المصممة الخليجية إيمان المدفع في حوار خاص بـ "هي"

حوار: عدنان الكاتب ADNAN AL KATEB
 
خلال السهرة المميزة التي رعتها مجلتنا "هي" مع نهاية شهر أبريل / نيسان الماضي احتفالا بإطلاق مجموعة "رالف لورين Ralph Lauren للربيع والصيف، لفتت أنظار الضيوف والضيفات خمس شابات إماراتيات يتألقن بعباءات راقية وجميلة، ولاحظنا أن العديد من السيدات كن يقتربن منهن، ويتحدثن معهن عن تلك العباءات، وعندما بحثنا في التفاصيل علمنا أن الشابات هن المصممة الإماراتية إيمان المدفع ومساعداتها الأربع ، ولذلك حرصنا على إجراء هذا الحوار للدخول إلى عالم هذه المصممة المبدعة، والتعرف إليها عن قرب.
 
حدثينا بداية عن طريقة حياتك داخل عالم تصميم الأزياء؟
أعيش حياتي في عالم الأزياء بمرح ممزوج بالإثارة المتجددة، فأنا أبدأ يومي بمراجعة الأمور الإدارية، ومن بعدها أقابل فريق العمل للتحاور وطرح الأفكار المبدعة، والتعليق على ما هو جديد في الساحة الإبداعية، وهكذا.
 
ما أول تصميم لك؟
فستان سهرة، وكان لحضور مناسبة زفاف إحدى صديقاتي المقربات.
 
وما أجمل وأفضل تصميم تعتقدين أنك صممته ونفذته حتى الآن؟ وما التصميم الحلم بالنسبة لك؟
أحب جميع التصاميم التي نفذتها، ولا أجد بينها تصميما أجمل من غيره، فكلها من منبع خيالاتي، أما عن التصميم الحلم بالنسبة لي، فهو تصميم فستان زفاف أسطوري لشخصية مشهورة عالميا.
 
ماذا تقولين لمن ما زالوا يقولون إن المرأة أقل نجاحا من الرجل في عالم التصميم عموما؟ 
وهل هناك أصلا من يقول هكذا في هذه الأيام؟ بالطبع من يقولون هذا الكلام لم يتعرفوا قط إلى تاريخ دار أزياء شانيل أو جين لانفان، إضافة إلى 25 مصممة للأزياء غيرن ملامح الموضة على مر السنين.
 
وماذا تقولين عن بنات وأبناء بلدك ممن يعملون في عالم التصميم؟
معجبة بطموحاتهم، وأتمنى المزيد من النجاح والتألق لهم.
 
من أين تستوحين تصاميمك؟ وما الذي يميزها؟
التميز لا يأتي تلقائيا، وكذلك الاستيحاء، بل من خلال دراسة عميقه للتطورات التي نجدها في العالم، ومع ذلك أحب تحديد أفكاري عندما أتأمل في الطبيعة وتحديدا وقت السفر.
 
كم يستغرق منك تصميم معين؟
لا يأخذ التصميم حيزا كبيرا من الوقت لدى المبدع الماهر، ولكن بحسب كمية التصاميم المتوقعة لكل مجموعة. 
 
كيف تصفين مهنة تصميم الأزياء؟ وما أبرز ما واجهت من مصاعب ومعوقات؟
مهنة التصميم ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض أبدا، "ولكنها مثيرة جدا" في الوقت نفسه، التحديات التي واجهتها في هذا المجال كانت حتما وقت التأسيس وتكوين الفريق المناسب الذي يصحبني في هذا الطريق.
 
ما مدى الإقبال على تصاميم وأزياء المصممات الخليجيات؟ وهل مازالت لدى البعض عقدة الأجنبي؟
هناك إقبال ملحوظ من المهتمين بالموضة وتحديدا التابعة لمصممين ومصممات في الخليج العربي، وهذا حافز للإبداع المتجدد. أما عن عقدة الأجنبي، فأنا لا أتفق في تسميتها بالعقدة، حيث إنها مجرد أذواق عامة ومختلفة.
 
من ساعدك وساندك في تحقيق هدفك في مجال تصميم الأزياء؟ ومن كان له التأثير الأكثر فيك؟
جميع من حولي هم سندي الأول والأخير في هذا المجال، ولا سيما من أعمل معهم يوميا.
 
باعتبارك تحملين عشقا عميقا للأزياء والتصاميم، هل نستطيع أن نقول إنك تنقلين فكرا ورسائل عبر أزيائك لتترجم إلى أرض الواقع؟
بالطبع، هي أفكار وخيالات مترجمة إلى أرض الواقع، وأفرح عندما أراها على غيري كما رأيتها في مخيلتي.
 
حدثينا عن عروضك؟
ليست لدي حاليا أي عروض، ولكني بدأت بالتخطيط لعرض مجموعتي الجديدة، وسيُعلن عنها في الوقت المناسب.
 
من مصممك المفضل؟
راف سيمونز المدير الإبداعي لدار ديور للأزياء. 
 
ما طموحك؟ وهل تسعين إلى الوصول للعالمية؟ 
جميل أن أحلم بالوصول للعالمية، ولكن أكبر طموحاتي أن أعطي داري "دار غزلان للأزياء" الأفكار الإبداعية المتميزة والجميلة دائما، وأن تتألق هذه الدار على مر السنين بوجودي وبغير وجودي، وبالروح المبدعة والخلاقة نفسها التي أسستها لغزلان.
 
هل أسهم مصممو ومصممات الأزياء العرب في تحسين نظرة المرأة وتثقيفها في عالم الأزياء؟
المرأة العربية مصدر الإلهام الأول للمصممين، وهي التي غيرت من نظرة المصممين، وأسهمت في تثقيفهم في عالم الأزياء. فهي متميزة باهتمامها بما هو جديد وغريب، وهذا ما يعيطني والمصممين والمصممات دافعا لطرح الأفكار الجريئة لها، والعمل على جعلها متفردة ومتألقة.
 
هل ترين أن المصممات العربيات قادرات على المنافسة عالميا؟
نعم، ولِمَ لا؟ نحن لا ينقصنا شيء في الأفكار والتصاميم المبدعة.
 
بِمَ تنصحين المرأة العربية والخليجية التي تحب تغيير مظهرها؟
أنصحها بقبول الجديد والجميل مع المحافظة على التقاليد التي نشأنا عليها في المجتمع العربي المحافظ.
 
أخيرا، ما الذي يسعدك؟ وما أحلامك؟ 
سعادتي تكمن في إرضاء الله عز وجل. وأحلامي بسيطة أحتفظ بها لنفسي.