أوبرا تفتح أبواب مزرعتها لأول مرة

  إعداد: نبال الجندي سمحت الإعلامية الشهيرة وأول مليارديرة أفرو-أميركية أوبرا وينفري لعدسات الكاميرا بالدخول إلى مزرعتها في ماوي – هاواي. وهذه هي المرة الأولى التي يتسنى لأحد رؤية تلك المزرعة الرائعة التي جعلت صورها موضوعاً في عدد اليوم من مجلتها O, The Oprah Magazine. وتملك أوبرا وينفري (59 عاماً) التي تبلغ ثروتها 2.8 مليار دولاراً حوالي 780 هكتاراً في ماوي، إحدى جزر هاواي وتزرع فيها المزروعات العضوية بيديها (وبإشراف مختصين ). ويتم التبرع بكامل المحصول - عدا حصتها الشخصية – إلى المحتاجين في هاواي. وهو ليس بالأمر الغريب عليها فقد اعتبرت واحدة من الخمسين أميركياً الأكثر كرماً بين العام 2004 و 2012، حيث وصلت تبرعاتها لمبلغ 400 مليون دولار. وتقول أوبرا إنها ورثت حب الزراعة عن جدتها التي تربت في كنفها، وأنها تتذكر كيف كان كل ما تأكله هو ناتج أرضها الصغيرة (هكتار واحد) وكيف كانت تساعد جدتها وتتعلم منها أصول الزراعة الناجحة. وتعتبر أن تكرار التجربة نفسها وإنما ليس في بلدتها في الميسيسيبي بل في ماوي هو أمر رائع، وشبّهت المزروعات التي تحصدها من أرضها بالمجوهرات التي تنبت من الأرض. أما فكرة زراعة الأرض فهي وليدة فكرة أوبرا أن الارض والتربة الخصبة فيها لا تستغل بما فيه الكفاية، وأن أهل ماوي يستحقون أن تستعمل تلك الأرض لخيرهم، والسبب الآخر هو أن 90 في المئة من الخضروات المستهلكة في ماوي مستوردة من الخارج. لكن طموح أوبرا لن يتوقف عند التبرع بالمزروعات فقط، فهي تخطط لبيع الانتاج في الأسواق مستقبلاً، وهي في صدد الاستحصال على رخصة لضم مزروعات أرضها في ماوي إلى ماركتها المسجلة Oprahs Organics التي تنضوي تحتها عدة منتجات عضوية كصابون الاستحمام، واقي شمس، زيوت تدليك، مستحضرات العناية بالشعر، تتبيلات السلطة، خضار مثلجة، شوربات، مشروبات خفيفة وغموس لرقائق الذرة. ومع أن امبراطورية أوبرا العقارية تعرضت لضربات قاسية من ناحية هبوط أسعارها واضطرارها لبيع بعضها بخسارة، غير أنها عادت تحقق أرباحاً عبر قناتها OWN بعد أن أقلعت بشكل غير موفق العام الماضي. كما أنها ستظهر في فيلم The Butler المتوقع أن يحقق أرباحاً كبيرة. فهل فكرة بيع منتجات أرضها تهدف لتغطية خسائرها العقارية؟ والجدير بالذكر أن منزل أوبرا الرئيسي يقع في مونتيسيتو كاليفورنيا وتملك بيوتاً أخرى في نيوجيرسي، كولورادو، جورجيا، شيكاغو وانتيغوا، وتستعين بطائرتها الخاصة للتنقل بينها. والآن فلندع الصور تتكلم لأول مرة عن مزرعة اوبرا وينفري ولنشاهد نتاج "يدها الخضراء" في الزراعة.