كيف يدعم سوق عكاظ التشكيليات السعوديات؟

أصبح الحضور التشكيلي رئيسيًا في مشروع تطوير سوق عكاظ حيث ضم نخبة من التشكيليين من أجل التنويع في الطرح والأفكار والرؤى بسوق عكاظ، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي ومثمر على مسيرة التشكيل السعودي باستمرار وتطور جائزة من أهم الجوائز التشكيلية وحضور مميز في عرس ثقافي أدبي.
 
وللفنانات السعوديات التشكيليات نصيب كبير من المساحات والأماكن التي خصصت لهن لعرض أعمالهن المتميزة المختلفة أمام الزوار طوال فترة سوق عكاظ، ولقد حظيت أعمالهن على إعجاب الزوار والجماهير المتوافدة من مختلف مناطق المملكة والعالم  العربي.
 
عكاظ فرصة كبيرة
غزل سمير أبو العلا فنانة تشكيلية قادمة من جدة، تشير إلى أنها جاءت للطائف للمشاركة في سوق عكاظ بعدد من لوحاتها الفنية، معبرة عن سعادتها بتواجدها في هذا السوق الذي تعتبره "تظاهرة في الأدب والفن والتراث العربي أعاد الذاكرة وبمشهد حي إلى جيل اليوم عن مجد العرب وثقافتهم في العصر الجاهلي والإسلامي حتى حاضرنا"، مضيفة بأن المشاركة فتحت لهم آفاقاً واسعة "فقد وجدنا في عكاظ مجالاً أوسع لعرض لوحاتنا أمام الزوار ووجدت إقبالاً كبيراً ينم عن عطش وعن ثقافة فنية لدى زوار السوق، خاصة أن سوق عكاظ يعتبر الانطلاقة الأولى لي أمام الجمهور لعرض أسلوبي الفني في الرسم والتشكيل باستخدام الحرف العربي بعدة أشكال ومنها تشكيل اللوحة بخلفية متجانسة ومموجة بألوان الشفق ووضع الحرف على شكل سلسلة مترابطة تعبر عن جمال الحرف العربي في اللوحة".
 
السوق منبر الفن
الفنانة نادية بامقوس شاركت بإبداعات فنية باستخدام خامات متنوعة من البيئة المحلية والمعادن والحلي النسائية القديمة وخرجت بلوحات فيها نوع من التجديد في استخدام الخامة بشكل أبهر زوار معرضها. وأشارت إلى أن سوق عكاظ منبر الفن والرسامين وأصحاب الحرف الفنية "وقد وجدنا من خلاله فرصة للظهور أمام الجمهور وعرض أفكارنا الفنية الجديدة ونأمل أن تقام معارض متنوعة في مجال الرسم والنحت والتشكيل بالخامات ويكون لنا موقعا مخصصا خارج مجال الحرف اليدوية".