لقاء مع سيدة الأعمال السعودية ريم فيصل

سيدة الأعمال السعودية ريم عدنان فيصل، رائدة ومبدعة في مجال تصميم أزياء الأعراس، نشأت في بيئة مهتمة بالفنون وعلوم التفصيل، إضافة إلى حبها منذ الصغر للرسم، وهو ما مكنها من الإبداع في مسيرتها وتخصصها في تصميم أزياء الزفاف، ووضعها في مرتبة متقدمة في مجالها.
 
ما الذي دفعك إلى عالم الجمال والأزياء؟
الصدفة ثم الظروف، ومن ثم الشغف، صدفتي كانت في كوني بارعة في الرسم منذ صغري، وظروفي مرتبطة بكون والدتي سيدة الأعمال شهيناز سيت مؤسسة لأول مركز مهتم بفنون التصميم في جدة، "مركز حواء"، فنشأت في بيئة تهتم بعلوم التفصيل، أما الشغف، فهو الذي أعيشه الآن في علاقتي بعملي.
 
ما طبيعة عملك الحالي؟
طبيعة عملي تنقلني بين عالم الفن والتصميم وإدارة أعمالي وتسويق منتجاتنا، حاليا أدير أعمالي من خلال التصميم حسب الطلب لدى منشأة "مركز حواء" التي تمتلكها والدتي، كما أقوم بتسويق أزياء الأعراس من خلال علامتي التجارية Reem Faisal Bridal & Evening Couture.
 
كيف كانت تجربتك في الانضمام إلى منشأة عائلية؟ وهل ترين أن دخولك إلى ساحة الأعمال كان أمرا سهلا مقارنة بالمبتدئين؟
والدتي بالتأكيد تحملت أكبر جزء من التحديات والصعوبات في إنشاء المنشأة، أيضا كان تأسيسها للمنشأة في فترة كانت الضغوط الاجتماعية والقانونية أصعب، فلها الفضل والتقدير والاحترام على رؤيتها المستقبلية وعزيمتها، أما بالنسبة لانضمامي للمنشأة العائلية، فلها تحدياتها من نوع خاص، فالمتوقع مني التوسع والارتقاء بالمنشأة، وتوجيه نشاطاتنا بطريقة عصرية ومثمرة للسنوات المقبلة، وهذا أمر يحتاج للجدارة أيضا.
 
بصفتك امرأة سعودية في سوق العمل السعودي، ما رؤيتك لسوق العمل حاليا؟
لاحظت من خلال احتكاكي بالعديد من صاحبات الطموح وحديثي العهد في سوق العمل الحاجة إلى الثقافة المالية أو الوعي المالي، فالأمية المالية وعدم الإلمام بالأساسيات المالية قد يؤديان بأفضل المشاريع والمهارات إلى الفشل، أما من ناحية النساء المقبلات على التوظيف، فإني ألاحظ النقص في الوعي الذات والأهداف الشخصية وثقافة بيئة العمل الاحترافي. لذا أنصح كل سيدة ترغب في خوض مجال الأعمال وكل من تطمح إلى مسيرة وظيفية ناجحة بالاستثمار في دروس تنمية الذات وثقافة كيفية النجاح في العمل.
 
ما التحديات التي واجهتك باعتبارك سعودية عاملة؟ وكيف تغلبت عليها؟
خضعت لفترة كان من الصعب فيها تحقيق التوازن بين تلبية احتياج سوق المستهلك، والالتزام ببنود التوظيف من قبل الجهات المختصة، تغلبت عليها باختياري أن أكون نظامية وألا أحيد عن النظام المشروع، وفي الوقت نفسه استطعت تلبية رغبات عميلاتي عن طريق إعادة توجيه احتياجاتهم إلى الكوادر التي كانت متوفرة في ذلك الوقت، وهذا الأمر تطلب مني الكثير من الاحترافية والدقة في طريقة تسويقي لخدماتي ومنتجاتي لئلا أجعل المستهلك يتضرر من التغيرات في سوق العمل.
 
من داعمك الأول ومصدر طاقتك؟
والدايّ، فوالدتي بارعة في إدارة أعمالها، ووالدي عصامي، كان وما زال يحقق نجاحات وإنجازات في مشاريع مختلفة، هما مصدر طاقتي وإصراري وتركيزي، إنهما المثل الأعلى لدي في ضرورة الصمود أمام التحديات والمثابرة، لم يسمحا لي بأن أكون دون هدف وإنجاز.
 
ماذا نتوقع منك مستقبلا؟
أعمل على توسيع مشاريعي في عالم أزياء الأعراس على المستوى العالمي.
 
ما نصيحتك لكل امرأة طموحة؟
متطلبات ومشاغل الحياة بإمكانها أن تشغلك عن فكرتك وأهدافك، لا تسمحي لنفسك بأن تشتتي وتصرفي تركيزك عن أهدافك في الحياة، انظري إلى طموحك وكأنه طفل لديك، واستثمري الوقت اللازم، والتزمي بمسؤولياتك تجاه تحقيق أهدافك