لقاء خاص مع المصممة Charlotte Olympia

دبي: "سينتيا قطار" Cynthia Kattar
 
للمصممة "تشارلوت أولمبيا دلال" Charlotte Olympia Dellal سحر أخاذ وجاذبية لافتة. تجمع بشخصيتها التواضع، الذكاء الحاد، سرعة البديهة، وحس الفكاهة. وهي تعي تماما أن الموهبة غير كافية للنجاح، وخطة العمل المتقنة هي العنصر الأساسي لنجاح أي دار وانتشارها عالميا. المصممة البريطانية زارت دبي مؤخرا بمناسبة افتتاح متجرها الأول في منطقة الشرق الأوسط، وخصت "هي" بحوار مميز. 
 
أنت موجودة في دبي بمناسبة افتتاحك متجرك الأول في الشرق الأوسط في مول الإمارات في دبي. لماذا اخترت دبي؟ وكيف خططت للمشروع؟ 
نظرا لنجاح دار "تشارلوت أولمبيا" Charlotte Olympia، بدأت افتتاح متاجر الدار تدريجيا. البداية كانت من لندن منذ أربع سنوات، ثم في نيويورك للتركيز أكثر على السوق الأمريكية، وافتتحت متجرا في هونغ كونغ هذا العام. ثم قررت افتتاح متجري الأول في منطقة الشرق الأوسط في دبي، بالتعاون مع مجموعة الطاير، نظرا لأهمية هذا السوق وضخامته.
 
برأيك ما سبب الطلب الكبير على تصاميمك في المنطقة؟
نحن نبيع بالجملة في منطقة الشرق الأوسط، كما لاحظت الطلب الكبير من قبل النساء الخليجيات على تصاميمي في سوق لندن. وأنا أقدر فعلا إعجاب المرأة الخليجية بتصاميمي. 
 
هل تشعرين بأنك تعرفين عن قرب متطلبات المرأة العربية والخليجية في مجال الموضة وتصميم الإكسسوارات؟ وكيف تصفين أسلوبها؟
المرأة في منطقة الشرق الأوسط راقية جدا، تهتم بإطلالاتها بأسلوب أنيق وفاخر، وهي جريئة باختياراتها، كما أنها تقدر القطع المبتكرة، وهو ما أسعى إلى تحقيقه في مختلف مجموعاتي. 
 
هل فكرت بابتكار مجموعة خاصة من الإكسسوارات للمرأة الخليجية؟
لقد صممت مجموعة Capsule خاصة بمتجر دبي الجديد. أحب دائما أن أخصص كل متجر من متاجري في مختلف أنحاء العالم بتصاميم خاصة، لكي تشعر المرأة بأنها مميزة، وبذلك يمكنك القول، إنني صممت مجموعة خاصة بالمرأة الخليجية.
 
كيف ومتى اكتشفت موهبتك في تصميم الإكسسوارات؟
لطالما أردت أن أكون مصممة أزياء منذ نعومة أظفاري، فأخذت بعض الدروس في London College of Fashion، وهناك اكتشفت أنني أريد التخصص بتصميم الأحذية والحقائب. 
 
لماذا اتخذت هذا القرار؟ ولا سيما أنه يُعرف عن تصميم الإكسسوارات أنه أصعب من تصميم الأزياء؟ 
في البداية لم أكن أريد التخصص بتصميم الإكسسوارات، لكن معلمتي لاحظت أنه في كل مرة كنت أصمم فيها زيا معينا، كنت أصمم له أيضا إكسسوارات من دون أن يُطلب مني، فقالت لي ماذا لو كنت مصممة إكسسوارات وليس مصممة أزياء؟ ومن حينها درست تصميم الإكسسوارات،
وحين صممت الحذاء الأول، علمت أن هذا هو ما أريد القيام به، فهل هناك أجمل من تصميم إكسسوارات خاصة بي.
 
بما أنك كنت ترغبين بداية في تصميم الأزياء، هل تفكرين في المستقبل ابتكار خط أزياء خاص بك؟
ليس في المستقبل القريب. أريد بداية توسيع الدار في مختلف أنحاء العالم والتقدم خطوة خطوة. بدأت الآن تصميم إكسسوارات جلدية، ولا أريد استعجال الأمور. لكن في المقابل أحرص على أن أصمم الأزياء خلال حملاتي الإعلانية. 
 
لديك خط أحذية خاص بالأطفال. إلى أي مدى هذا الخط عزيز على قلبك؟ 
إن خط الأحذية الخاص بالأطفال هو نسخة مصغرة من الأحذية التي أصممها للمرأة. لكنني أحرص على اختيار التصاميم المميزة والمبتكرة التي تليق بالأطفال، شأن الحذاء المزدان برسمة وجه القطة وبالشفاه، وهي تصاميم مميزة تليق بالأطفال، وبالطبع هو خط عزيز جدا على قلبي. فهل هناك أجمل من أن ترتدي الأم والطفلة الحذاء نفسه؟
 
بما أننا نتحدث عن الأطفال. لديك 3 أطفال وطبعا شركتك هي بمنزلة طفلك الرابع. كيف تحافظين على التوازن بين حياتك العائلية والمهنية؟
لطالما رغبت في أن أؤسس عملا ضخما، وأن أنجب العديد من الأطفال، وأردت تحقيق ذلك وحققته. ليس هناك وصفة أو سر معين. أستيقظ كل يوم وأقوم بما يجب القيام به. مكان عملي قريب جدا من منزلي، كما أجلب أحيانا الأطفال معي إلى المكتب، وأحاول قدر الإمكان تنظيم وقتي. طبعا تساعدني والدتي ووالدة زوجي أيضا في تربية الأطفال. بالطبع إنه ليس بالأمر السهل، ولكن يمكن تحقيقه. 
 
ما أبرز تحدٍّ تواجهينه خلال تصميم مجموعة جديدة؟ 
إن تعديل التصاميم هو من أبرز التحديات التي أواجهها. أما الجزء المفضل لدي، فهو فترة ابتكار التصميم وتحويل فكرتي إلى حقيقة. 
 
متى تعرفين أن التصميم بات نهائيا ولا حاجة للتعديل بعد؟ 
لا يمكنك معرفة هذا الأمر، لأنه لا حدود للإبداع ويمكن دائما التعديل. التصميم في تطور دائم ومستمر، ومن الصعب تحديده بفترة زمنية محددة. 
 
أنت متأثرة كثيرا بفترة الأربعينيات وهذا الأمر يتجلى بوضوح في إطلالاتك. ما أكثر ما يعجبك بهذه الفترة الزمنية من الزمن؟
لفترة الأربعينيات سحر مميز. المرأة كانت تتزين بأجمل الإكسسوارات وأرقى الأزياء. جدتي وُلدت في الأربعينيات، وأنا متأثرة جدا بها، كما أنها فترة زمنية رومانسية بامتياز، شهدت صعود السينما الهوليوودية. لطالما شاهدت الأفلام القديمة مع والدتي، ولذا فهو أمر رافقني منذ صغري. 
 
هل لديك أيقونة موضة مفضلة لديك؟ 
نجمات الأربعينيات وجدتي، فهي من أكثر السيدات أناقة. 
 
إضافة إلى فترة الأربعينيات، من أين تستمدين مصدر إلهامك؟
إن الإلهام بمنزلة عملية دائمة ومستمرة. خلال زيارتي الأخيرة إلى الصين تأثرت كثيرا بهذا البلد، واستوحيت مجموعة كاملة من ثقافته وحضارته. أستوحي كثيرا من البلدان التي لم أزُرها يوما. أحب أن أتخيل أجواء البلد، وألوانه وروائحه.
 
نشهد في الفترة الأخيرة ظهور العديد من المواهب المحلية في تصميم الأزياء والإكسسوارات. في ظل المنافسة الكبيرة في هذا المجال، ما نصيحتك لهذه المواهب التي تحلم بالنجاح والوصول إلى العالمية؟ 
أنصح المصممين بداية بخلق هوية خاصة بهم، وابتكار أمر ما يميزهم عن الدور الأخرى، ومن ثم التوسع بالدار. 
 
ما أهم نصيحة تلقيتها وساعدتك على النجاح؟
نصحني والدي بأهمية القيام بخطة عمل واضحة ومتقنة لتأسيس الدار، وهذا هو تماما ما قمت به. 
 
ما مشاريعك المستقبلية؟
لقد قمت أخيرا بإطلاق مجموعة من الإكسسوارات الجلدية، وأنا سعيدة وفخورة جدا بهذه المجموعة، كما أنوي الانتشار أكثر وافتتاح متاجر إضافية في مختلف أنحاء العالم.