محاور المشاهير عدنان الكاتب مدير تحرير هي يحاور النجمة العالمية "مونيكا بيلوتشي" Monica Bellucci

ميلانو: عدنان الكاتب Adnan Al Kateb
 
وأنا أصافح النجمة العالمية الإيطالية الجميلة والراقية "مونيكا بيلوتشي"Monica Bellucci  وأقدم لها نسخة من العدد الذي يحوي حواري الأول معها في العالم 2008 أسعدتني بإشادتها بـ "هي" كمجلة راقية تضاهي أفضل المجلات العالمية بطباعتها المميزة وإخراجها ومحتواها، كما أسعدتني بترحيبها بي وإشارتها اللطيفة إلى أنها تتذكرني وتتذكر لقائي الأول معها، وقالت: "أهلا بالقادم من دبي.. أنا أحب الشرق الأوسط ومعجبة بالمنطقة". فأكدت لها أن أهل المنطقة يحبونها، ويقدرون فنها وجمالها، فقاطعتني وقالت إنه من الطبيعي أن نحبها، لأنها تشبه نساءنا، وعندما قلت لها إن بعضهم يعتبرها أجمل امرأة في العالم، وإن كثيرين لا ينسون دورها في فيلم "مالينا" الشهير وخصوصا مقطع "الولد الذي كان يحبها ويلاحقها، قاطعتني مرة أخرى لتقول: ما من أحد يصدق أنه الأجمل في العالم، وإن ذلك مجرد لعبة أو دعابة، وأضافت: أنا أعلم أنني جميلة ومحبوبة لكنني لا أعتبر نفسي من أجمل نساء العالم. 
 
لقائي مع هذه النجمة التي ما تزال تشع سحرا وجمالا كان في المقر الراقي للمصمين المبدعين "دومينيكو دولتشي"Domenico Dolce  و"ستيفانو غابانا"Stefano Gabbana  في ميلانو، وتمحور عن تعاونها معهما بمناسبة إطلاق مجموعة من أقلام أحمر الشفاه تحمل اسم "مونيكا فولبتشووس ليبستيكس"Monica Voluptuous Lipsticks ، بحيث يحمل كل لون في المجموعة اسم "مونيكا" مع صفة قبله. كما تمحور اللقاء عن أسرار جمالها وأحلامها ومخاوفها. 
 
هلا أخبرتنا أكثر عن علاقتك بدار "دولتشي آند غابانا"Dolce & Gabbana ؟
أعرف دولتشي وغابانا منذ فترة بعيدة، وتجمعنا صداقة وطيدة وقديمة جدا. ومن الرائع أنه بعد كل تلك السنوات سنحت لنا فرصة العمل معا مجددا وابتكار الجديد. 
 
أعتقد أنهما يحترمان المرأة ويحبانها كثيرا. ويسعدني أنهما ورغم تقدمي بالعمر، ما زالا يتصلان بي لأكون وجها لابتكاراتهما، بما فيها مستحضرات الماكياج، ما يعني أن الأمر بالنسبة إليهما لا يتعلق بالسن إنما بالروح. 
 
ابتكرا اليوم مجموعة كاملة تحمل اسمك. بمَ يشعرك ذلك؟
أشعر بالفخر لأنني ألقى هذا النوع من الاحترام والمحبة. وفي هذه المجموعة ألوان مختلفة، كل منها رائع، وكل منها يتناغم مع مزاج معين، ويناسب لحظة معينة، وجميعنا يعلم أن المرأة تحب التغيير.. درجات المجموعة مستوحاة من الورود وحتى من عطر الورد أحيانا. 
 
إذا، لا شك في أن هذين المبدعين الإيطاليين يفكران دائما في المرأة في كل ابتكاراتهما. 
 
أي درجة من درجات المجموعة هي المفضلة لديك؟
ذلك يعتمد على المناسبة وعلى مزاجي. أحب اللون الأحمر، لأنني أحيانا أفضل وضع اللون الأحمر على شفتي، واعتماد ماكياج خفيف وبسيط على العينين. وأحيانا أخرى أختار الماكياج القوي لعيني ولونا لحميا طبيعيا لشفتي. 
 
هل تضعين الآن أحمر شفاه من المجموعة؟
نعم أضع إحدى الدرجات الفاتحة. 
 
أي سر من أسرارك الجمالية تودين مشاركة المرأة الشرق أوسطية إياه؟
أحاول شرب الكثير من الماء، وأمارس المشي.. الحفاظ على الصحة الجيدة أمر ضروري، والذهاب إلى قاعة الرياضة مهم. 
 
وعلى الإنسان أن يعمل أيضا على تطوير داخله، فالروح مهمة بقدر أهمية الجسد.
 
هل تتبعين نظاما معينا من التمارين الرياضية؟
أحاول ممارسة اليوغا قدر الإمكان. 
 
قلت لي سابقا إنك لا تحبين اتباع الحميات الغذائية.
 
أحاول تناول أطعمة متنوعة. واعترف أنه يصعب علي الابتعاد عن المعكرونة وأنواع الباستا كوني إيطالية، وكوني أعشق الباستا..
 
ولا بد لي من الاعتراف أيضا أن لياقتي البدنية تكون جيدة حين أتناول السمك واللحوم والخضار والفواكه، وحين أتجنب الأجبان والباستا والخبز وقوالب الحلوى.
 
لكن ذلك لا يعني أنني لا أحب الحياة والتمتع بها وبالتالي التمتع بكل أنواع الأطعمة.
 
اعترفت في لقائي معك في العام 2008 بأنك كنت تحلمين خلال طفولتك بأن تكوني مثل صوفيا لورين وجينا لولو بريجيدا باعتبارهما مثلك الأعلى.. هل ما زالتا كذلك بالنسبة إليك وأي نجمة من نجمات هوليوود الحاليات تعتبرينها الأفضل؟
 
تحلم الفتاة بالنساء الأخريات حين تكون شابة جدا، ولا تعرف ما الذي ستكونه عندما تكبر. حين كنت يافعة، كنت أشاهد أفلام المخرجين الكبار مثل "فيليني" Fellini، و"روسيليني" Rossellini، و"فيسكونتي" Visconti، وكنت أحلم طبعا بنجمات مثل "أنا مانياني" Anna Magnani، و"صوفيا لورين"Sophia Loren ، و"جينا لولو بريجيدا" Gina Lollobrigida، و"مونيكا فيتي" Monica Vitti، و"سيلفانا مانغانو" Silvana Mangano، وغيرهن من الممثلات المذهلات. 
 
ذلك يحصل في فترة الطفولة عندما لا تعرف كيف ستكون حياتك في المستقبل، وخاصة أنني كنت أحلم بأن أصير ممثلة، فسأحلم طبعا بأن أصير مثلهن. لكنني اليوم امرأة، ولا أريد أن أكون أي شخص آخر. أحترم الكثير من النساء والممثلات المذهلات، لكنني لا أريد أن أكون امرأة أخرى. أنا أحب نفسي بسلبياتي وإيجابياتي.. على الإنسان أن يتقبل ذاته، ويتعامل معها. 
 
ما أكثر ما يخيفك؟
المرض. المرض يخيفني كثيرا، فأنا والدة لطفلين. وأريد المحافظة على صحتي لأستطيع أن أكون إلى جانبهما إذا احتاجا إلي. فأتمنى أن أبقى لفترة طويلة بصحة جيدة، وأن أعيش طويلا، لأنني أريد أن أرى ولدي يكبران، وأن أكون بجانبهما في كل مرة يحتاجان فيها إلي. 
 
بم تحلمين لطفليك؟
أن يكونا سعيدين، وأن يملكا شغفا في الحياة. فمن المهم جدا أن يكون للإنسان شغف معين، وأن يستيقظ كل صباح ويقوم بما يهمه وبما يحبه حقا. إنه أحد أسرار السعادة. 
 
وبم تحلمين لنفسك؟
أحلم بالاستمرار على الطريق الذي سلكته، وأحلم أولا برؤية عائلتي بخير وبأوضاع جيدة. وأريد طبعا أن يكون عملي جيدا، وأن أنجح وأستمر في العمل مع مخرجين مبدعين، وأن أتطور كممثلة.