لقاء خاص مع مصممة المجوهرات السعودية خلود الكردي

تصوير: باسل حموي
 
مصممة المجوهرات السعودية خلود الكردي لـ"هي": أسعى لنشر ثقافة العمل الخيري عن طريق تصاميمي
 
خلود أسامة كردي مصممة المجوهرات السعودية، أو كما لقبت "جوهرة الجزيرة" نسبة إلى وطنها الجزيرة العربية. هي فنانة عالمية استطاعت أن تضع بصمتها في عالم صناعة الذهب والمجوهرات في وقت قصير من خلال نجاحاتها المتتابعة في الكثير من الفعاليات والمسابقات العالمية. فقد نبع تميزها في مجال التصميم منذ الصغر، وصقلت موهبتها في أكبر جامعات الولايات المتحدة لتجمع دفء الشرق وعبقه ببريق الغرب. فمن رمال صحراء العرب استقت أفكارها، ومن بلاد العرب صاغتها بالذهب ورصعتها بالألماس، آسرة بذلك قلوب متذوقي فن تصميم المجوهرات في الشرق الأوسط والعالم، وافتتحت متجرا للمجوهرات الراقية في دبي لتوفير خبرة جديدة للذواقة والراغبين في تصميم مجوهرات حصرية فريدة.
 
حدثينا عن بداياتك في مجال تصميم المجوهرات؟
لوالدَيَّ الفضل الكبير في ذلك، وكانا أكبر الداعمين لي في مسيرتي في تصميم المجوهرات، فوالدتي إنسانة طموحة ومثقفة، وهي دكتورة علم نفس وتربية، وحازت مناصب عليا في السعودية... محبتي للرسم والفنون وتشجيعها لي دفعاني لهذا المجال، وأرسلتني للولايات المتحدة الأميركية لدراسة التصميم، وإلى لندن لدراسة علم الأحجار، وتخرجت بمسمّى "محترف مجوهرات معتمد" من JIA، وهي أكبر شركة مختبرات للألماس، كذلك والدي، رحمه الله، كان سفيرا للمملكة، وكانت له هوايات فنية أيضا.
كنت أهوى تصميم الأزياء لدرجة أنني قمت بدراستها في أكبر جامعة في أميركا وتحديدا في نيويورك، لكن بعد أحداث 11 من سبتمبر، تغيرت الأوضاع، واضطررت للعودة إلى المملكة، وأذكر بعدها لقائي برجل تايلاندي مسن، وله خبرة في الأحجار، شجعني على دراسة الأحجار، وهو الأمر الذي ربطته بمحبة ارتداء السيدات السعوديات في الأعراس المجوهرات والأحجار الكريمة، وحرص كل منهن على الحجر وأهميته، وهو ما دفعني لتصميم المجوهرات ودراسة علم الأحجار في تايلاند، وهو بحر واسع من حيث تأثيراته الفلكية، والصحية، وحتى النفسية، إضافة إلى الشكل الجمالي للحجر.
 
ما الأسس التي تم بناء عليها تصنيفك بين أفضل 30 مصمم مجوهرات عالميا؟ 
توجد عدة مصنفات لاختيار المصمم، منها مصداقية المصمم، والمقصود بها الجوائز التي نالها المصمم، والقطع التي فازت في مسابقات عالمية، مع الأخذ بالاعتبار الجهة المنظمة، وأيضا جمالية القطعة.
 
ما هو مصدر إلهامك؟
أهوى الشعر كثيرا، وهو أحد مصادر إيحائي، منها قلادة "إحساس فارس" من عيار 18 قيراطا، والمرصعة بسبعة قراريط من الألماس، والمستلهمة من قصيدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي بعنوان "جفني جفا ما غضت العين بنعاس"، وقد صيغت أبيات القصيدة بالذهب والألماس وبجمالية الخط العربي لتشكل القلادة نفسها، أما ريعها، فقد ذهب لدعم أبحاث مرض الإيدز الذي تدعمه منظمة أمفار العالمية، أما القطعة الأخرى، فهي "صقر زايد" والمستلهمة من قصيدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وآخر قطعة خاتم مستلهمة من أبيات شعرية للأمير خالد الفيصل. وتقول: "يا طير أهنيك لك جناح تطير لى طرى لك"، وعادة تكون هذه القطع محدودة وحصرية، وأقوم بالتبرع بها إلى المزادات الخيرية. أما مصادر إلهامي الأخرى، فتكون من الطبيعة، والطيور، والأزهار والفراشات.
 
ما أكثر القطع المميزة التي قمت بتصميمها؟
قرط أطلقت عليه اسم the scarlet مصنوع من 125 قيراطا من حجر الياقوت النادر جُلبت من بورما، وقيراطين من الألماس، وأحببت تصميمه جدا.
 
تابعوا الحوار كاملا مع مجموعة من الصور في عدد مجلة "هي" رقم 239 لشهر يناير 2014.