لمريضات السكري.. إليك بدائل السكر المفيدة لصحتك

لمريضات السكري.. إليك بدائل السكر المفيدة لصحتك

ولاء حداد

يعتبر التعايش مع الأمراض المزمنة السبيل الوحيد للسيطرة عليها والحد من أعراضها والوقاية من تدهور الصحة ومنع حدوث المضاعفات؛ ومن أبرز الأمراض المزمنة التي يجب تطبيق ذلك عليها، مرض السكري.

نعلم جميعنا أن مرض السكري واحدٌ من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم العربي، حيث أظهرت أرقام الاتحاد الدولي للسكري أن هنالك ما يقارب 73 مليون مصاب بمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 87٪ ليصل إلى 135.7 مليون بحلول عام 2045، حيث سيؤثر هذا الارتفاع بشكل كبير على معدل الوفيات والناتج المحلي الإجمالي بسبب فقدان الإنتاجية وزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية.

ومن منطلق ذلك نتعرف سوية عزيزتي القارئة على عوامل الإصابة بمرض السكري وطرق السيطرة عليه، والأهم سوف نتعرف على بدائل السكري الطبيعية التي أطلعتنا عليها أخصائية التغذية ومثقفة السكري جمانة جلال، كما في التالي.

التوقف عن السكر الصناعي أول طرق السيطرة على مرض السكري
التوقف عن تناول السكر الصناعي أول طرق السيطرة على مرض السكري

عوامل الإصابة بمرض السكري

تشمل العوامل التي تسهم في انتشار مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفق الاتحاد الدولي للسكري كلاً من:

  • أنماط الأكل المتغيرة بسبب زيادة الدخل والتوسع الحضري.
  • نقص النشاط البدني.
  • النظام الغذائي غير الصحي.
  • قلة التركيز على التثقيف الغذائي.
  • زيادة استهلاك السكر ومنتجاته.
  • السمنة وزيادة الوزن.

طرق السيطرة على مرض السكري

في تأكيد على أهمية السيطرة على مرض السكري، نورد لك عزيزتي القارئة ما نشرته وزارة الصحة السعودية في ذلك، حيث أفادت أن هنالك 6 أمور يجب على مريضة السكري اتباعها وهي:

  1. الانتظام باستخدام الأدوية حسب وصف الطبيب.
  2. الحرص على قياس معدل السكر بانتظام.
  3. أخذ الاحتياج اليومي من السوائل.
  4. الالتزام بنظام غذائي صحي متوازن.
  5. ممارسة الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل يومياً.
  6. المتابعة الدورية مع الطبيب.

بدائل السكر الطبيعية لمريضات السكري

أكدت أخصائية التغذية ومثقفة السكري جمانة جلال أن هنالك بدائل عدة للسكر الصناعي يمكن استخدامها لتحلية مشروبات الكافيين أو العصائر والمشروبات المتنوعة وحتى الحلويات، وهي:

  • سكر جوز الهند المصنوع من عصارة شجرة جوزالهند، وهو بديلٌ رائع للسكر الصناعي، يذوب جيدًا في السوائل الباردة والساخنة.
  • التمر والذي يمكن استعماله في تحلية العصائر، وهو رائع جداً خصوصاً الرطب منه.
  • ستيفيا وهو مستخلصٌ يُستخرج من أوراق ستيفيا النباتية، متاح في شكل سائل أو مجفف وهو أكثر حلاوة من السكر الصناعي بـ 200 مرة.
  • رحيق الصبار المستخرج من نبات الصبا، حلو جدًا وعلى عكس العسل يذوب في المشروبات الباردة كعصير الليمون.
  • شراب الأرز وهو مستمدٌ من الأرز البني يتم تحضيره عن طريق تعريض الأرز المطبوخ للأنزيمات التي تفتت النشويات ثم يُصفى من الشوائب.
  • سكر النخيل يتم استخلاصه من عصارة شجرة النخيل السكر، ويشبه العسل الأسود لكنه أخف وزنًا.
  • دبس الخرنوب او دبس التمر، كلها تؤدي نفس الغرض، وهو جيد في الحلويات ومناسب لها.

أما أكثر بدائل السكر استخداماً وقد يكون أفضلها هو "العسل" كونه يحقق فوائد صحية عدة غير التحلية نتعرف عليها في السطور التالية.

العسل أفضل بدائل السكر الطبيعية
العسل أفضل بدائل السكر الطبيعية

فوائد العسل لمريضات السكري

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة تورنتو، ونشرت في مجلة Nutrition Reviews أن العسل وعلى الرغم من احتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية، إلا أنه يمكنه التخفيف من مستويات سكر الدم وتنظيم الكوليسترول أيضاً. وأكد الباحثون أن العسل هو أحد المحليات القليلة الآمنة في العالم التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون أو لا تحتوي على نسبة دهون على الإطلاق، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من داء السكري.

وتوصلت الدراسة إلى نتائجها بعد مراجعة منهجية وتحليل شمل 18 تجربة مضبوطة تضم أكثر من 1100 مشارك استمرت شهرين. وخلالها استهلك المشاركون بشكل عام ملعقتين كبيرتين من العسل في اليوم، حيث تم اكتشاف أن العسل الخام والعسل من زهرة واحدة كانا مسؤولين عن العديد من الفوائد الصحية.

كما حذر الباحثون على ضوء هذه الدراسة من العسل المصنع حيث يحتوي على 80% من السكر، وهو ما يُعتبر تقليديًا غير صحي وغير مناسب لمرضى السكري بسبب الخوف من ارتفاع نسبة السكر بالدم. مؤكدين أن العسل الطبيعي عبارةٌ عن تركيبة معقدة من البروتينات والأحماض العضوية والسكريات النادرة والمركبات النشطة بيولوجيًا والتي من الصعب أن تجتمع في غذاء آخر.

ولأن الوقاية خير من العلاج من المهم عليك عزيزتي القارئة الانتباه لأعراض مرض السكري خاصة في حال وجود تاريخ وراثي له، والاهتمام بالتغذية الجيدة والبعد عن عوامل الإصابة، وأولاً واخيراً عليك استشارة الطبيب المختص.