المصممة هانية لـ"هي": المرأة السعودية ذواقة وتختار ما يناسبها

دبي: سينتيا قطار Cynthia Kattar
 
أصبحت دور الأزياء المختصة في مجال تصميم العباءات كثيرة، لكن قلة تلك التي تقدم تصاميم راقية وفريدة من نوعها تحافظ على تقاليد المرأة الخليجية مع إضافة لمسات جديدة وعصرية على إطلالتها. المصممة السعودية هانية استطاعت منذ انطلاقتها في مجال تصميم العباءات في العام 2011 أن تضيف لمسة جديدة وعصرية الى عالم تصميم العباءات في العالم العربي، لتهدي المرأة الخليجية والعربية مجموعات مميزة بتصاميم استثنائية. دار هانية باتت من الدور الأحب إلى قلوب أميرات وجميلات الخليج العربي، وهي اليوم تفتتح متجرها الجديد في الرياض الذي يقدم خدمات استثنائية لسيدات المجتمع الراقي. 
 
بداية، هلا أطلعتنا على بداياتك في مجال تصميم الأزياء. وكيف قررت دخول هذا المجال؟
بداياتي كانت عام 2011 بعد عودتي من الولايات المتحدة، وكنت قد درست دروسا عدة في مجال التصميم هناك، كما تخصصت في مجال إدارة الأعمال والاقتصاد في الجامعة. من هذا المنطلق، قررت إنشاء شركة خاصة بي بعد دعم من العائلة، وكذلك لحبي للموضة وإلمامي ببعض الأمور الإدارية، لم تكن البداية سهلة، ولكنها جديرة بالاستمرار، وكان لعائلتي وزوجي الفضل الكبير في ذلك. قررت دخول هذا المجال لأقدم للمرأة الخليجية عباءة أنيقة تتماشى مع خطوط الموضة العالمية. أنا فخورة جدا بالعباءة، وأردت تطويرها وجعلها حديثة مع الحفاظ على هويتها بالطبع. 
 
كيف تصفين أسلوبك في بضع كلمات؟
أسلوبي في التصميم يختلف من قطعة إلى أخرى، ولكني أحرص على أن تشمل كل القطع الأناقة والفخامة، وكذلك الأنوثة، مهتمة بكل التفاصيل سواء في التصميم أو طريقة تغليف القطعة، وكذلك أهتم بأن تكون لكل مجموعة روح جديدة ومختلفة عن المجموعة السابقة لها، لكي تجد السيدة المحبة لعباءات هانية كل ما هو جديد في عالم العباءات. أبحث دائما عن القماش الثري والنوعية الفاخرة لعلمي أن المرأة في منطقتنا تبحث وتقدر النوعية الفضلى.
 
من أين استوحيت مجموعة ربيع وصيف 2014؟
استوحيتها من عالم شواروفسكي المبهر الذي تطغى عليه الأنوثه والفخامة، وهذا ما تتميز به عباءات هانية، تعاونت مع هذه الشركة الكبيرة من خلال حدث "الشواروفسكي يحب العباءة" الذي أقيم في دبي في شهر 11 الماضي. من خلال تحضيري لهذا الحدث استوحيت مجموعتي لربيع وصيف 2014، والتي يطغى عليها اللون الزهري بتدرجاته واستعملت أحجار الشواروفسكي بكثرة. والنتيجة كانت مجموعة مفعمة بالأنوثة والرقي.
 
ما هي أبرز الأقمشة التي استعنت بها؟
الشيفون والحرير، وكذلك الدانتيل.
 
وماذا عن الألوان؟
اخترت لهذه المجموعة درجات اللون الزهري، لأنه مناسب للصيف والربيع، وهو لون يعبر عن الأنوثة.
 
كيف تصفين امرأة مجموعة "هانية" لربيع وصيف 2014 في بضع كلمات؟
أنيقة وفخمة، واثقة وتضج أنوثة.
 
افتتحت مؤخرا متجرك في الرياض. ما الذي تضيفه هذه الخطوة إلى مسيرتك المهنية؟
هذه الخطوة مهمة جدا في حياتي المهنية، وكذلك تعطيني الكثير من المسؤولية، افتتاح بوتيك بهذه المساحة يحتاج إلى الكثير من العمل لكي ينجح ويستمر في هذا النجاح، وخاصة لموقعه في مدينة الرياض، ووجوده في منطقة تجارية حيوية، فهذا يحتم عليك وجود طاقم عمل مدرب ومجهز لاستقبال سيدات من نخبة المجتمع ممن يهتممن بالأناقة والفخامة وبأدق التفاصيل، وكذلك الحرص على التجدد وإبهار عميلاتنا، فنحن كمؤسسة نحرص على عنصر الإبداع والتجدد.
 
بماذا يتميز المتجر؟
يتميز بالديكور الرائع الذي يبهر من يأتي لزيارته، فأنا اخترت اللون الأبيض ليكون العنصر الأساسي في البوتيك، والطراز الكلاسيكي الجديد الراقي والمساحة الكبيرة لكي يستطيع استيعاب مجموعة كبيرة من العباءات والجلابيات، وكذلك الموظفات اللاتي نهتم بتدريبهن لكي يكن مؤهلات لاستقبال سيدات من نخبة المجتمع، كذلك نحرص على أن نهتم بكل عميلة بالطريقة التي تشعر بها عميلتنا بأنها في زيارة لصديقتها، فالشعور الذي يجلبه الديكور والخدمة التي يقدمها البوتيك والاهتمام كل ذلك يعطيك شعورا بالدفء والجو المكتمل، وهذا ما نطمح إليه. 
 
برأيك ما الذي يميز المرأة السعودية عن غيرها من السيدات؟
المرأة السعودية امرأة ذواقة ودقيقة وحريصة على اختيار ما يناسبها من الموضة من دون الخروج عن العادات والتقاليد التي تحرص على تنميتها، وهي كذلك مهتمة وملمة بالموضة العالمية، وهي امرأة متطلعة، وتهتم بكل ما هو جديد، فمن الصعب إرضاؤها، وهذا ما يجعلني حريصة على الإبداع والتجدد لكي أحوز على رضاها كعميلة.