مصممة التوربان مي العايد لـ هي: أوجدت سرّاً جديدا لأناقة المرأة

هي – منى سعود سراج
 
السعودية مي العايد مصممة عباءات وتوربانز، تخرجت في جامعة الملك سعود وتخصصت في إدارة الأعمال. بدأت العمل في مجال التصميم كهواية راودتها منذ زمن بعيد، فكانت تجذبها صيحات الموضة والتصاميم بثقافاتها المتنوعة، ومتابعة كل جديد، فتطورت هوايتها إلى احتراف وحلم راودها وتحقيق تميز في مجال التصميم والوصول إلى العالمية بمفهوم خاص اعتمد على البساطة والفخامة.
 
«هي» التقت بالمصممة مي العايد لتطلعنا على هوايتها التي أصبحت تجربة احترافية في مجال تصميم التوربان، وما الذي تطمح إليه؟
 
لم اختارت العايد تصميم الأزياء؟ ولماذا «التوربان» تحديدا؟
تصميم الأزياء كان مجرد هواية، أقضي معظم وقتي فيه، وأسعى لأن يكون لدي تصميمي الخاص، الذي يميزني، فتحولت الهواية إلى حلم أسعى لأن يقودني إلى التفرد والعالمية. وبدأت فعليا العمل بمفهوم خاص عام 2012. اختياري للتوربانو الذي أعتبره سرا ومكملا قديما حديثا لأناقة المرأة، وقادتني إليه ملكة الأناقة وملكة الذوق الرفيع الشيخة موزة بنت ناصر المسند، فهي من أوحى إلي بجمال التوربان وأناقته.
 
أول قطعة صممتها وحملت توقيعك؟
أول قطعة صممتها لنفسي، وكانت عباءة نالت إعجاب من حولي، ما حفزني أكثر على الاستمرار والتفرد بأفكار غير مألوفة، وبالفعل صممت عباءة أخرى بيعت في أول معرض خاص بي، وكانت من نصيب عميلتي العزيزة ياسمين، التي اقتنتها فورا.
 
عند تصميمك قطعك ما الأساس الذي تترجمين أفكارك عليه؟
أحاول دائما أن أطلع على ما حولي من تصاميم ومعرفة الذوق العام، سواء من المحلات التجارية أو متابعة الجديد في عالم الأزياء والأقمشة، أو من الإنترنت، التي تمنحني إيحاءات رائعة تواكب العصر. وقبل أن أشرع في أي تصميم، أحول الأفكار إلى رسومات، ليسهل تنفيذها بكل أريحية ودقة. فقلمي ومسودة أفكاري هما صديقاي الدائمان.
 
هل يحتاج التصميم إلى دراسة وتخصص؟ وعلى ماذا تعتمد مي في تصاميمها؟
بالطبع الدراسة شيء مهم، لكن ليس بقدر الموهبة والإبداع والقدرة على متابعة عالم التصميم بوعي وشغف. أما بالنسبة إلى تصاميمي، فأفضل أن يكون أساس تصاميم «مي ديزاين» ذا ذوق راقٍ ورفيع يعتمد على البساطة، ويبرز موروثنا الحضاري من خلال عباءة المرأة السعودية أو الخليجية بشكل عام. وأنا أؤمن بمقولة less is more، فكلما كان الشيء أكثر بساطة كانت خطوطه التصميمية واضحة، وانعكس أكثر رقيا وفخامة.
 
ما المميز في تصاميم قطع الإكسسوار الرأسية؟ 
أي مصمم أزياء دائما ما يطمح إلى كل ما هو جديد ومختلف ومميز، ليوفر لعملائه كل ما يرغبون فيه، ويلبي رغباتهم ويناسب أذواقهم. وفي كل تصميم وفي كل قطعة أنفذها ألف حكاية ومعنى يجلب لي السعادة عند رؤيتها، ويدغدغ أحاسيسي لمزيد من الإبداع.
 
برأيك كيف تشكل البيئة مصمما مبدعا؟
بيئة أي مصمم هي أساس انطلاقه ونجاحه وإبداعه، وبيئة الأسرة أو بيئة العمل لها دور كبير في تحقيق أي حلم والوصول إليه. ولله الحمد كل إنجاز حققته في مجال التصميم كان بفضل دعم أسرتي وصديقاتي، فأنا ممتنة لهم وأشكرهم من أعماقي بكل صدق.
 
وأنا اليوم وبفضل ذلك أعرض قطعي في أهم بوتيكات ومعارض الأزياء كــ Cream Boutique، وHarvey Nichols .
 
ولدي بصفة دورية مشاركات منوعة في المعارض الموسمية، والتي تحظى باهتمام عاشقات الموضة والأناقة، وتشكل محورا مهما في تحريك دفة الموضة إلى الأمام.
 
في كل موسم وتشكيلة اعتادت معظم المصممات على التكرار، أين تضعين نفسك؟
بالفعل هنالك تكرار في التصاميم، وإن حاول بعضهن التحايل في بعض التشكيلات، لكن بالنسبة إلي، فلا أحب التكرار في القطع، فالعميلات ذكيات وما يطبع في ذاكرتهن ليس من السهل نسيانه، والوصول إلى العالمية، وهو ما أصبو إليه، يحتم علي التنويع في التصاميم، وأن يكون لكل تصميم روحه التي تميزه، وطعمه الفريد الذي تحب أن تتذوقه كل عميلة، وهذا ما بدا من خلال تصميمي للعباءة. 
 
عرف عن المرأة السعودية أنها دائما تبحث عن الجمال، فهل حققت لها مي ذلك؟ وهل تقدمين لها الاستشارات؟
كما ذكرت سابقا فإن التصميم عندي هو البحث عن التفرد والتميز والبعد عن التكرار وما هو مألوف، من خلال تصميم قطع محدود limited edition تتميز كل من ترتديها بالتفرد والخصوصية. وبالنسبة للاستشارات نعم، لأنها جزء من التصميم تساعد العميلات على اقتناء تصاميمهن بكل رضا وإعجاب، وتسهل عليهن مهمة ارتداء العباءة أو التيربون. 
 
برأيك أي نوع من التطور يمكن أن يطرأ على التوربان؟
التطور شيء ملح وضروري في كل تصميم، سواء من ناحية الأقمشة المستخدمة أو التصميم نفسه، فمثلا تصاميم الصيف تختلف عنها تصاميم الشتاء من حيث التصميم والقماش. والتوربان له اتجاهاته التي يجب أن ينفرد بها. 
 
الحوار كاملا مع مجموعة من الصور تجدونها في عدد مجلة هي لشهر ابريل 2014