فيلم عن الاميرة ديانا يثير جدلا بمهرجان كان

على الرغم من مضي سنوات طويلة على رحيلها، ما تزال الاميرة الراحلة ديانا، خبرا دسما يجتذب الأضواء الاعلامية في العالم. وهذه المرة، خيم طيفها على مهرجان كان السينمائي الـ 64، حيث أثار فيلم وثائقي يعرض صورة للأميرة لحظة مقتلها في حادث سيارة في باريس عام 1997 التقطها مصور يلاحق المشاهير الجدلَ قبل أيام من عرضه على وسائل الإعلام ومشترين محتملين في مهرجان "كان".

والفيلم "قتل غير مشروع" "Unlawful Killing" من إخراج الممثل البريطاني كيث ألان، وإنتاج رجل الأعمال محمد الفايد الذي قُتل ابنه عماد (دودي) مع ديانا، ومن المقرر أن يُعرض في مهرجان كان السينمائي يوم الجمعة المقبل.

وقلل متحدث باسم مساندي الفيلم من شأن عرض الصورة المثيرة للجدل، معتبرا ان "الصورة نُشرت بالكامل سابقا في العديد من أرجاء العالم"، مضيفا "نحن لا ننشر شيئا لم يشاهده باقي العالم من قبل".

وأوضح بيان لصُنّاع الفيلم الوثائقي أن الفيلم يهدف إلى إثبات أن التحقيق الذي أُجري عامي 2007 و2008 في مقتل ديانا كان مجرد تستر من جانب ما أسماه "قوى الظلام".

تجربة مرعبة

ويرى ألان مخرج الفيلم أن  "عرض هذا الفيلم في (كان) أمام وسائل الإعلام العالمية سيكون مبهجا ومرعبا في آن واحد بالنسبة لي". وأضاف أنه اضطر "للتخفي" لإعداد الفيلم، ووصف التجربة بأنها مرعبة.

وذكر ان "الأمر لا يتعلق بمؤامرة قبل الحادث، بل عن تستر مثبت بعد الحادث". وتابع "أنه أعد الفيلم بهدف طرح هذه الأسئلة على الملأ، وليس بهدف الربح المادي".

وطرح المخرج في الفيلم عدة أسئلة تتمحور حول أسباب تأخير إيصال الأميرة إلى مستشفى تبعد دقائق عن مكان الحادث.

من جهة أخرى، قال متحدث باسم الفايد للديلي ميل البريطانية: "لم يكن يعلم بوجود أي صورة لأي من الذين كانوا يستقلون السيارة في هذا الفيلم. لقد روعه ذلك، وسيتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان ألا تظهر في الفيلم".

استياء الاصدقاء           

وجاء رد فعل أصدقاء الأميرة ديانا غاضبا، حيث قالت روزا مونكتون التي قضت عطلة مع ديانا قبل أسابيع من وفاتها: "إذا كان ذلك حقيقيا فهو أمر مقزز". وأضافت لصحيفة ديلي ميل البريطانية "حقيقة أن الناس يحاولون كسب المال من وفاتها -وهو كل ما يفعلونه الآن- هذا بصراحة.. الكلمات لا تسعفني".