سارة الحازمي: فنُّ الـ"كوميكس" ليس للأطفال فقط

إعداد: منى سراج
 
سارة إبراهيم الحازمي، درست التمريض بكليَّة الملك عبد العزيز بجدَّة، وحصلت على منحة "فولبرايت" الأميركيَّة لدراسة الماجستير في فنِّ الـ"كوميكس" في كليَّة سافانا للفنون والتصميم، وهي تقيم حالياً في دبي. شاركت في معارض عديدة ثلاثة منها بالولايات المتحدة الأميركيَّة، وأخرجت كتباً لدور نشر لهذا النوع من الفنِّ رسماً وكتابة.
 
•متى اكتشفت موهبة الرسم؟
موهبة الرسم لازمتني منذ صغري، فكنت أرى أُمي ترسم المناظر الطبيعيَّة وتبدع في ذلك، أما أبي فكان مولعاً برسم الحيوانات، خاصة الخيل والغزلان، فهما من وهباني الرسم، وليس وحدي فإخواني أيضاً يحبون الرسم وبخاصة البنات. 
 
•ولماذا اخترت فنَّ الكوميكس تحديداً؟  
ربما الصدفة هي التي قادتني، فأذكر أنَّ مندوبة مبيعات لمجلة أطفال حضرت لمدرسة والدتي، وأوضحت أنَّها تكتب قصصاً للمجلة، وعرضاً ذكرت أمي الموضوع أمامي فتحمست واتصلت بالمندوبة وطلبت منها أن أتعاون معهم، وبالفعل رسمت أول "كوميكس"، لحمارين،  بقلم حبر وألوان خشب، ورغم أنَّ التجربة من وجهة نظري كانت متواضعة إلا أنَّهم قبلوا الرسم ونشر، وكنت وقتها على أعتاب دخولي الجامعة.
 
•برأيك من هو الرسام الحقيقي؟
 هو الذي يتقبل النقد بصدر رحب، ويستغل كل الفرص المتاحة وغير المتاحة، وأهم شيء ليكون ناجحاً أن يتحسس ما يستفزه ليكون له مصدر إلهام.
 
•وكيف تجدين مستقبل هذا النوع من الفنِّ في المملكة؟ 
في الفترة الأخيرة بدا هنالك نوع من النشاط والحركة تجاه هذا الفنِّ، وإن لم يكن بالقدر المطلوب، لكن المهم الإحساس به، ومن خلال تحركاتي اكتشفت مواهب سعوديَّة تستحق الاشادة، وهنالك أيضاً خليجيون ينتظرهم مستقبل واعد، كثيراً ما أشعروني بالحماس. 
 
•ما المعارض التي شاركت بها؟
أربعة معارض، ثلاثة منها بالولايات المتحدة، والرابع كان السنة الماضية بدبي. كما شاركت في ركن الرساميين وقدمت "حجاب قيرل" وحصلت على جائزة أفضل كوميكس لعام 2013م. 
 
•هل عملت لدى أي جهة، دار نشر مثلا أو أي مطبوعة؟ 
عملت بمجلة "فراس" في جدَّة لمدَّة ثلاث سنوات، وبداية كنت أرسم النصوص الجاهزة، وبعدها أصبحت أكتب بنفسي وأرسم، وأنجزت كتباً عديدة بدار أسفار لسلسلة الرواد في مهرجان ثقافة الطفل  بالرياض، وأعدت رسم كتب للأستاذة فريدة فارسي. وأخيراً نشر لي كتاب للأطفال مع دار "أصالة" بلبنان. 
 
•ما الأفكار التي يخدمها فنُّ الـكوميكس"؟
فنُّ الـ"كوميكس" ليس كما يظنه معظم الناس بأنَّه فقط للأطفال، فهو فنٌّ للكبار أيضاً يتناول قضايا عديدة اجتماعيَّة، سياسيَّة، اقتصاديَّة، ثقافيَّة، ويعالجها بأسلوب فني مبدع فيه الحركة والتخيل والحوار، بنظرة حياديَّة، وبالنسبة إليَّ أفضل القضايا الاجتماعيَّة، كما حدث في "حجاب قيرل"، الذي حكيت من خلاله قصة فتاة فقدت ذاكرتها في حادث سيارة.