الروائية شيرينا محمد لـ "هي": الأهم بالنسبة لي هو أن أخلق متعة حقيقية لقارئ The Code of Seven

في حوار ممتع أجريناه عبر موقع "هي" مع مؤلفة رواية الخيال العالمي The Code of Seven؛ حدثتنا الكاتبة شيرينا حسين محمد Sherina Hosein - Mohammed عن الرسالة الأساسية وراء روايتها و عن أهمية الأدب الروائي الممتع و أساليب جذب الأجيال الجديدة للقراءة .. 
 
إليكم تفاصيل المقابلة المميزة معها .. 
 
 
من كتابة القصائد إلى تأليف قصص الـ "أكشن" الخيالية و مروراً بعالم الأعمال والاستثمارات؛ هل لكِ أن تخبرينا أكثر عن هذه التحولات المثيرة في رحلتك؟ 
 
كنت قارئة نهمة في صغري؛ و في عمر المراهقة بدات أولى كتاباتي الإبداعية عن طريق القصائد. كانت تلك القصائد في معظمها تعبيراً عن الطبيعة و متنفساً لي لأكون نفسي ولكي أهرب من ضغط المراهقين حولي. عندما انهكمت في دراساتي الجامعية انغمست في تخصص العلوم والرياضيات وأصبحت بعيدة نوعاً ما عن الكتابة الإبداعية.  عندما بدأت رحلتي المهنية كانت المحطة الأولى في قسم التقنية ومن ثم تحولت إلى الاستثمار البنكي. ومع مرور السنوات وصلت إلى منصب مسئول تنفيذي في عالم الأعمال؛ كانت مساهماتي في عالم الكتابة محصورة في إعداد التقارير و الخطط و العروض. ولكن عاد إلي الحنين في مرحلة متقدمة من حياتي لأبحر مرة أخرى في  هذا العالم الخيالي و قررت حينها بأن أبدأ تأليف قصص خيالية!  
 
ما هي الرسالة وراء رواية  The Code of Seven؟ 
 
هناك أكثر من رسالة وراء هذه الرواية؛ حيث خلقت كياناً يوضح أهمية الصوت الداخلي الذي يقودنا إلى وجهتنا الأخيرة. كما أن هناك رسائل أخرى خفية مثل احتمالية وجود عوالم أخرى حياتها مشابهة لنا؛ بالإضافة إلى القوة الكامنة في العمل الجماعي والاتحاد حيث أصحب أعضاء The Code of Seven أكثر قوة عندما جعلوا قبضتهم واحدة. وبأن القمع يمثل الشر وكيف أن بعض الحوادث السيئة تقودنا إلى نتائج جيدة! والشاهد على ذلك ما حصل لـ نثانيال و إيفا عندما اضطر كل منهما إلى تغيير بيئته بسبب أمور سيئة و لكن هذا الأمر نتج عنه أمر جيد و هو لقاؤهما للمرة الأولى! 
 
بناء على خبرتك وفي خضم حمى و هيمنة المفهوم الرقمي على عالمنا؛ ما هي برأيك أفضل الأساليب لنوقد شغف القراءة والأدب والخيال في الأجيال الصغيرة؟ 
 
أعتقد بأن الاهتمام بالرواية لن يموت أبداَ؛ إلا أن التغيير ربما سوف يكون في الوسيلة التي يتم فيها نقل الرسالة إلى القراء خاصة من الأجيال الجديدة. عندما نرى أطفالاً بعمر الستة أشهر مفتونين بلمسة على جهاز الآيباد و أطفالاً بعمر السنة الواحدة وهم يستخدمون بثقة أجهزة تتفاعل مع لمساتهم بإطلاق صور وأصوات؛ عندها ندرك بأن قراءة الرواية يجب أن يكون مصاحباً لهذه الخيارات. أعتقد بأن الصور والمواقع الالكترونية والفيديو و حتى إطلاق القصص القصيرة سوف يخلق المزيد من الاهتمام لدى القارئ. لا ينتهي عمل الكاتب الروائي بإنهاء الفصل الأخير من روايته بل عليه/عليها أيضاً العمل على طرح الرواية بأسلوب يجذب القراء عبر قنوات التواصل الاجتماعي لإبقائهم على تواصل مع الرواية و لاستقطاب المزيد منهم أيضاً. 
 
هل ترين بأن رواية The code of Seven قد تنمو لتصبح علامة ذات هوية مثل هاري بوتر مثلاً؟ 
 
نعم؛ ولهذا السبب بالذات التزمت بإطلاق سلسلة من خمسة أجزاء. سوف تتطور الشخصيات في كل جزء و سوف تتعرض بعضها إلى تغيرات و دورات حياتية قد تكون مشابهة لما نمر به في حياتنا. سوف تمر الشخصيات بتجارب خوف و شكوك و تبدل آراء و حب .. و خيانة أيضاً. تتمحور علامة هاري بوتر حول الشخصية الرئيسية وهي هاري؛ أما في روايتي فهناك سبع شخصيات رئيسية ولكن في كل جزء سوف يكون تسليط الضوء على اثنين أو ثلاثة منها؛ وسوف يكون للقارئ حرية اختيار ما يفضله من هذه الشخصيات.  
 
ماهو العنصر الأهم بالنسبة لك كمؤلفة خلال كتابة The Code of Seven؟ 
 
العنصر الأهم بالنسبة لي هو أن أخلق متعة حقيقية يعيشها قارئ كتابي. أود أن أترك لديهم شعوراً دافئاً عندما يتعرفون على الشخصيات وأن يحسوا بهم تماماً وبكل الأزمات والتجارب العاطفية التي يمرون بها؛ أتمنى حقاً أن يشعر القراء بتقارب حميمي مع الشخصيات.