كيف تمتصين غضب زوجك؟

مما لا شك فيه أن الغضب شعور طبيعي، نشعر به جميعاً، وينتج عنه رد فعل سريع هو العصبية. العصبية سلوك له أسباب ودوافع ودرجات متفاوتة فهناك العصبية الطبيعة التى من الممكن أن نتقبلها ونتفاهم معها وتكون مجرد سحابة صيف لا تؤثر أبدا في نفوس الآخرين. وهناك العصبية المبالغ فيها المفرطة التي تحرق الأخضر واليابس وتقتلع  الحب من نفوس الآخرين وتترك الأثر السيء على مدار الزمن. إن عصبية الزوج مختلفة عن عصبية الزوجة وإن كان الزوج هو دائما الأكثر عصبية يرجع ذلك لأن الزوج هو الأكثر تحملا للمسئولية حتى وإن كانت الزوجة في الفترات الأخيرة أيضا أصبحت تتصف بالعصبية. على الزوجة التي تريد معرفة كيفية التعامل مع زوجها العصبي، ان تدرك أولاً سبب عصبية الزوج. هل السبب وجود مشكلة اقتصادية أم هو متضرر من سلوكياتها؟ أم من جو المنزل؟ أم من الأبناء وتصرفاتهم؟ يجب أن تجلس مع زوجها للتعرف على الأسباب التي قد تؤدي لعصبيته وتجلس معه أيضاً لوضع خطة للسيطرة بها على هذه العصبية. وعلى الزوجة عدم الاستمرار في مناقشة الموضوع نفسه عندما تبدأ ظواهر الانفعال في الظهور لديه. وهذا لا يعني إطلاقا أن نقبل كل ما يصدر عنه رغبة في تجنب انفعاله لكن المقصود هنا إرجاء المناقشة لوقت آخر. معرفة الوسيلة التي يفضلها في النقاش: هؤلاء الأشخاص في الغالب لا يفضلون سياسة الأمر الواقع والتي هي أصلا عادة سيئة في الحياة الزوجية لكنها غالبا ما تكون تحت تأثيرات أكثر سلبية مع الأشخاص الانفعاليين. لا يجب أن ننفعل مع انفعال الشخص العصبي فهذا لا يعالج أبد الأمر بل يزيد الأمر سوءاً ويوسع دائرة الخلاف والعصبية التي من الممكن أن تؤدي إلى العنف. اختيار الأوقات المناسبة للنقاش: وقت الظهيرة وعند العودة من العمل من أسوأ الأوقات للنقاش وعرض الآراء لكن في وقت العصر وبعد الاستيقاظ من نوم القيلولة يكون الإنسان مستعدا للاستماع لرأي الآخر وللحوار.