كيف تجعلين حماتك تحبك؟

كل منا فى بداية حياتها الزوجية تريد أن يكون زوجها لها فقط، لا يفكر إلا فيها ولا يستجيب إلا لطلباتها، ولا يتركها ويذهب إلى أي مكان إلا وتكون برفقته، وكل هذا من حقها، لكن على الزوجة أن تدرك أنها حين ارتبطت بزوجها أصبح هذا ارتباط بعائلة. وأهم ما فى هذا الارتباط هو أم الزوج "حماتك"، فهذه الأم هي التي ولدت هذا الزوج وسهرت عليه واعتنت بتربيته وسلوكه حتى أصبح الرجل الذى تمنيتِ أن يكون زوجا لك وأبا لأبنائك. فليس من المعقول أن تنتزعي منها ثروتها وحصاد جهدها من دون حتى كلمة شكر أو معاملة طيبة. لذا نتمنى من كل زوجة أن تراجع معاملتها لأم زوجها في ضوء أنها صاحبة فضل عليها. وعليك عزيزتي الزوجة البدء بالمعاملة الحسنة لحماتك لأنك المستفيدة من هذه العلاقة ولا تنتظري أن تقوم هي بالخطوة الأولى. ولا تعتبري حماتك عدوة لك وتعامليها معاملة الضرائر، وتيقني أن لكل منكما دور في حياة هذا الرجل. إذا كان زوجك بارا بوالدته وهو ما حث عليه الدين فكوني عونا له على ذلك، ولو تراخى في ذلك فذكريه أنتي بحق والدته، وتذكري وأنت تعاملين حماتك أنها أمك، وردي لزوجك حسن تعامله معك بالمعاملة الحسنة والطيبة لأمه، وتأكدي أنك بهذا ستجبرين حماتك على معاملتك بالمثل، وستنالين حبها ورضاها وستكونين بنتها التي لم تنجبها.