ماتيلدا... الملكة التي منحت بلجيكا لمسة الأمل

إعداد: عمرو رضا عندما وافقت الشابة الأرستقراطية البلجيكية، ماتيلدا اويكيم اكوز على الزواج من ولى العهد الأمير فيليب عام 1999، كانت في الحقيقة " تنقذ الملكية في بلجيكا "من الوفاة بفعل الملل". وعندما استقلت مؤخرا السيارة رقم 1 برفقة زوجها ليقسم اليمين كملك، كانت تنقذ زوجها من انتقادات حادة تشكك في قدرته على قيادة البلاد المنقسمة بشدة على كل شيء الا محبة الملكة الجديدة وولية العهد. "ماتيلدا الأولى"، هكذا يلقبها ملايين المعجبين من الشعب البلجيكى المنقسم بين أعراقه الهولندية والألمانية والفرنسية، والمتشكك في قدرة الملك الجديد على قيادة البلاد نظرا لميراثه الضعيف مع التحصيل العلمي، وفقدانه للكاريزما المطلوبة. لكن الشعب البلجيكى يتفق على محبة ماتيلدا فهى أول ملكة بلجيكية المولد من البلجيكيين في تاريخ البلاد، وستكون والدة أول ملكة انثى لبلجيكا وهى ولية العهد الأميرة إليزابيث، اذ لم يسمح القانون سابقا للأميرات بولاية العرش لكن ذلك تغير في عام 1991 عندما تغير القانون. وتعد ماتيلدا أكثر نساء العائلة المالكة البلجيكية شعبية وكفاءة في التعامل مع الاعلام وجاذبية لدى الشباب، برغم أن العائلة الان تضم ثلاث ملكات. وهى ابنة الارستقراطي باتريك دو أكوز والكونتيسة أن كوموروسي، ولدت في 20 يناير من العام 1973، درست علم النفس وبخاصة مشاكل النطق والتلعثم و كانت تعمل معالجة نفسية. ومن الواضح أنها فكت عقدة ولي العهد المضرب عن الزواج وارتبطت بالملك فيليب بعد حب من أول نظرة كما يقال. بعد زواج ماتيلدا من ولي العهد أصبحت معشوقة الشعب البلجيكي الذي كثيرا ما شبهها بالأميرة الراحلة ديانا نظرا لأناقتها وبساطتها مقارنة بزوجها المشهور بالانطوائية وافتقاد الحس الاجتماعي. ويرى البعض أن هذا الزواج هو الذي مهد الطريق لمنح بعض "القبول" لتولى الملك فيليب العرش.