"هدنة" تتألق بتوقيع مأمون الخطيب

إفتتح المخرج المسرحي مأمون الخطيب عرضه الجديد "هدنة" قبل أيام على خشبة مسرح الحمراء بدمشق وسط أجواء من الحماس والاجتهاد."هدنة" التي كتبها عدنان الأزروني تكشف حيوات عدة أشخاص يشبهون معظم أفراد المجتمع السوري بالقالب العام وتتداخل تفاصيل حياتهم الشخصية مع الظرف العام في البلد في ظل الحرب التي أخذت تنهش أحلامهم وآمالهم مهما كانت صغيرة.
 
ومخرج العمل مأمون الخطيب الذي قدم العام الماضي عرضاً ناجحاً بعنوان نبض قال عن رؤيته للعرض: "انطلاقا من ايماني الكامل بأهمية العمل على النصوص السورية والعمل على الافكار والاحداث والمشاكل التي تنطلق من الواقع السوري جاء اختياري لنص "هدنة" للكاتب عدنان الأزروني".
 
وتابع: "في عملي المسرحي السابق "نبض" كان هدف العمل هو الحديث عن امهات سوريا اللواتي يقدمن ابناءهن شهداء فداء لوطنهم وعن سورية الام التي تفقد أبناءها اما في هذا العمل فهناك توجه آخر حيث يروي قصة شباب وعائلات سورية ومدى تأثرهم بالازمة انطلاقا من منحى انساني بحت".
 
وأكد الخطيب أن عمله هذا يثبت أن المسرح هو مرآة المجتمع موضحا أنه من الضروري الآن "تم طرح ما يعاني منه المجتمع السوري من أزمات نفسية واجتماعية مع الاقتراب من الواقع وعدم الابتعاد عنه ولاسيما في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها لان دور الثقافة هو استشراف للواقع والازمات.