BEDIA.. ثياب عصريَّة غير مرتبطة بالزمان

إيمان الأنصاري وندى جليدان، فتاتان سعوديتان دمجتا نشاطهما الأولى في التصميم والتسويق والثانية في الفنِّ التشكيلي والتصميم لتؤسسا BEDIA، التي تعتمد على الثياب العصريَّة أو على الفستان المطعم بفكرة الثوب، وهي الفلسفة التي اعتمدتاها فأصبحت الحاجة لهذا النوع من اللباس طوال السنة وغير مرتبطة بمناسبة معينة، وتطمحان للوصول إلى العالميَّة. 
 
بداية ماذا تعني BEDIA وكيف نشأت؟  
BEDIA اسم تركي ويعني "Never Seen Before" (لم يسبق له مثيل)، ولكل واحدة منَّا ما أهلنا حتى وصلنا إليه، فإيمان الأنصاري تمتلك "بوتيك" لفساتين السهرات خاصاً بالتصاميم العالميَّة DUSK Boutique، وندى جليدان فنَّانة تشكيليَّة دمجت الفنَّ والتصميم، وقبل عامين وأثناء تجوالنا في أحد بازارات جدَّة، كنَّا نبحث عن ثياب رمضانيَّة مميَّزة وعصريَّة غير تقليديَّة، ليست متوفرة في السوق المحليَّة، فاتفقنا على أن نتشارك في هذا المشروع.
 
•وكيف هي آليَّة عملكما؟ 
عملنا عبارة عن جهد مشترك في جميع تفاصيله بدءاً من التصميم واختيار الخامات وإضافة التعديلات الأخيرة على كل تصميم، والتجهيز للتصوير واختيار العارضات والتسويق ومن ثم تنسيق العرض في البازار وعملية البيع.
 
•لكن ألم يشكَّل تنوع نشاطاتكما عائقاً أمام مهمتكما؟
بالعكس، فالتنوع ساعدنا على الانتشار، وهو يحتاج مزيداً من الجهد، فمثلاً الثياب الرمضانيَّة بالشكل التقليدي غالباً ما تكون مطلوبة في شهر رمضان فقط، أما العباءة والثوب العصري أو الفستان فمطلوبة في جميع أوقات السنة.
 
•وما الفلسفة التي تعتمد عليها BEDIA تجاه زبائنها؟ 
فـكرتنا تقوم على الثياب العصريَّة أو على الفستان المطعم بفكرة الثوب، وهذه هي فلسفتنا التي جعلت الحاجة لهذا النوع من اللباس طوال السنة لحضور العديد من المناسبات كـ«الغمرة»، أو حضور المناسبات المختلطة.
 
•ما الفائدة التي تجنيها المصممة من البازار أم أنَّ المسألة تجاريَّة فقط؟
بالنسبة لنا اشتركنا في العديد من البازارات، كان أكثرها تنظيماً وأقواها حضوراً البازار المقام في صالة "تشكيل"، وبازار "بساط الريح" بجدة. والبازارات عموماً تساعد على التوسع والتعريف بالمنتجات لفئات متنوعة محليَّة ودوليَّة، وتزيد من شهرتها، لكنَّها ليست كفاية للمصممة الطموحة.
 
•وكيف تسوقان إنتاجكما؟
إضافة إلى البوتيك، نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والإنستغرام، باعتبارها سريعة الانتشار، وتوصل المنتج لأكبر شريحة ممكنة من الناس في أسرع وقت ممكن، إضافة إلى أنَّ اختيار المصور المحترف والعارضة المناسبة أهم ما يساعد في خدمة عمليَّة التسويق وعرض الموديلات بالشكل المناسب ونحن نعتبر المصور، مختار شاهين، أهم شركاء النجاح.
 
•وهل أثَّرت عليكما ظاهرة كثرة المصممات السعوديات؟
برأيي هي ظاهرة صحيَّة وتدل على تطور وضع المرأة السعوديَّة وحضورها في العديد من المجالات، كما أنَّ السوق تستوعب التنوع في الأذواق، لكن يبقى في النهاية البقاء للمتميزات من المصممات.
 
•الوصول إلى العالميَّة هل هو مطلب مصممتا BEDIA؟  
بالطبع هو هدف، وهدف مهم، وهو أحد نتائج النجاح، لكن الأهم هو أن تحافظ المصممة على جودة إنتاجها، وتعرف كيف تواكب الموضة وتتماشى مع التجديد، وتعرف كيف تكسب زبائنها. 
 
•وهل حققت تصاميمكما مواصفات الموضة العالميَّة؟
نسعى دائماً لمواكبة خطوط الموضة العالميَّة والتعرُّف إليها من خلال متابعة عروض الأزياء، والمقالات وغيرها للاطلاع على كل جديد، واستخدام خامات مميزة وفاخرة ليست فقط من السوق المحليَّة، بل من أهم وأشهر محلات الأقمشة العالميَّة.
 
•وكيف باستطاعة العميلة أن تميز بين العباءة الجيدة والرديئة؟
العباءة الجيدة تميزها جودة الخامة، وجودة التنفيذ، والتصميم المميز. وعلى العميلة اختيار ما يناسبها من ألوان وما يناسب احتياجها للعباءة هل هي للاستخدام اليومي أو للمناسبات أو العمل أو غيره.
 
•هل تقدمان خدمة ما بعد البيع، أم أنَّ علاقتكما بالقطعة تنتهي بمجرد بيعها؟
نعم. لدينا خدمات ما بعد البيع، وتشمل تعديل مقاس أو طول الثوب، للتأكد من حصول كل عميلة على ما يناسبها للظهور بالشكل المميز الذي يمثل جودة منتجاتنا وموديلاتنا، وهناك استشارات ونصائح متعلقة بطريقة اللبس أو اختيار ما يلائم العميلة أثناء البيع من خلال معرفة احتياجاتها واستخداماتها وبعض المعلومات الأخرى التي تساعد على تحديد الأنسب لها.