"هي" تلتقي برواد الإنستغرام الأكثر جذباً ومتابعة وتنقل تجاربهم

 

الإنستغرام عند أول ظهوره استخدم كتطبيق يسمح للمستخدم بأخذ الصور وإجراء التعديلات الرقميَّة و"الفلاتر" عليها حسب الرغبة، ثم مشاركتها مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنَّه ومع مرور الوقت أصبح مساحة للمصممين العالميين والمصورين والفنانين لعرض أعمالهم، بل ومكاناً لبعض ربات البيوت  لكسب المال عن طريق بيع منتجات يقمن بتصنيعها.

 

في السعوديَّة ودول الخليج أصبح الإنستغرام منافساً قوياً للـ"فيسبوك"، حيث يعتمد على عرض الصور المحيطة بالشخص أكثر من عرض الصور الشخصيَّة.

 

"هي" لفت انتباهها أخيراً بعض الحسابات على "إنستغرام" التي حظيت باهتمام كبير من المتابعين من الجنسين، فأرادت أن تقدم لقرائها عدداً من الـ"إنستغراميين" لمعرفة لماذا يحظون بكل هذا الاهتمام. فكان لقاؤنا مع الفتاة السعوديَّة، معالي (@n3na3h)، صاحبةالحساب الرقيق، التي تهوى تصوير يومياتها ومزج الصور القديمة مع الحديثة مع تعليقات خفيفة الظل.

 

سعوديَّة أعيش في الرياض، عمري (25 عاماً)، اخصائيَّة نفسية، مدمنة إنترنت، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعيَّة، وأحب القراءة والبحث في أي كلمة غريبة قرأتها أو سمعتها من أحد. أعشق الـ"فاشن" والموضة، لكنَّني أحرص على ارتداء ما يناسبني فقط. وأُحب أن أكون على طبيعتي دائماً، وأحب الضحك جداً، خصوصاً إذا أضحكت أحداً، وهو كفيل بأن يمضي يومي بسعادة. كما أحب أن أجرب الأكلات الغريبة والجديدة وأستمتع بالأكل بشكل عام. متفائلة ومتوكلة على ربي في جميع أمور حياتي مع حرصي الشديد على تنفيذ كل ما يطلب مني وبشكل دقيق.

 

منذ سنتين تقريباً، لكن لم أكن أستخدمه لانشغالي بدراستي أو عدم فهمي له بشكل كامل، إلى أن قرَّرت بعد ذلك أن أشارك صديقاتي وعائلتي صوري ويومياتي، فأعجبتني الفكرة، وأحاول الاستمرار فيها. 

 

تصوير يومياتي ببساطة، واجتهادي بأن تكون لافتة نوعاً ما أو مريحة للنظر مع تعليقاتي بشكل عفوي، والاهتمام بتعليقات المتابعين والرد عليها، وعدم تجاهلها.

 

أنا أصورها وأضعها بنفسي.

 

فكرة الـ"اف اف" والتبادل، جداً مزعجة، وأتمنى أن تختفي بأي شكل من الأشكال؛ لأنَّ الهدف من الـ"إنستغرام" مشاركة الصور والاحتفاظ بالذكريات فقط وليس تجميع أكبر عدد من الـ"فولورز".

 

أحياناً نعم، لكنَّني أتجاهلها أو أرد بسخريَّة، كما أنني لم أفكر مرَّة في أن أحذف أي رد سيء، لأنَّ الردود السيئة تمثل صاحبها فقط، وأنا مؤمنة بأنَّ كل ما زاد عدد المتابعين زادت التعليقات السلبيَّة بسبب أو من دون سبب.  

 

جداً، فقد كسبت من خلاله علاقات أعتقد أنَّها أهم من كل علاقاتي خارجه، والجميل أنَّ هنالك أشخاصاً عرضوا عليَّ فكرة العمل معهم في مجالات مختلفة وهذا الشيء جعل شخصيتي أكثر ايجابيَّة، بالإضافة إلى أنَّني استفدت من كل شخص مبدع أو يمتلك مشروعاً في إنستغرام.

 

أهم نقطة أن يكنَّ على سجيتهنّ من دون تكلف أو مبالغة، ولا مانع من أن يقتبسن أفكاراً من المصورين، لكن في الوقت نفسه إظهار لمستهنَّ الخاصة والميَّزة، وجميلة هي الصور الملتقطة بزوايا تعطي جمالاً ونظرة.  

 

آيفون غالباً، ولا أستخدم كاميرا؛ لأنَّني ـ لحدٍّ ما ـ لا أشعر بأنَّني محترفة بالشكل الكامل.