حوار خاص مع النجمة العالمية Lily Collins

حوار: عدنان الكاتب Adnan Al Kateb
 
إضافة إلى جمالها الساحر وإطلالتها المميزة دائما، تتمتع النجمة العالمية البريطانية المولد “ليلي جين كولينز” 
 
LILY COLLINS بمواهب كثيرة، فهذه النجمة الشابة التي لم تتجاوز بعد السابعة والعشرين من عمرها، ممثلة متألقة وعارضة أزياء وصحفية وكاتبة ومدرسة في أكاديمية الشباب للفنون المسرحية، مارست الكتابة في بعض المجلات أثناء دراستها الثانوية، وشاركت في أعمال مسرحية وموسيقية بعد انتقالها إلى لوس أنجلوس.
 
عن بداياتها تقول لـ “هي”: كنت مولعة بالتمثيل، وحين كنت في السادسة عشرة من عمري، خضتُ العديد من تجارب الأداء دون أن يحالفني الحظ، لكنني من النوع الذي يسعى لتعويض إخفاقه من خلال تطوير مهاراته في مجال إبداعي آخر. فاخترت الكتابة وسيلة رائعة للتعبير عن نفسي من خلال العمل في تدقيق النصوص للتعويض عن التمثيل. وسرعان ما بدأت بإجراء مقابلات مصوّرة أمام عدسة الكاميرا، وتعلمت الكثير عن الإنتاج والتحرير والأمور التي كنت أعرف بأنها ستكون مفيدة يوما ما إن خضتُ مجال التمثيل، ونجحت وأنا في التاسعة عشرة بالحصول على أول أدواري السينمائية في فيلم The BlindSide.
 
كيف تختارين أدوارك؟ وما الذي يجذبك لدور معيّن؟
ينبغي أن يمثل الدور تحديا بالنسبة لي، لا أريد أن أكون امرأة عادية في القصة. أحب أن أكون مميّزة وأن أتحدى قدراتي، وذلك يشعرني بالقلق. فالشعور بعدم الارتياح يساعدني على تفهّم الشخصية أكثر، ومن ثم المضي إلى أبعد الحدود في تحدي إمكانياتي لأدائها. فكلما كان الدور مثيرا للرهبة، كان أفضل.
 
ماذا تقولين اليوم بعد أن حققت حلمك وأصبحت ممثلة شهيرة وناجحة؟
عندما أفكر بما وصلت إليه تتملكني الدهشة وتمنعني من الكلام أحيانا! .. لم أكن أتوقع أبدا أن أنجح في تحقيق ذلك، وهذا أفضل لأن النجاح المفاجئ أروع حين لا نتوقعه. فقد تعرضتُ للرفض مرات عديدة لدرجة أنني بدأت أشك في قدراتي. لكنني حاولت دائما أن أتعامل مع الرفض بطريقة إيجابية لئلا يصيبني الإحباط واليأس. فحين نفشل عادة في تحقيق مرادنا، قد يتصدّع كل عالمنا، لكن ذلك يُهيئنا على نحو ما لتحقيق نجاح أكبر في المستقبل. فكل شيء مُقدّر لسبب.
 
كيف يمكنك التوفيق بين كل أمور حياتك لئلا يستهلكك عملك تماما مثل العديد غيرك في هذا المجال؟
أعتمد على تأييد عائلتي وأصدقائي. فحين نلتقي نتجنب الحديث حول عملي، من الرائع الفصل بينهما. نمضي وقتنا عادة في خبز المعجنات أوالقراءة ومشاهدة فيلم. أقدّر تلك اللحظات  كثيرا، لأنها تساعدني في المحافظة على توازني. كما أنهم لن يترددوا في تحذيري لدى اتخاذي قرارا خاطئا. سيتصلون بي بكل بساطة قائلين: «ليلي .. لما تقومين بذلك؟». لكنهم لم يضطروا بعد للقيام بهذا.
 
ما تعريفك للجمال؟
الجمال هو الرضا والسعادة النابعين من الأعماق. لكن كثيرا ما يتم حصره حول الشكل وضمن مفاهيم ماركات مستحضرات التجميل، غير أن الإشراقة الداخلية هي الأهم، لأنها تبقى حتى بعد إزالة الماكياج.
 
ممن تعلمتِ أسرار الجمال خلال نشأتك؟ 
من أمي. فقد انتقلنا من إنجلترا إلى لوس أنجلوس عندما كنت في السادسة من عمري، وسرعان ما تعلمت أن مفهوم الجمال الأوروبي يختلف عن نظيره الأمريكي.
 
في ذلك الوقت كنا في بداية التسعينيات، وكانت موضة الحواجب الرفيعة رائجة، بينما حاجبي كثيفين. ولأتجنب تعليقات الآخرين من الأطفال، حاولت أن أخفف من كثافتهما. أذكر أن أمي كانت تقول: «نعم، لديك حاجبان مختلفان، لكن يوما ما ستقدّرين ذلك حين تكبرين». 
 
طبعا، في ذلك العمر لم تكن كلماتها مقنعة بالنسبة لي لأنني كنت أحاول التأقلم مع البيئة الجديدة. فكانت دائما تكرر على مسامعي بأن الأشياء التي تميزك عن الآخرين هي التي تجعلك جميلة. لقد نجحت أمي في غرس ذلك في ذهني حتى أصبح في نهاية المطاف شعاري.
 
متى أصبحتِ راضية عن مظهرك؟
مع التقدّم بالعمر، بدأتُ بتقبل الأشياء التي كنت أعتبرها عيوبا. فحين اخترتُ مهنة عرض الأزياء وبدأت باسكتشاف أسرار هذا العالم، كنت في السادسة عشرة من عمري. غير أن الأمر لم يكن سهلا بالنسبة لي لأن أمي كانت طوال حياتي تشجعني على تقدير اختلافي عن الآخرين، ثم فجأة وجدت نفسي في مجال يبذل فيه الآخرون المستحيل لتغيير مظهرهم وفق مقاييس معينة.