قصة حديث : الكسب الحلال لقبول الدعوات

الله عز وجل طيب، أي طاهر منزه عن كل نقيصة، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وهو لا يقبل من المؤمنين إلا ما كان خاليا من العيوب، فلا تجوز الصدقة بشيء رديء أو فيه شبهة، ويستحب أن يتصدق الإنسان بالجيد والطيب من ماله، وما يحبه مما يملك، إمتثالا لقوله عز وجل " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " والصدقة بالمال الحرام غير مقبولة.
 
وهذا الحديث الشريف يحث المسلمين على أن يكون أكلهم وشربهم وملابسهم من مال حلال، كما أن في هذا الحديث معنى أن الله تعالى لا يجيب دعاء الإنسان إذا لم تكن معيشته من الحلال. 
 
ويأتي مَثَل في هذا الحديث لمن لا يستجاب له، فهو مثل الرجل الأشعث أي متلبد الشعر، الأغبر أي عليه الغبار، ويعني ذلك أنه لا يهتم بنفسه، وهذا الرجل يمد يده إلى السماء بالدعاء، وأكله وشرابه ولباسه من حرام، ولذلك فمن المستبعد أن يجيب الله دعاءه.
 
قال صلى الله عليه وسلم للصحابي " أطب مطعمك تُجَب دعوتك " أي اجعل أكلك من الحلال حتى يستجاب لك.