12 مصممة أزياء سعودية صاعدة في عرض استثنائي

هي – إسراء عماد
 
على مستوى عال من الجودة ضاهت عروض دور الأزياء في المنطقة، أقامت كلية دار الحكمة في جدة بحضور "هي" عرض أزياء لخريجاتها اللاتي ابتكرنَ 36 زياً مميزاً تنوعت بين العملي الأنيق، ملابس السهرة وفساتين الزفاف. وقامت عارضات تدرسن في الجامعة ذاتها بعرض تلك التصاميم المبدعة بإحترافية عالية في العرض، وقد نال العرض إعجاب السيدات الحاضرات وعلى رأسهنّ الأميرة أمل بنت ماجد.
 
"أول درجة علمية لتصميم الأزياء في المملكة "
ومنحت جامعة دار الحكمة ولأول مرة في المملكة درجة البكالوريس في فن الازياء لإثنتي عشر طالبة متخرجة، يمثلن الدفعة الاولى من المتخصصات في تصميم الازياء وهو اول برنامج على مستوى الجامعات الذي يمنح درجة علمية عليا في هذا الفن. أثناء العرض قامت لجنة التحكيم التي تتكون من مريم موصلي مؤسسة Niche Arabia ومصممات الأزياء ريم فيصل، رانيه خوقير وفاطمة عابد، بتقييم اعمال الطالبات ووضع العلامة النهائية. وقد وقع اختيار اللجنة لثلاث طالبات كأعلى تقييم هنّ: زكية حلواني، نورا الحارثي وشذى الظاهري.
 
"العرض ناجح لأبعد الحدود"
وقالت الطالبة زكية حلواني التي حصلت على المركز الأول على مستوى العرض بحسب لجنة التحكيم لـ"هي": "ساعدنا هذا العرض كثيراً، فدار الحكمة دائماً ما تخلق سوقاً جديداً في المملكة، وشهادتنا تجمع بين الأزياء وإدارة الأعمال، ما وضعنا بالفعل على بداية الطريق في حياتنا العملية، حيث كان عرض الأزياء ناجحاً إلى أبعد الحدود، وخلق تواصلاً بيننا وبين العديد من السيدات سواء بالإتصال المباشر أو على مواقع التواصل الإجتماعي، وتزايدت العروض لشراء تصاميمنا، كما قام عدد من أكبر دور الأزياء في المملكة بطلبنا لنصبح مصممات لديها".
 
"لم أكن أتوقع أن أجد تلك الحرفية في المملكة"
زميلة حلواني نورة الحارثي عبَّرَت أيضاً لـ"هي" عن سعادتها بعرض الأزياء، قائلة: "كنت أدرس تصميم الأزياء بلندن في السنة التحضيرية، وحين علمت بفتح المجال لدراسة تصميم الأزياء في دار الحكمة عدت إلى المملكة على الفور، ولم أكن حينها أتوقع أن أجد تلك الحرفية الهائلة التي وفرتها دار الحكمة لنا في كل ما يخص مجال الأزياء".
 
وعن تصاميمها، ذكرت الحارثي: "تصاميمي مستوحاة من تشققات وتضاريس الأرض، بالإضافة إلى أنني دائماً ما أقوم بتصميم الملابس للرجال وأحب تصميمها، لكنه غير مسموح أن يأتي عارضين رجال إلى منصة العرض في الجامعة، لذا قمت بابتكار ما في مخيلتي من تصاميم لتتوافق مع المرأة، لأصنع لها رداءً عمليا أنيقا، ترتديه في مختلف المناسبات، وقد استخدمت أقمشة مختلفة كالكشمير والكتان والقطن، بالألوان الدارجة لشتاء 2015. واردفت: "عن مستقبلي أخطط أولاً للعمل لفترة مع مصممين عالميين محترفين في الخارجن، ثم أعود للمملكة لتأسيس خط الأزياء الخاص بي".
 
"دعم أناقة المرأة الحامل"
أما الطالبة ظلال عبداللطيف والتي تميزت خلال العرض بتصميمها لملابس سهرة للحواملـ اختارت أن تكون مجموعتها مخصصة للنساء الحوامل بالتحديد لأنها بعد البحث اتضح لها نقص في السوق لأزياء الحوامل، فأرادت أن تغطيه. وعن سبب اختيارها للون الأسود في مجموعتها أوضحت أن "الإستبيان قد أظهر أنه اللون المفضل لدى النساء الحوامل".
 
فيما قالت مديرة برنامج تصميم الأزياء السيدة دينا قطان:  "عندما رأيت التصاميم لأول مرة شعرت بفخر وسعادة لجودة تصاميم الطالبات والطريق المبتكرة في تعاملهم مع الأقمشة، حقيقتا النتيجة النهائية فاقت كل توقعاتي".
 
"زي المحامية السعودية"
وأضافت قطان: "قيام المتخرجات بتصميم رداء المحامية يعد فكرة ابداعية مبتكرة و الرداء الفائز سيعرض على الجهات المسؤولة لجعل التصميم الزي الرسمي للمحامية السعودية، حيث قام بتصميم رداء المحامية المتخرجات من قسم تصميم الأزياء زكية حلواني وشذى الظاهري، ويعود فضل هذة المبادرة لطالبة قسم المحاماة مجدولين يماني ومسؤول اول تطوير الطالبات حنان الغامدي". 
 
وختمت الحفل رئيسة الجامعة الدكتوره سهير القرشي بقولها "ان افتتاح قسم لفن الازياء يعد بادرة في الجامعات السعودية وان تخرج 12 طالبة يمثلن الدفعة الاولى اللاتي سيتضخن اعمالها في سوق العمل وهو يحتاج الكثير من الكوادر التي تدرس هذا الفن بتميز. واشارت الى ان 12 طالبة قدمن عرضا تمازجت فيه الالوان سحرا مع جودة الخامة وهو ما لفت انظار من حضر العرض. 
 
وتبع عرض الأزياء معرضاً استمر لمدة يومين، استهدف عرض مشاريع خريجات قسم تصميم الأزياء والتصميم الغرافيكي، حيث قدمت خريجات التصميم الغرافيكي عدد من المشاريع الهادفة والمميزة التي تخدم المملكة، فقامت إحدى الطالبات بعمل خريطة للحرم كي يستفيد منها الأجانب والسائحين من زائرين بيت الله، وأخرى ابتكرت مشروع يخدم الجيل الجديدمن الأطفال المنغمسين في الأجهزة اللوحية والتواصل الإجتماعي، لحضه على العودة للألعاب التقليدية التي تنمي الذاكرة وتساعد على الحركة، ومشروع وآخر يهدف إلى زيادة نسبة القراءة في المملكة والتي تدنت بشكل ملحوظ، كذلك هناك من دعت باسلوبها الخاص الناس إلى العدل وأنه أساس الإستقرار بين الشعوب والدول".