فنان سعودي يفوز بتصميم ملعب "الريان" لكأس العالم 2022

إمتلك الشباب السعودي في السنوات الأخيرة رصيدا ضخما وملفا متكاملا من الإبداعات والنجاحات المتميزة في جميع المجالات، ويعد اختيار اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر لتصميم فنان سعودي لملعب "الريان" الذي يعد خامس الملاعب المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022م في كرة القدم، بمثابة نجاح آخر يضاف إلى رصيد الشباب السعودي المبدع.
 
الفنان السعودي المبدع هو صديق واصل، وقد حاز تصميمه لإستاد الريان على اختيار اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، ومن المقرر أن يتم تنفيذ التصميم الجديد الذي تبلغ سعته 40 ألف متفرج، بعد الانتهاء من أعمال الهدم للإستاد القديم. 
 
وعن هذا التصميم أوضح الفنان السعودي صديق واصل، أنه استلهم فكرة مشروعه من مقاعد الجماهير التي تُستخدم في الملاعب، مبيناً أن مقاعد الجماهير قد لفتت نظره وقرر أن يحولها إلى قطعة فنية، لتدرك الجماهير أن هذه المقاعد التي كانت تستخدم للجلوس يمكن تحويلها إلى قطع فنية.
 
ومن جانبها، أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تصميم إستاد "الريان" الجديد، وذلك في حفل خاص إستضافته قلعة علي بن عبدالله التاريخية في مدينة الريان.
 
ومن المنتظر أن يستضيف الإستاد الجديد مباريات دور المجموعات والدور الثاني والدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 بقطر، وبعد البطولة سيتم تخفيض سعة الملعب إلى 21 ألفًا بعد إزالة مقاعد الطبقة العلوية ومنحها للدول التي تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية.
 
ومن المقرر أن تتولى شركة إيكوم مسؤلية إدارة مشروع البناء، فيما تتولى تصميمه شركتان هما رامبول، وباترن ديزاين، وتتألف واجهة الإستاد من سبعة أنماط هندسية، تمثل كل منها جانبا مختلفا من ثقافة قطر، بحسب ما ذكرت اللجنة على موقعها.
 
واستوحيت الأنماط الهندسية من الزخارف المعمارية الإسلامية، وتُمثل النقوش التي تُزين الإستاد أهمية الأسرة في الثقافة القطرية، كما تعكس الجمال الخالص للصحراء وما تزخر به من حياة برية، إلى جانب طرق التجارة المحلية والدولية التي لطالما شكلت إحدى دعائم الاقتصاد القطري.
 
كما يجمع بين النقوش زخارف متصلة تُحيط بالواجهة الخارجية للإستاد عاكسة معاني الولاء والوحدة والعزيمة، وهي العناصر الأساسية لنجاح أي فريق لكرة القدم.
 
ويهدف التصميم الجديد إلى جعل الإستاد أيقونة معمارية فريدة ترمز لمدينة الريان وللثقافة القطرية والعربية عمومًا، وستُحيط منشآت الضيافة والخدمات التي تتخذ شكل كثبان رملية بالإستاد من الخارج محاكيةً بذلك الكثبان الرملية التي تحيط ببيوت الشعر.