كيف توفّقين بين صديقاتك وزوجك؟

لا يعني الزواج مطلقا انسحاب المرأة من محيطها السابق وكل ما فيه من عائلة وأصدقاء، كما أنه لا يعني انسحاب الرجل من محيطه السابق أيضا، ورغم الاعتراف بهذا، إلا أن مشاكل وعلاقة الرجل بعائلته وعلاقة المرأة بصديقاتها هي أكثر مشاكل العلاقات الزوجية شيوعا. بحكم الزواج ولاحقا الإنجاب، أصبحت المرأة مسؤولة بشكل شبه كلي عن منزل وزوج وأولاد، وبالتالي يقل ارتباطها الخارجي شيئا فشيئا لانشغالها في مملكتها الخاصة، خصوصا إذا كانت سيدة عاملة، حيث ينقسم وقتها بين العمل والمنزل بصعوبة، ولن تجد بالتالي وقتا إضافيا لأصدقاء الجامعة وصديقات المنزل القديم. ومع هذا تحن حواء دائما بطبيعتها لصديقاتها وتحاول جاهدة أن تلتقي بهن وتحادثهن بين فينة وأخرى، الأمر الذي قد يؤدي لمشاكل داخل المنزل مع الزوج، الأمر الذي يدعو المرأة للتفكير بكيفية تحقيق رغبتها بالاجتماع بصديقاتها ورضى زوجها. من أول الحلول السحرية لإيجاد التركيبة الفعالة للجمع بين الأمرين، هو إشراك الزوج بشكل دائم وإطلاعه على أوضاع صديقاتك، حين تتجاذبين معه أطراف الحديث عرجي على ذكر فلانة وفلانة بشكل عابر أو بشكل ترين أنه مناسب لإطلاع زوجك عليه، والهدف هنا دفع الزوج للترحيب دائما بزيارة الصديقات. أيضا لتحقيق التوفيق بين الزيارات وبين رضى الزوج، استأذنيه قبل الخروج بفترة كافية، بعد أن تكوني قد رتبتي جميع أمورك في المنزل من تنظيف وطهي واهتمام بزوجك وأولادك إن وجدوا، كما يمكنك دعوة صديقاتك لمنزلك بعد استئذان زوجك أيضا، إبقاء العلاقة الاجتماعية قائمة عبر الزيارات المتبادلة ستقلل من غضب الزوج من خروج لصديقاتك بشكل دائم. ومع هذا لا ننصح مطلقا بأن تكون الأولوية للخروج والاجتماع مع الصديقات، فكما لديك ما يشغلك لديهن ما يشغلهن أيضا، كما أن منزلك أولى وأبقى، إلا أن هذا لا يعني الانقطاع المطلق عنهن، فكل ما عليك فعله أن ترتبي الأولويات هنا، الزوج والأولاد والمنزل والعمل إن وجد، ومن ثم ابحثي عن وقت فراغ خارج هذا للاجتماع والالتقاء بالصديقات، وبهذا تكوني قد نفذت رغبتك وحافظتي على رضى زوجك ومودته.