مبروك أوباما ...

أردت بقوة أن يفوز باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية، ليس لأجله فقط بل أيضا لأجل تلك المرأة التي تقف بجانبه وتستحق عن جدارة تمديد إقامتها في البيت الأبيض لمدة أربع سنوات أخرى.  وقد بذلت ميشال جهدا ليتمكن أوباما من تمديد عهدته على  رأس أقوى دولة في العالم، وكم كانت المشاعر جميلة ورومانسية ليلة أمس عندما اعتلى الرجل  المنصة  (بعد اعلان فوزه في الانتخابات الأمريكية ) وهو يضم زوجته وابنتيه ليعبر أمام العالم كله عن فرحته.

ميشال التي تعتبر أول امرأة من أصول أفريقية  تحظى بلقب سيدة أمريكا لم تكن إمرأة نمطية تعكس لوحة فنية أنيقة تتباهى بنفسها أمام زوجات رؤساء العالم، أو تلك الأمريكية الدلوعة والرقيقة التي تخاف من أن يتكسر ظفرها إذا أمسكت شيئا بيدها  ( على غرار كيم كردشيان أو باريس هيلتون) . بل  كانت امرأة  قوية وذكية تفيض بالمشاعر، ومثال للمرأة العاملة المكافحة، فهي الأم الحنون والزوجة الوفية وفي الوقت نفسه المواطنة المخلصة لبلدلها.

ميشال لم تكن  محاطة  بحاشية من الخدم ( كما تفعل بعض السيدات  العربيات)، بل  شهدناها عدة مرات وهي تغرس الأشجار في حديقة البيت الأبيض، وتأخذ بنتيها إلى المدرسة أو لمشاهدة المباريات خلال العطلة الأسبوعية ناهيك عن التزاماتها الدبلوماسية والانسانية الأخرى. لذلك من وجهة نظري تستحق تجديد اللقب.

وبحسب  ما نقلته رويترز ظل عدد الاصوات التي حصل عليها كل مرشح في التصويت الشعبي متقاربا الى حد كبير اذ حصل أوباما على 50 في المائة من الاصوات وحصل رومني على 49 في المائة بعد حملة طويلة ومريرة أنفق خلالها  المرشحان وحلفاؤهما الحزبيون ملياري دولار أمريكي.