الإعلامية السعودية سارة مراد: مهما كبرت ونجحت في عملي إنّ إنجازي الأهم عندما تتعلم طفلتي كلمة جديدة

 

حققت الشابة السعودية سارة مراد نجاحا كبيرا في زمن قياسي، وباتت من أبرز الوجوه الإعلامية السعودية في مجال الموضة والأناقة والجمال، فكل من يتابع برنامجها «فاشن تايم» الذي تعده بنفسها وتقدمه في «روتانا خليجية» سيلاحظ بالتأكيد بصماتها الشخصية الواضحة فيه، ولن أبالغ أن قلت أن حضورها القوي وثقتها الكبيرة بنفسها ومؤهلاتها، وثقافتها الواسعة وخصوصا في عالم الموضة والجمال تضعها في قائمة أهم الإعلاميات في هذا المجال. 

 

عالم الأزياء والجمال جزء من حياة كل امرأة، أما أنا فأحب عملي فيه كثيرا لأني أتعرف دائما على مصممين من مختلف أنحاء العالم، وإلى طريقة عملهم وكيفية تفكيرهم، وخفايا كثيرة من حياتهم، كما أن عملي يساعدني على أن أشارك آرائي ونصائحي مع المرأة لتحصل على أجمل الإطلالات، وأفادني في ذلك أنني مذ كنت صغيرة كنت أحب أن أكون على الموضة.

 

أول حلقة لي كانت مشوقة و”مخيفة” جدا في الوقت نفسه، لم أكن قد عملت في التلفزيون من قبل، ولكن، لله الحمد، لم أجد صعوبة على التأقلم مع الكاميرا، ويوما بعد يوم أصبح التصوير أسهل وأسرع، علما أنه كان من الصعب جدا أن أشاهد نفسي في التلفزيون في أول مرة، فقدكان شعورا غريبا جدا. أول حلقة كانت عبارة عن ورقة وقلم، كتبت كل تعليقاتي حتى أتمكن من تطوير نفسي وأدائي في البرنامج.

 

كل حلقة تعني لي الكثير، لأنني أعمل جاهدة في اختيار أحلى الموجود للمشاهدين. وقبل أن أبدأ البرنامج كانت، ومازالت، عندي مدونة عن الأزياء والجمال، فأعطي رأيي لكل المتابعين عن آخر الموضة ونصائح عن طريقة اللبس، وأشارك بالصور التي تعجبني أثناء التسوق.

 

كوني سعودية أقدم برنامجا عن الموضة أركز فيه على الذوق الخليجي تحديدا. عشت في السعودية طوال حياتي، لذا أعرف مناسباتنا وطلعاتنا، ونوع الملابس التي نحتاج إليها.. من الضروري عندي أن أتفهم أذواق الناس الذين أقدم لهم البرنامج، وأفتخر بأن أقول أنا منهم. وأحرص دائما على أن يكون البرنامج واقعيا ومسليا ويخدم المرأة ويعطيها ما يفيدها، وأنا أعتبرها صديقتي في رحلة تسوق، أعطيها رأيي الصريح عن آخر الصرعات، وأتشوق لسماع رأيها

 

أعتبر المرأة والرجل سواء، فالكل بالعمل الجاد والمثابرة سينجح في أي مجال كان، وخصوصا في عالم الأناقة هناك إبداع للرجل والمرأة

 

صراحة الذين أعرفهم في مجال الإعلام معدودون على الأصابع، فكثيرون ما زالوا يتخوفون من فكرة التلفزيون، كما أن كثيرا من العوائل لا تزال غير متقبلة للفكرة. وجدت مصممات سعوديات موهوبات يرفضن المشاركة في البرنامج خوفا من الأهل والأقارب. فلو كان الرفض بسبب فكرة الحجاب، يمكن للمصممة الظهور بحجابها، لكن سبب الرفض أبعد من ذلك بكثير.. لكن هذا لا يمنع من القول أن المرأة السعودية موهوبة، ولها شخصية جميلة، وجميل أن يسمع الناس آراءها وأفكارها، وهذا جزء من ترويج وبيع تصاميمها.