أعيدي تحديد ملامح وجهك مع La Mer

مي بدر – سان تروبيه
 
لطالما أعجبتني حكاية "كريم دو لا مير" Crème de la Mer الأسطورية، لأنها حكاية إنسانية بطلها الأمل والبراعة وقوة البحر الحي، مستوحيا من قدرات البحر الشافية، بدأ الفيزيائي الفضائي "دكتور ماكس هوبر" Dr. Max Huber رحلة شخصية للبحث عن طريقة يغير بها مظهر بشرته بعد تعرضه لحادثة في المختبر. وبعد سنين من التجارب البارعة والعمل الدقيق، توصل إلى اكتشاف مادة "ميراكل بروث" ™ Miracle Broth الغنية بالمواد الغذائية التي صارت لاحقا قلب قوة "لا مير" La Mer التغييرية العميقة. "ميراكل بروث" المغذية بشدة تعطي البشرة الطاقة التي تحتاج إليها لتجدد نفسها، فتغمرها بالترطيب والإشراق.
 
وها هي هذه العلامة الرائدة في عالم الجمال تقدم إلينا المستحضر الجديد "ذو ليفتينغ كونتور سيروم" The Lifting Contour Serum الذي يعيد نحت شكل الوجه وتحديد ملامحه، ويعيد إلى البشرة إشراقها ونضارتها. بعد تجربة هذا السيروم الرائع في أحد منتجعات سان تروبيه الشهيرة، التقيت بالعالم الرئيس في مختبرات "ماكس هوبر ريسيرتش لابز" Max Huber Research Labs لدى "لا مير" La Mer "أندرو بيفاكوا" Andrew Bevacqua الذي يشغل منصب نائب الرئيس الأول في قسم الأبحاث والتطوير في هذه المختبرات. بيفاكوا يعمل في مجال الكيمياء التجميلية منذ أكثر من 30 عاما. ومنذ انضمامه إلى "لا مير" يلعب دورا أساسيا في الحفاظ على إرث الدكتور "ماكس هوبر" وتوسيع رؤيته. 
 
لا يمكننا التحدث عن السيروم الجديد دون أن نسألك عن تجربتك مع دار "لا مير" منذ انضمامك إليها.
 
أعمل مع "لا مير"La Mer منذ العام 1995 حين اشترت شركة "إستيه لودر" Estee Lauder هذه العلامة الرائدة في عالم الجمال. لكنني كنت مذهولا ومهتما بعلامة "لا مير" قبل ذلك بكثير، فكنت قد سمعت عنها منذ أواخر الثمانينات. وأتذكر أن أحد مديريّ أعطاني حينها وعاء يحتوي على هذا الكريم الخارق، وطلب مني نسخه منه. فحاولت مرات عديدة، وابتكرت بعد عدة أشهر كريما يشبه كثيرا "كريم دو لا مير" بملمسه ورائحته ومذاقه، لكنه لم يعط النتيجة ذاتها. كانت خيبة أمل. 
 
لكن حين اشترت شركة "إستيه لودر" التي عملت لديها علامة "لا مير"، كنت أول من زار مختبراتها، فتعلمت من عائلة الدكتور هوبر الذي كان قد توفي أسرار صنع الكريم. أدهشتني عملية التخمر، وفكرة استعمال الطاقتين الضوئية والصوتية. لم أستغرب المكونات، لكن لم أكن لأتصور يوما عملية صنع الكريم.
 
وبالرغم من أنني تعلمت السر، أمضيت فترة طويلة في دراسة علم التخمر الحيوي وأسرار مركب "ميراكل بروث" ™ Miracle Broth الغني بالمواد الغذائية، والذي يشكل جوهر كل منتجات "لا مير". استغرق نسخ الكريم مدة سنة ونصف، لأن الكثير من التفاصيل لم تكن مدونة، بل كان قد قالها الدكتور هوبر لأفراد عائلته، فأخبروني بها. كان الأمر أشبه بلعبة "التلفون المقطوع"، بحيث تصل المعلومات إلى الشخص الأخير معدلة كثيرا. فلم أصدق حقا استخدام الطاقة الصوتية والضوئية. فحاولت العمل بدونها، لكنني لم أصل إلى النتيجة المعهودة. طلب مديري مني حين أوشك مخزون الكريم الأصلي على النفاد أن أستخدم الطاقة. فقمنا بذلك، واستطعنا أخيرا ابتكار مستحضر يعطي النتيجة ذاتها. 
 
الدكتور ماكس هوبر علمني طريقة جديدة في تصنيع المستحضرات التجميلية. فالسر لا يكمن فقط في المكونات، بل أيضا في طريقة استعمالها. منتجات "لا مير" تدور حول العملية بقدر ما تدور حول المكونات، فهي فعالة لهذه الدرجة، لأن عملية إنتاجها تقوم على التخمر والطاقة لإطلاق قدرات المكونات. أعمال ماكس هوبر تشكل تحديا دائما ومصدر إلهام لي. تعلمت الكثير من إرثه عبر السنين، وأعتقد أنه كان سيشعر بالفخر لو رأى ما وصل إليه الكريم الأصلي اليوم. 
 
هلا أخبرتنا حكاية تطوير المنتج الجديد "ذو ليفتينغ كونتور سيروم"The Lifting Contour Serum.
 
عملنا يستند بشكل كبير إلى التكنولوجيا المستقبلية التي نكتسبها من صناعات متنوعة ومن شراكات مع أهم المعاهد البحرية والبيولوجية في العالم. وقد ألهمنا هذه المرة تيار "ابتكار الشكل" الرائج في القطاع الصناعي، وفكرنا في كيفية دمجه بعالم مستحضرات التجميل. كما استمعنا إلى طلبات المستهلكين الذين أرادوا المزيد، فلم تعد تبحث المرأة العصرية عن الشد والرفع فقط، بل صارت تريد أيضا تحديد ملامح وجهها وصقل شكله. فانطلقنا من التيار الصناعي، ومما طلبه المستهلكون فأعطيناهم أكثر مما أرادوه. 
 
كنا نعلم أننا نملك مكونات قوية وفعالة جدا باستطاعتها القيام بأكثر من الشد والرفع. فتوصلنا بعد سنوات عديدة من التجارب إلى خميرتين قويتين جدا معا أعطتانا النتيجة المرغوبة: تعزيز كثافة البشرة ومداها وتحديدها. مادة "ميراكل بروث" ™ Miracle Broth المجددة للخلايا تساعدها على امتصاص طاقاتها الشافية الأسطورية، وتشجع تجديد الخلايا الطبيعي، ما يمكن البشرة من التركيز على ترميمها الطبيعي. وهي المكون النجم في كل منتجاتنا، لأنها متعددة المهام ومضادة للالتهابات. في كل مرة نجري اختبارا بها، نكتشف وظيفة جديدة لها. 
 
وكنا قد وجدنا أخيرا أنها تعزز بشكل كبير جدا طاقة البشرة الكهربائية، فتزيدها إلى درجة تستمر لأكثر من يوم. هذه الطاقة هي الطاقة التي تستخدمها البشرة للقيام بوظائفها من الترطيب إلى إنتاج الكولاجين والإيلاستين. لكن كنا بحاجة إلى عنصر إضافي يتكامل مع مركبنا السري، فمزجناه بثلاثة عناصر يعمل كل منها على طريقته المختلفة في هذا الاختمار. وهي الطحالب البنية المعمرة الملقبة بـ"ينبوع الشباب"، والطحالب الزرقاء الغنية بالنحاس، والببتيدات البحرية المنعشة لدعم كثافة البشرة ومداها. فتبدو البشرة صحية ومشدودة ومفعمة بالحياة. وكما هي العادة الشهيرة مع مستحضرات "لا مير"، تتحول مكونات هذا المنتج لتعطي نتيجة أكبر من مجموع نتائج كل عنصر بمفرده بفضل عملية التخمر. قد يستعمل غيرنا المكونات نفسها، لكن عملية التخمر أحدثت كل الفرق.
 
من أين حصلتم على هذه المكونات؟
الطحالب البنية المعمرة موجودة بكثافة في ساحل بريتاني في غرب فرنسا. والطحالب الزرقاء موجودة في بركة مياه عذبة في أميركا الشمالية حيث نمت في رماد بركاني. أما الببتيدات البحرية، فنستخرجها من مصنعنا البحري. ابتكرنا خلطات كثيرة تنشط إنتاج الكولاجين والإيلاستين، لكن هذه التركيبة كانت الفُضلى فاخترناها للسيروم الجديد. 
 
في أي مرحلة من العمر تنصح المرأة باستعمال هذا السيروم؟
هذا سؤال مثير للاهتمام. الأمر يتوقف على المستهلك، فهناك مستهلكون شباب يستعملونه ويريدون إعادة تغيير حدود ملامحهم، لأنه لا يشد البشرة فقط، بل يذهب إلى أبعد من ذلك. كثيرون يبحثون عن شكل "في" V خاصة في آسيا، حيث يلقى هذا السيروم رواجا كبيرا. 
 
إذا السيروم يتخطى العمر... لا عمر له. الأمر يتوقف على ما تريده كل امرأة من المستحضر. لا شك في أنه سيعطي مفعولا أقوى عند المستهلكين الأكبر سنا. لكنني أظن أننا سنجذب به المستهلكين الأصغر سنا أيضا. 
 
تقصد بـ"المستهلكين" النساء والرجال؟
نعم، يذهلنا عدد الرجال الذين يريدون تعديل مظهرهم خاصة في القارة الآسيوية التي ذكرناها، فأعتقد أن أهلها يقودون هذه الثورة في عالم الجمال. في الواقع لا نستهدف مع أي مستحضر من مستحضراتنا فئة معينة، فالكريم الأساسي كان من صنع رجل ابتكره ليشفي بشرته. ابتكاراتنا موجهة إلى الجنسين، نحن الرجال نريد خط فك رائع أكثر منكن (ويضحك).
 
ما هي النتائج الفورية التي يمكننا توقعها؟
بعد وضعه مباشرة ستشعرين بالشد والرفع. وهو أكثر من شعور، لأن اليولميرات الموجودة في التركيبة تشد البشرة مؤقتا. وبعد مرور أيام وأسابيع على استعماله، يصبح بإمكانك قياس التغييرات الحقيقية في البشرة من حيث كثافتها ومتانتها. يمكنك مراقبة عملية رفعها في مناطق محددة، مثل منطقة العين ومنطقة الفك. سترين فرقا فوريا، لكنك لن تختبري النتائج الحقيقية إلا بعد مرور أسبوع أو أكثر.
 
ففي 4 أسابيع فقط، تبدو حدود خط الفك مرفوعة أكثر، وتبدو البشرة مشدودة ومحددة. في التجارب العيادية، 95 في المئة من الذين جربوه أظهروا تحسنا ملحوظا في الشد والرفع بعد 8 أسابيع. وبالنسبة إلى المستهلكين، أكثر من 85 في المئة من النساء شعرن بأن بشراتهن مشدودة وأكثر شبابا بعد 4 أسابيع.
 
ماذا عن تقنية التدليك "ليفتينغ كونتور ماساج" Lifting Contour Massage التي طورتموها؟ ما أهميتها في فاعلية المنتج؟
لم أبتكر هذا التقنية بنفسي لكنني اختبرتها. وكانت تجربة رائعة، أحب تشبيه المستحضر بطعام البشرة والتدليك بتمارينها الرياضية. فلا يمكن للمستحضر أن يصل إلى العضلات الموجودة تحت البشرة بمفرده إلا أنه يعمل بشكل فعال جدا على طبقة البشرة العليا والأدمة لإنتاج الكولاجين. 
 
تحت الجلد، تكمن العضلات والطبقة الدهنية. والتدليك يحسن الدورة الدموية الصغيرة، ويساعد في تكثيف أقوى، فيتكامل مع "ليفتينغ كونتور سيروم" لمظهر مشدود يافع. 
 
هل واجهتم تحديات وصعوبات خلال تطوير هذا المستحضر؟
المرحلة الأولى كانت الأصعب. حين وضعنا هدف إعادة صياغة الشكل وتحديد الملامح لبناء شكل "في"V ، أدركنا أنه أمر صعب جدا لمستحضر تجميلي. فنقطة الصعوبة كانت من البداية حين رحنا نبحث عن مكونات تستطيع القيام بذلك. لم تكن بالمهمة السهلة. أردنا حقا تحقيق الهدف، لنكون أول من يحققه، وأردنا الإصغاء إلى المستهلك وتقديم ما يريده. لكننا لم نكن لنقبل بتقديم منتج نزعم أنه يغير حدود الملامح إذا لم يكن يفعل ذلك. فرافقنا الصراع من المراحل الأولى إلى أن بدأت النتائج بالظهور. 
 
متى قمتم بالتجارب الأولية؟
أجرينا التجارب والاختبارات في كل المراحل. فكنا نجرب ونغير في التركيبة حتى وصلنا إلى أفضل نتيجة ممكنة. أردنا تقديم مستحضر لا يكون كافيا فقط، بل يكون الأفضل. 
 
هل أنت راضٍ وسعيد بالنتيجة؟
نعم، أنا سعيد.
 
هل تعتقد أنه علينا استخدام مجموعة من المستحضرات المتكاملة للحصول على أفضل نتائج ممكنة؟
لا أظن ذلك. الأمر شخصي؛ فعلى كل شخص أن يستعمل المنتجات التي يرى أنه بحاجة إليها. ستحصلين على النتيجة التي تحدثنا عنها إذا استخدمت السيروم فقط. لكن الترطيب ضروري لكل بشرة. إذا للحصول على نتيجة السيروم المعهودة، استعملي السيروم فقط مع أحد المستحضرات المرطبة الخمسة من "لا مير". 
 
أما إذا كنت تعانين من مشاكل أخرى في بشرتك، فنقدم أيضا منتجات مختلفة الوظائف والنتائج. إسم كل مستحضر لدينا يدل على وظيفته الأساسية فيكون الأفضل في هذه الناحية المعينة، لكنه يقوم بوظائف أخرى أيضا. لن أقول لأحد أن يتبع روتين استخدام مجموعة مستحضرات، لكن هناك من يحب القيام بذلك. 
 
هل قمت بزيارة الشرق الأوسط؟
زرت دبي أكثر من مرة، أعشقها، كانت زيارتي الأخيرة منذ 5 سنوات، وبقيت فيها ليوم إضافي بعد انتهاء عملي. في ذلك اليوم ذهبت مع مدير علامتنا لركوب التلال الرملية. كانت تجربة خيالية، فكانت الرمال تحيط بنا في كل مكان، وفجأة رأينا نخلة وبركة فسبحنا فيها. 
 
أتذكر أيضا كم أحببت الأسواق التقليدية في هذه المدينة الفاخرة، مثل سوق الأقمشة وسوق التوابل. لكنني سمعت أن دبي تغيرت جدا، وأخبروني أنني لن أعرفها إذا عدت إليها. الشرق الأوسط في ازدهار مذهل. 
 
هل من مشاريع جديدة؟
لدينا مشاريع جارية دائما. نعمل الآن على 5 أو 6 مشاريع. والسبب في ذلك أننا لا نعرف متى ستكون جاهزة، وعلينا تقديم الجديد دائما. فحين نصل إلى أفضل نتيجة، نطلق المستحضر. 
 
تعملون بطريقة مختلفة عن الشركات الأخرى. أين تصنف "لا مير" بالمقارنة مع شركات التجميل الأخرى؟
أحترم كل الشركات والعلامات، لكنني أظن أن "لا مير" مختلفة جدا وفريدة. أحب الاطلاع على ما يفعله الآخرون، فالكل اليوم يذهب في الاتجاه نفسه. كلنا نبحث عن معالجة المشكلات ذاتها مثل العيون المنتفخة، والدوائر السوداء، والخطوط، والحدود، والتجاعيد، واللون المتفاوت، لكن عملية الإنتاج هي التي تميز كل علامة عن الأخرى، وهي ما تجعلنا مختلفين جدا.