ماذا منحت الامومة هؤلاء النجمات اللبنانيات؟

يقولون ان " الأُمُومَه أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء " فماذا يقول هؤلاء المشاهير عن شعورهن بالامومة؟ وماذا يكنون لأمهاتهم؟ وما الهدايا التي سيقدمونها؟ اختارت "هي" مجموعة من الامهات اللبنانيات واطلعت على ارائهن في هذا الموضوع.

 

نانسي عجرم: الامومة جعلتني أكثر نضجا وتفكيرا

الفنانة اللبنانية نانسي عجرم ترى أن الأمومة أضافت إليها إحساسا جديدا فيه الكثير من المسؤولية، وفسرت هذا الشعور بالنضج والتفكير بطريقة أشمل، سواء في الوجدان أو في المحيط الذي تعيشه وفي عائلتها.

وقد وجهت نانسي رسالة الى إلى طفلتيّها ميلا وإيللا أثناء إعلان المكتب الإقليمي لمنظمة "اليونيسيف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تعيينها "سفيرة إقليمية للنوايا الحسنة للطفل والأم" بالقول: "أشكر الله على نعمة الأمومة التي وهبني إياها. شعور لم أدركه ولم أعِ سرّه ولا أهميته لغاية الآن. طبعاً، لست وحدي السعيدة بالأمومة، إنما هو شعور كل أم تجاه أطفالها، وأقول لميلا وإيللا: لقد جعلتما مني أماً في حالة قلق وخوف على نفسي حرصاً مني عليكما. ولأجلكما أحببت الحياة كما هي بمرّها وحلوها. معكما تعلّمت الصبر والمسؤولية والخوف من المستقبل وما يخبّئه لكما. ودائماً أدعو الله أن يعطيكما حياة أفضل".

اما رسالتها إلى أمها فتضمنت:"عندما أردت كتابة رسالتي لك، توقفت للحظات أتساءل: ماذا أكتب وأنت من علّمني الكلام؟ لم أعِ في الماضي ما دور الأم ،وما سبب خوفك الدائم عليّ وعلى شقيقي وشقيقتي. لا أخفيك سراً، كنت أضيق ذرعاً من خوفك وحرصك علينا. لكن اليوم، وأنا أم، أدركت تماماً ما دور الأم في حياة عائلتها. دعيني أعتذر لك عن كل لحظة تضايقت فيها منك وأنا طفلة. وأشكر وقوفك إلى جانبي في أمومتي وفي تربية طفلتيّ ميلا وإيللا. فأنا مدينة لك، وأرجو من الله أن يحميك ويحمي أمهات العالم. صدق من قال "الجنة تحت أقدام الأمهات".

باسكال مشعلاني: ازدادت ثقتي بنفسي أكثر

وتصف الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني شعور الأمومة بـ "أجمل ما في هذا الكون"، قائلة "كل النجاحات التي حققتها والمهرجانات التي شاركت فيها، فضلاً عن الجوائز التي حصلت  عليها والبلدان التي زرتها على مدار عشرين سنة من مسيرتي، لا يمكن مقارنتها بهذا الشعور الذي لا يوصف بمجرد أن أحضن طفلي. هذا الأمر وحده يساوي "الدني كلها". كل خطوة لي، صرت أقوم بها كرمى لعيون إيلي.

وتضيف "عندما أنظر الى نفسي في المرآة، أجد نفسي أجمل من الماضي. سبحان الله، فالامومة تمنح الجمال، الأنوثة والثقة"

 اما كيف أصبح نمط حياتها بعد ولادة إيلي، فتقلو "تغيّرت حياتي كلّياً، ولم أعد أخصص وقتاً كافياً لي بعدما أصبح "ليللو" شاغلي الأول والوحيد. مثلاً لم أعد أمارس الرياضة بشكل كاف، وهاتفي يبقى خارج الخدمة حتى وقت متأخر من النهار. بمعنى آخر، أصبحت مصلحة طفلي فوق كل اعتبار ومعظم وقتي مخصّص له".

ليليان ناعسي: لست أما كلاسيكية

الاعلامية اللبنانية  ليليان ناعسي وهي أم لسيزار البالغ 21 عاماً. هو يدرس موسيقى وعلم نفس. تقول  لـ "هي" ان الامومة منحتها معنى للوجود في الحياة، وعلمتها معاني التضحية بعيدا عن الانانية. اما عن عن علاقتها بابنها اليوم فتقول : "أنا وسيزار مثل الأخوة والأصحاب. نشعر أنّنا من الجيل نفسه (ربما لتقارب اعمارنا)، ونختلف على الأمور نفسها، وننتقد بعضنا مثل الأصدقاء. نسجل الاعلانات معا، وكذلك نذهب معاً إلى البحر والتزلج...، فعلاقتي بابني تخرج عن العلاقة الكلاسيكة بين الاهل".

أما عن كيفية احتفال ابنها سيزار بعيد الأم معها، فتقول: "عندما كان سيزار طفلاً، كانت لعيد الأم نكهة أكبر وطعم مختلف. كنت أذهب إلى مدرسته وأشاهد الحفلة التي تقام والمسرحية التي يقدمها الأطفال، وكانوا يقومون بأشغال يدوية تقدم هدايا للأمهات. أما الآن عندما كبر، فقد أصبح يعايدني كصديقة وليس كأم ويحضر لي هدية وورد". اما اجمل هدية تلقتها منه فهي عبارة عن رسالة هاتفية مؤلفة من 10 (مساجات) يذكرفي كل مقطع منها لماذا يحبني...".

ماذا ستهدي ليليان والدتها؟

وتؤكد ليليان على مقولة ان "الدنيا أم"  قائلة "المنزل بدون ام منزل فارغ"، وتصف علاقتها بوالداتها بعلاقة صداقة واكثر من ممتازة "فهي تدعمني في كل امور حياتي وتقدر لي عملي الاعلامي وتثني عليه وتمنحني نقاطا ايجابية".

ولا تذكر ليليان اي مواقف سلبية لأمها تجاهها أثناء طفولتها "فماما لم تكن قاسية ابدا في تربيتنا، واقصى عقاب مارسته هو ضربنا في ملعقة الخشب او انها تشتكي علينا لبابا، واذا صودف وان غضبت منا لشقاوة ما، فكانت "تعيّط ع حالها وتقول يقصف عمر ُأمكن". وما ازال اذكر موقف شقي استدعى غضب والدتي، عندما حاولت تقليد الصبيان بطريقة لعبهم وقفزهم فجرحت يدي...

وفي 21 آذار ستمضي ليليان العيد مع عائلتها في منزل والدتها والغداء معها وتقديم الورود وقطع قالب الحلوى. اما هديتها الخاصة لأمها لهذا العام فهي آلة (ماكينة) لسحب الرطوبة من المنزل.

داليا داغر: الامومة اكملت انوثتي

علاقة صداقة بغلاف الامومة تربط الاعلامية داليا داغر بأبنائها الشباب الاربعة قائلة "كبرت وكبروا معي". اما من الاحب الى قلبها، فتعترف داليا لـ "هي" بأن كل ابن لديه كيان مستقل وشخصية تجعله الاحب على قلبها، أي تحبهم جميعا سواسية، "فهم لا يشبهوا بعضهم الا بألفتهم على بعض.. وأحببتهم وهم صغار كما أحبهم اليوم وهم كبار، فلكل مرحلة عمرية حلاوتها ولذتها...".

وتؤكد داليا ان الامومة لا تأخذ من المرأة اذا علمت معناها، بل على العكس، تمنحها الشعور بالمسؤولية "فالأمومة أكملت لي أنوثتي بشكل كبير ومنحتني التحدي في كل شؤون حياتي، وانا أشكر ربي على هذه النعمة، فهي وهبتني طعم لزواجي المبكر، وبت أنظر للحياة بمنظار اجمل".

وعن الهدية الأجمل التي تلقتها من ابنائها تقول "علمت بأنهم كتبوا لي مقالا بمناسبة عيد الام في مجلة الشبكة في الزاوية المخصصة لمقالاتي الاسبوعية، وقد سررت جدا بالفكرة ووجدتها طريفة، وانتظر قراءته بلهفة وشوق..".

داليا الابنة: والدتي مصدر قوتي

داليا الام لا تختلف بحنانها عن داليا الابنة "اعتبر والدتي بمثابة نقطة ضعف وقوة لي في حياتي...وأفعل المستحيل (بكسر الدني) لكي أحميها، فهي عنصر مهم في حياتي يمنحني القوة، وأحاول دوما ان استفيد من كل لحظة أقضيها معها..". وتضيف "أمي كتلة من العواطف، وطاقة  من الحب استطاعت ان تكوّن أسرة مترابطة (4 أفراد) رغم ظروف التهجير والحرب في لبنان...وبالتالي استمدينا هذه الطاقة منها لمحبة عائلتنا وان نبقى مترابطين ومتكاتفين بعيدا عن المشاكل التي تعترض العائلات...".

  وفي هذا العيد ستهدي داليا أمها "انسامبل" جلبته من ايطاليا بعد مشقة التفتيش عليه بالمواصفات التي تحبها والدتها. وتقول ضاحكة انه سيعجبها بالتأكيد بعدما كابدت حوالي  اشهر  للحصول عليه.

جومانة نمور: الامومة منحتني القوة

من جهتها الاعلامية جمانة نمور (لديها طفلان الأول همندرا ومعناه إله الذهب، والثاني تيودور، اسم إغريقي يعني هبة الله) تتبنى نظرية أن الأمومة نقطة تحول في حياة أي فتاة، فنظرة الإنسان للأمور تتغير وأهدافه ورغباته تختلف، وتتأكد فطرة الإنسان مهما اختلفت الطبائع البشرية". وتضيف "مع بداية إنجابي لأول أبنائي، فقد ركزت كل جهدي ووقتي لابني وحتى ذهابي للعمل كان له شكل وظيفي بحت، بالإضافة لشعوري بالذنب في أن أترك طفلي، كما أن ذلك يجعلني أضاعف حناني تجاه أبنائي لتعويضهم فترة غيابي عنهما. فشعوري بالذنب كان يطاردني إلا أن أمومتي جعلتني أشعر أنني يجب أن أكون أقوى كي أستطيع تحمل عبء تربيتهم وحمايتهم وأعتقد أنني تمكنت من النهوض بوجباتي كأم ".