ميساء العمودي: يهمني تقديم محتوى هادف وطموحي تحول إلى حلم

هي - ولاء حداد
 
مميزة بأفكارها وتدافع عن المرأة وتطالب بحقوقها منذ دخولها الإعلام وحتى من قبل. وبعفويتها وبساطتها وأسلوبها الشيق في الطرح والمناقشة، إستطاعت أن ترسم لنفسها صورة مميزة مختلفة لا تشبه أحدا.
 
المقدمة التلفزيونية ميساء العمودي ومن خلال برنامجها الجديد "تواصل" على قناة الآن تسعى لتطوير الأنشطة الرمضانية الهادف، وكان لنا معها هذا الحوار: 
 
ماذا عن فكرة برنامجك الجديد "تواصل" وما الجديد الذي يقدمه للمشاهدين؟
برنامج تواصل من فكرتي وإعدادي وتقديمي وهو برنامج رمضاني نحاول من خلاله جمع الأنشطة الإنسانية الهادفة خلال شهر رمضان المبارك حيث تكثر خلاله طرق التواصل الواقعي من خلال الاجتماعات العائلية و أشكال التكافل الاجتماعي، والتي غالبا ما نرى تفاصيلها وانعكاساتها في مواقع التواصل الاجتماعي (الافتراضي). برنامج تواصل يحاول جمع هذه الأعمال الهادفة وحتى الترفيهية منها لنعرضه للمشاهدين على أمل أن يكون خطوة في تطوير أنشطتنا الرمضانية الهادفة.
 
كيف تصفين إقبال الجماهير على مثل هذه البرنامج الرمضانية مع وجود الكثير من المسلسلات والبرامج القوية؟
المنافسة التلفزيونية  في شهر رمضان لهذا العام تحديدا ليست سهلة، فقد تزامن شهر رمضان مع كأس العالم لكرة القدم، أي أن المسلسلات ليست المنافس الوحيد لبرامجنا و لكن يظل دائما الخيار بيد المشاهد الواعي لما يناسبه، لست قلقه بخصوص المشاهدة فما يهمني هو تقديم أمر مفيد و هادف للمشاهد ومتأكدة أنه لا يصح الا الصحيح.
 
ماذا أضافت الألقاب (أفضل مذيعة) والجوائز لميساء على المستوى الشخصي وعلى المستوى المهني؟
هي تقدير إضافي للجهود المبذولة، كل تكريم وجائزة حصدتها خلال السنوات الماضية جعلت مسؤوليتي أكبر في عملي المهني.
 
برنامج تحلمين بتقديمة؟ وقناة تتمنين الانتقال إليها؟
عدت لقناة "الآن" بقناعة لسبب مهم بالنسبة لي وهو مساحة التحرك الحر في عملي، ها أنا أقدم برنامج وأتحمل مسؤولية فكرته وإعداده و تقديمه، وأعمل على برنامج أكبر منه وبهدف توعوي مفيد بإذن الله أطل به بعد شهر رمضان المبارك.
 
على المستوى المهني من مثلك الأعلى وتتمنين أن تصلين لنفس نجاحه؟
معجبة جدا بالمتألقة ليلى الشيخلي وأعتبرها مقدمة أخبار واعية بمقاييس عالمية.
 
ماهي القيود التي تتمنين كسرها؟ معنويا وماديا؟
لا أعتقد أن هناك قيود شخصية و لكن في عملنا الإعلامي المهني فربما هناك الكثير من القيود، كنت قبل شهر رمضان المبارك في رحلة زمالة مع قناة "ان بي سي" في الولايات المتحدة الأميركية و بصراحة حزنت كثيرا لمفهوم عملنا الإعلامي، أبهرني هناك تواصل المشاهدين بالقناة لاقتراح استضافتهم والتعريف بما يقدمون، خرجت مع فريق عمل تقرير وفوجئت بتعامل الشرطة المدنية مع الإعلام هناك وبساطتهم لنقل مادة واقعية بهدف توعية المجتمع، لقد تبعنا الشرطة بطلب منهم لتصوير أب لا يدفع نفقة ابنه وهذا مثال لتقرير فقط، فضلا عن طرق عمل الصحافيين هناك التي بدت لي أكثر سلاسة وحرفية.
 
كمذيعة سعودية ما الذي تطمحين إليه؟
عندما خرجت من السعودية لتعلم المهنة وأصولها في دبي كان طموحي أن أعود بأفكار أكبر للتلفزيون السعودي، لم يتحقق الطموح فقد أصبح حلما بعد أن تابعت تطور القناة بشكل طفيف محزن بصراحة، أما اليوم فليس هناك طموح كمذيعة سعودية وإنما على المستوى الشخصي فأنا أطمح وأعمل على تقديم برامج وأفكار تختلف عما أعتدنا مشاهدته على شاشتنا العربية.
 
برأيك من الذي يدعم الفتاة السعودية العاملة الأهل أم الزوج أم الأصدقاء والجماهير؟
الفتاة السعودية الواعية تدعم نفسها بوعيها وجديتها وطموحها وكل ما ذكرتي سيأتي لا محاله لدعمها متى ما آمنت بقدراتها.
 
أهم قضية للمرأة تشغل بالك. ماهي؟
المرأة في دول العالم الثالث قضية لن تنتهي، بعد أن قضيت وقتا في الإعلام و خارجه أدافع عن حقوقها التي هي حقوقي من الصعب جدا أن تكون لي قضية بعينها. تعليم المرأة و وعيها أولوية و الاولويات كثيرة.
 
شاركينا سر التألق والإطلالة الرائعة؟
شكرا للطفك و ليس هناك سر فأنا أحب ان أكون جاهزة قبل الهواء بالصورة الكلاسيكية التي آمل أن يتقبلها جميع المشاهدين بكافة أطيافهم لئلا أنشغل بأي أمر يخص مظهري أثناء التقديم، وبصراحة أحرص غالبا على وضع "الميك أب" الخاص بي بنفسي تفاديا لأي ظهور مبالغ.
 
وأخيرا كيف هي الاجواء الرمضانية في دبي وكيف تقضين شهر رمضان؟
دائما أنصح صديقاتي و أسرتي بزيارة دبي في رمضان لأنها فترة هدوء، الجميع يتوجه صوب الخيم الرمضانية ما يجعل المطاعم ومراكز التسوق والطرق أكثر هدوءاً، و أكثر ما يعجبني في رمضان دبي هو تفهم جميع المقيمين بكافة طوائفهم و أديانهم وجنسياتهم لمفهوم الصيام ورمضان.