اختصاصية التغذية غنى صنديد 

إبر السكري للتنحيف..هل هي بديل ناجح لانقاص الوزن

انقاص الوزن يشكلّ هاجساً للعديد من السيدات خصوصاً اللاتي يعانين من الوزن الزائد بشكل مفرط، فيبحثن عن حلول سريعة لا تكلفهن مالا ولا جهداً وسريعة النتائج. ومؤخرًا، ولغايات التنحيف، انتشر استخدامأدوية وأبر مرض السكري من النوع الثاني، وذلك بعدما أظهرت فعالية في إنقاص وزن مستخدميه من مرضى السكري.

وباعتبارها طريقة تتطلب جهدًا أقل مقارنةمع ممارسة الرياضة أو الالتزام بالبرامج الغذائية، تحولّت هذه الإبر إلى صيحة رائجة وترند وأصبحت منتشرة بكثرة بالرغم من الآثار الجانبية والمحاذير التي تتعلق باستخدامها.

اختصاصية التغذية غنى صنديد
اختصاصية التغذية غنى صنديد 

يجيب هذا التقرير عن أهم الأسئلة المتعلقة باستخدام أدوية وأبر السكري للتنحيفوكيفية عملها على إنقاص الوزنوموانع استخدامها بحسب اختصاصية التغذية غنى صنديد.

كيف تساعد ابر السكري على انقاص الوزن والتنحيف؟

ضمن أدوية السكري العديدة التي تمتلك فعالية في إنقاص الوزن، هناك مجموعة من الأدوية تحمل أسماء تجارية عديدة تُعطى للمرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري،وتؤخذ عموماً عن طريق حقنة تُعطى يومياً أو أسبوعياًوتعمل عن طريقة محاكاة هرمون الجلوكاجون-(GLP-1).

هذا الهرمون كما تشرح صنديد،تفرزه الأمعاء بشكل طبيعي ويذهب إلى البنكرياس ليُحفزه على إفراز هرمون الإنسولين.فعندما ترتفع مستويات السكر في الدم بعد الأكل، تُحفز هذه الأدوية الجسم على إنتاج المزيد من الأنسولين، والذي يساعد بدوره على خفض مستويات السكر، وهذا الأمر يخفّف الحاجة إلى تناول السكر والشراهة، كما يبطئ خروج الطعام من المعدة للمساعدة في منع ارتفاع نسبة السكر في الدم. كما تعمل هذه المادة على الجهاز العصبي حيث تقوم بإرسال اشارات ترفع حاسة الشبع وتخفضّ الجوع والشراهة.

تحمل ابر السكري العديد من المضاعفات الجانبية الخطيرة عند استخدامها للتنحيف
تحمل ابر السكري العديد من المضاعفات الجانبية الخطيرة عند استخدامها للتنحيف 

فعالية أبر السكري لخسارة الوزن ومتى يمكنك استخدامها

أثبتت هذه الإبر فعاليتها وقدرتها كما تؤكد صنديد،على إنقاص الوزن للنساء اللاتي يعانين من زيادة في الوزن لأن مهمتها أن تسد شهية المريضة؛من خلال العمل على الدماغ، ومع ضبط الشهية من المحتمل أن تأكل السيدة أقل وتختار الأطعمة ذات السعرات الحرارية غير العالية. وإلى جانب المساعدة في السيطرة على سكر الدم وتعزيز فقدان الوزن، فقد خلصت بعض الأبحاث إلى أن بعض الأنواع التي تنتمي لهذه الفئات من الأدوية، قد تُقلص خطر الإصابة بأمراض القلب مثل فشل القلب، والسكتات الدماغية وكذلك أمراض الكلى.

كما لاحظ من تناولوا هذه الأدوية، تحسن مستويات ضغط الدم والكوليسترول لديهم. ولكن ليس مؤكدًا إن كانت هذه الفوائد تحدث نتيجة تناول الدواء أم نتيجة فقدان الوزن.

هل هذه الحقنة آمنة للتنحيف؟

على الرغم من فعاليتها في عملية إنقاص الوزن الزائد، إلا أن هذه الإبرقد تحمل العديد من المضاعفات الجانبية الخطيرة. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة على الجهاز الهضمي والعصبي لهذه الإبر، الإسهال والإمساك والصداع والقيء والتعب والإنحطاط، انخفاض سكر الدم واضطرابات المعدة والغثيان. ونبهت صنديد أن هذه الإبر قد تسبّب بعض الآثار الجانبية أكثر خطورة على الصحة، مثل حدوث التهاب بالبنكرياس، أو مشاكل في المرارة مثل ظهور حصى في المرارة.

ابر السكري للتنحيف.. هل هي بديل ناجح لانقاص الوزن؟
ابر السكري للتنحيف.. هل هي بديل ناجح لانقاص الوزن؟ 

أين الخطر في اللجوء إلى حقن التنحيف؟

صحيح أن هذا النوع من الحقن ليس جديداً، إلا أن استخدامها ازداد شيوعاً، وثمة فوضى واضحة في هذا المجال. وتؤكد صنديد أن ثمة مخاطر أكيدة للجوء إلى هذه الحقن، إذ لا يمكن استخدامها بطريقة عشوائية أبداً لما يمكن أن ينتج من ذلك من مخاطر على الصحة. يُضاف إلى ذلك أنها لا توصف أبداً لمن يعاني زيادة بسيطة في الوزن، بل فقط لمن لديه عدد كبير من الكيلوغرامات التي يريد التخلص منها، لأن معدل الاستفادة يكون أقل عندها.مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الإبر توصف بحسب إرشادات إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDAإذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) أعلى من 30 أو مؤشر كتلة الجسم أعلى من 27 في حال وجود مشاكل أخرى مثل السكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.

وتوضح صنديد أنه قد يكون من الصعب الحفاظ على الوزن الذي انخفض بمعدلات كبرى وبشكل مفاجئ بطريقة غير مدروسة وبغير الحلول التقليدية، كاللجوء إلى النظام الغذائي المتوازن والتمارين الرياضية اللذين يساعدان على خفض الوزن للمدى البعيد. وبالتالي بمجرد وقف استخدام الحقن مع الحفاظ على السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى زيادة الوزن، سرعان ما سيزيد الوزن مجدداً وتكون العودة إلى نقطة الصفر.

محاذير تمنع استعمال أبر التنحيف

تضيف صنديد أن أبر السكري تحمل تحذيراً بالإشارة إلى ارتباطها بسرطان الغدة الدرقية النخاعي، وقد تم الإبلاغ عن هذا التأثير الضار في الدراسات التي أجريت على الحيوانات. ومع ذلك، على أي شخص لديه تاريخ من سرطان الغدة الدرقية أن يتجنب الدواء، كما المرضى الذين لديهم سيرة مرضية لالتهاب البنكرياس، ومن لديهم تاريخ مرضي لأمراض المرارة.

ولأن مخاطر هذه الإبر وكلفتها أكثر من مميزاتها، تؤكد صنديد أخيراً على أهمية تغيير نمط الحياة والالتزام بحمية غذائية تناسب طبيعة الجسممع ممارسة الرياضة بشكل منتظم،توفر علينا استخدام هذه الإبر التي لا يجب اللجوء إليها إلا تحت تعليمات طبية ومباشرة بشكل دائم ومستمر وبدراسة الحالة الصحية والتاريخ العائليوالأدوية المستخدمة.