قواعد الإتيكيت لحفل زفاف ناجح

إعداد: نبال الجندي

من الخطأ التفكير أن التحضير لحفل الزفاف ليس بالأمر السهل وان القلق الذي يرافقه من إمكان حدوث ما يعكر عليك صفو الأجواء في هذا اليوم السعيد هو أمر حتمي لا مفر منه. فهناك قواعد إتيكيت خاصة بالأعراس تجنّبك أي توتر وأخطاء شائعة في مثل تلك المناسبات هذا في حال تقيّد بها العروسان أو الشخص الذي يحضّر لهذا اليوم المنشود.

بدايةً، إن التخطيط الجيِّد لحفل الزفاف عنوان نجاحه ومصدر راحة للعروسين. لذا، فيجب عليهما الانتباه جيِّداً والحرص على تدوين أي فكرة تخطر على بالهما، على تتم غربلة الأفكار في وقت لاحق.

من الضروري الاستعداد للحفل قبل شهرين من موعد الزفاف حتى لا يفاجأ الخطيبان بأمور لم يحسبا لها حساباً، ويكون لديهما الوقت الكافي لترتيب الأمور، وليتسنّى للعروس التركيز على ذاتها والاهتمام بإطلالتها استعدادا لحفل الزفاف.

على الخطيبين أن يختارا الموعد المناسب لإقامة العرس، وعدم تحديد تاريخ يصادف مع مناسبات هامّة مثل موعد امتحانات نصف السنة أو الثانوية العامة أو أعياد دينية أو رسمية، أو حتى الإجازة الصيفية، لأنّ المدعوين قد يعتذرون عن الحضور لانهماكهم إما في تدريس أبنائهم، أو في تمضية عطلة مع أفراد أسرتهم، أو سفر عدد كبير منهم.

ويعتبر حضور المدعوين من أهم عوامل نجاح حفل الزفاف، وإلا فإن نتيجة الاستعدادات والتجهيزات والتخطيط لهذا الحفل لن تجد من يثني عليها أو يقدرها أو يستمتع بها.

أما كيفية التعامل مع المدعوين وكيفية استقبالهم بشكل لائق ومحترم، فهو أمر غاية في الأهميّة. فما يهم في العرس ليس الديكور والطعام فحسب، وإنّما أيضاً جعل المدعوين يشعرون بالراحة والرضا والسعادة. فإنّ عدم تعيين شخص كفوء (أو فريق عمل كامل) لاستقبال الضيوف والترحيب بهم وإرشادهم إلى أمكنتهم هو أمر مرفوض.

كما انه من الضروري أن يلتزم الخطيبان بمواعيد حفل الزفاف من دون الوقوع في فخ التأخير والتأخر، فلا يجوز مثلاً أن يصل المدعوون إلى حفل الزفاف قبل العريس، فمن المهم جدّاً أن يكون حاضراً ليستقبلهم ويتقبل التهاني. كذلك، من غير اللائق أن تتأخر العروس كثيراً في الوصول إلى حفل عرسها - ساعة واحدة بعد وصول المدعوين كافية - حتى لا يتأخر المدعوون في المغادرة. إذ يجب مراعاة أن بعضهم يسكنون مناطق بعيدة أو لا يقدرون أن يتركوا أولادهم الصغار في المنازل لوقت طويل.

كما أن تحديد مواعيد بدء الحفل وتناول الطعام ووقت وصول العروس في بطاقة الدعوة والالتزام بها، هو تصرف يدل على رقي واحترام كبير للمدعوين الذين تتاح لهم فرصة ترتيب أوقاتهم من من دون أي انزعاج ولكنه أمر غير إلزامي بالطبع.

أما بطاقات الدعوة هي جزء أساسي من العرس، لأنّها تعبر عن شخصية أصحاب الدعوة وتعكس وضعهم الاجتماعي وذوقهم المرهف وأسلوبهم في التعامل مع الناس. ومن أهم قواعد إعداد بطاقات الدعوة إلى حفل الزفاف، ذكر المعلومات كافة وبشكل واضح فيها، مثل عنوان الحفل بالتفصيل، أي مع ذكر رقم المبنى واسم القاعة، وإذا أمكن رسم خريطة مصغرة لكيفية الوصول إلى المكان. ولا حرج في ذكر بعض الملاحظات التي يرغب العروسان في إيصالها إلى المدعوين، مثل الطلب بعدم اصطحاب الأطفال إلى الحفل، ولكن بالمقابل من غير اللائق السماح بالاستثناءات ويمكن حينها أن يخلو الحفل تماماً من الأطفال، لأنّ هذا سيفسر على أنّ هناك تفرقة بين المدعوين.

بالنسبة للموسيقى، لا بد مراعاة ألا يكون الصوت مرتفعاً جداً، وأن يتم توزيع مكبرات الصوت بشكل متواز في القاعة وعدم توجيهها بشكل مباشر على الطاولات.

كما أنه يجب الالتزام ببرنامج الحفل كي لا تتعدى مدة الزفاف الفترة الزمنية المتّفق عليها مع الفندق أو إدارة مكان إقامة الزفاف منعاً للإحراج واضطرار إيقاف الموسيقى أو الاحتفال بشكل مفاجئ والطلب إلى الحضور الانصراف أو حتى لا يتكبد العروسان مصاريف إضافية من جراء هذا التأخير.