مؤسسة بارجيل للفنون تنظم معرض ردُّ الشرق

ترصد مؤسسة بارجيل للفنون في معرضها السادس "ردُّ الشرق" ثلاثة عقود من التحولات السياسية والثقافية في المنطقة العربية، حيث يلقي المعرض نظرة معمقة على النتاج الفني من خمسينيَّات إلى سبعينيَّات القرن العشرين، وسيتضمَّن أعمالاً مختارة من مقتنيات سلطان سعود القاسمي، مُؤسِّس "بارجيل للفنون". وتكمن أهمية معرض «ردُّ الشرق» في سعيه لسَبْر أغوار فترة هامة وحيوية من تاريخ الفن في المنطقة العربية، وهو يمثل حوارا مفتوحا يهدف إلى التخلص من النظرة الضيِّقة والنمطية للمجتمعات العربية التي طالما ارتبطت بمنظور الغرب للمشرق. ويبرز "ردُّ الشرق" نخبة من الأعمال الحديثة لفنانين مُؤثِّرين لهم جذورٌ عربية راسخة في محاولة لرصد تلك المرحلة المِفْصَليَّة من تاريخ الإبداع بالمنطقة عبر منصة دولية هامة لتبادل الأفكار تظهر تأثر المُبدعين في المنطقة بالمدارس الفنية المهيمنة حينئذٍ كالسُّريالية والتكعيبية. ويتضمَّن المعرض أعمال عدد من روَّاد الفن الحديث في المنطقة من أمثال أحمد الشرقاوي، ولؤي كيالي، وأحمد مصطفى، وفاتح المدرس، وبول غيراغوسيان، ليتيح لزواره فرصة التعرُّف على مسيرة وتطوُّر الفن الحديث في المنطقة العربية منذ خمسينيات القرن العشرين. وقالت ماندي ميرزابان، مديرة المُقتنيات ومشرفة المعارض في "مؤسسة بارجيل للفنون": "تمثل الفترة بين خمسينيات إلى سبعينيات القرن العشرين مرحلة هامة في المنطقة العربية لما شهدته من تحوُّلات اجتماعية وسياسية متسارعة، والتحرُّر من الاستعمار وبروز المد القومي والحركات العروبية. ويرصد معرض «ردُّ الشرق» تطوُّر الفنون خلال فترة الثلاثين عاماً المُشار إليها، كما يرصد النزعة الذاتية للفنانين، وكيف أن تلك المرحلة الجدلية مازالت مثار نقاش بشأن "الشرق".