نعمة العطاء

نعمة العطاء

جويل مردنيان
25 أبريل 2024

الله تعالى أنعم عليّ بنعمة إدراك فرح العطاء وقوته، وغرس في وجداني طاقة بديهية تدفعني إلى مساعدة الآخرين ودعمهم وتشجيعهم، ومن دواعي سروري، لا بل من مسؤوليتي أن أدعم وأشجّع وأروج وأساعد أصحاب المشاريع الصاعدة ومن يعملون بجد ومثابرة للنمو والوصول وتسليط الضوء عليهم وعلى مشاريعهم. فحين أعرف أنه يمكنني صنع فرق في حياتهم، ينتابني شعور فريد بالسعادة الممزوجة بالفخر والإنجاز العاطفي. وأكبر مكافأة لي هي التماس وقراءة وسماع ورؤية سعادة الناس وامتنانهم، وهي مكافأة لا نحصدها سوى حين نمارس العطاء.

من يختبر تجربة العطاء ويعيشها يقول: إنه مُجزٍ بقدر الأخذ. وأنا شخصيا من المدمنين على هذا الشعور. لكن من لم يختبر قوة العطاء لا يمكنه فهم حقيقة الإحساس والمكافآت التي تليه، تماما مثل من لم يختبر الحب أو حرقة القلب ولا يمكنه تخيّلهما.

أنا محظوظة جدا باختبار تجربة العطـــاء والشعور بالإنجاز والفرح القوييـــن اللذين ينبعان من العطاء.

دائما أسلّط الضوء على العطاء الذي يغمرني فعلا بسعادة داخلية مع مزاياه الشافية والمبلسمة والمرضية.

الآن أتوجـــه إلى كل من يستطيع المساعدة، وإلى كل لذين يمكنهم حقا إحداث فرق، وأناشدهم مساعدة الآخرين الذين يحتاجون إلى النهوض وبناء مستقبلهم.

معا، نحن أقوى. إذا التزمنا جميعا بمساعدة الغير، يمكننا أن نلهم كل من حولنا ليفعلوا الشيء نفسه. ومعا نشارك في بناء مستقبل أفضل، مستقبل يحتفل بروح المبادرة والإبداع والبناء.

Credits

    "جويل مردنيان"

    joelle mardinian

    إعلامية وخبيرة تجميل