لؤلؤة الشعر (جنان ) تعلن عن إصدارها الأول

سيمفونية جميلة شكلت أولى انتاجات شاعرة الإمارات (جنان) عزفت بها على أوتار الكلمات ،لتحررها وتطلقها تعانق الألحان، وتكشف عن مكنونها الأدبي الأول الذي حمل نفس لقب الشاعرة ، ليكون بمثابة مفاجئة أطلقتها في يوم الحب كهدية منها لجمهورها .
 
فقد التقت عذوبة الكلمات وروعتها بعمق المعاني، لتظهر لنا تجليات إبداعية ضمن صورا شعرية تؤثرنا، وتزيدا شغفا بكل جديدا  لها.  تحملنا لعوالم مختلفة من الغزل ضمن ديوانها الشعري الذي تبدع  في رسم لوحات شعرية مختلفة الألوان تجمع فيها بين إرثها الثقافي ،وبين إبداعها في اختيار موضوعات لقصائدها تعود للبيئة العربية فتبرز معها تمكنها من أدواتها الجمالية التي تدعونا للتأمل والغوص في المعاني الجلية .
 
فقد ظهر تحدي (جنان) لموهبتها عندما جمعت بين الشعر النبطي والفصيح معلنة بزوغ ملامح شاعرة إماراتية تعلن عن نفسها مؤخرا في ديوانها الأول الذي أطلقته عن (دار السويدي للنشر)،  و الذي يضم مجموعة من قصائد  الفصحي إلى جانب النبطي ، فضلا عن تأملات في الفصحي والنبطي أيضا .
 
وقد استهلت الشاعرة المؤتمر الصحافي بكلمة للحضور وتوجيه الشكر والامتنان  (  بدايةً أقدم  الشكر لنجوماً كانت خلف الكواليس فأخص(   زوجي الحبيب الذي هو منبع الحب والدفء ......
 
ومن ثم أبنتي التي كانت المشجع الأول لإصداره .....
 
فضلا عن كل من وقف بجانبي من أهلي،  ورفاقي ليظهر هذا المولود الجديد للنور ويحلق في سماء الإبداع، وأضعه بين أيديكم وأهديكم صحائفه وحبره ، ومداد عشق كتاباته  ما بين شعر فصيح ونبطي وتأملات فصيحة وأخرى نبطية. 
 
 وأقدم  لكم ديواني ( جنان )  في أول أيام عِيده .... 
 
وأوصيكم أن توصلوا الأمانة لمُحبي أشعارِ الحُب
 
متمنية أن يتأمَّلوا ،ويقرؤوا
 
فإن جازَ لهم التعبير، فبحر العطاء في قلبي لا ينضب بإذنه تعالى
 
وحبي لهم ليس به رجوع
 
فلكم تحياتي.... 
 
ثم تلتها   ببعض ً من قصائدها التي أثرت بها وجدان الحضور من الإعلاميين والمثقفين  ،وأضافت لمسة ساحرة شغفت بها فكر وإحساس المتواجدين.. لتبدأها بالنبطي :
 
موت فيني وكيف ما تموت فيني
 
وأنا الذي أموت فيك ألفين مره
 
وأُجيب بهمسي الفصيح:
برب حسن عينيك قل لي
 
هل لي في قلبك من مقام؟؟!!
 
وتتكون الحروف ناشِدة بشعرها الفصيح فتشدو :
متوسطٌ بين الحشا
 
ساكن بفكري لا تغيب
 
باقٍ على جمر الغضا
 
من فارقت حضني يا غريب
 
شربت من كأس الشقا
 
وذبت حنينا يا حبيب
 
غمر الندى عمر الفتى
 
وعمري ضائع لا مجيب
 
حباك الإله بحلو الحلا 
 
وبلاني أنا بفقر عجيب
 
لا أملك إلا دمع الصَبا
 
وحبٌ كبير لي سَليب
 
بُشراك فجسمي قد فنى
 
والشوقُ من سَقمي رقيب
 
سَلَوت من كُثر العَنا
 
إلا عن حُبَك فلا مغيب
 
ثم أفردت ( جنان )  مساحة للرد على أسئلة الصحفيات علي هامش المؤتمر الصحافي كما يلي : 
 
* ردا على سؤال حول صعوبة الجمع بين الشعر النبطي والفصيح : 
وترى  (جنان )  ( تولد القصيدة في لحظتها عندي باللهجة ،والإحساس معا .وبعفوية فانا حريصة علي نقل مشاعري بلغتها ، أما عن قصيدة النثر وموضعها فتقول( لا ألجأ لتصنيف الشعر ولكن ما أن يخفق قلبي للكلام سواء أكان نبطيا أو فصيحا أو نص نثري أري في هذا النص جمالا ،ولكن بالطبع القصيدة التي بها وزن وقافية لها سحرها وجمالها الموسيقي . لكني لست ضد النص النثري .
 
*وحول النصوص الشعرية المترجمة ترى ( علي الرغم أنني قرأت لشعراء كبار من الغرب لكني لم أتأثر بهم كتأثري بشعراء العصر العباسي و  الأندلسي،  فضلا عن المتنبي،  ورباعيات الخيام ، وتجارب كبار الشعراء في منطقة الخليج والإمارات خاصا مثل الشاعر( خالد الفيصل وعوشه السويدي )، وهذا يعود للترجمة التي أحيانا تكون غير منصفة للنص الشعري فالعيب ليس في المترجم ولكن النص الشعري يفهم  ويحس  بلغته الأم 
 
أيضا ذكرت  حول الإلهام الإبداعي ومن أين تستمده .....( أحيانا يثير إبداعي مشهد حياتي أشعر به وأريد ترجمته بقصيدة شعرية أو مشهد سينمائي في فيلم فأجده يستفز ملكتي الشعرية ،ويجعلني أكتب فالصور التي حولنا كثيرة ولكن يختلف من يشعر بها ويترجمها لإبداع سواء أكان رواية أو قصة قصيرة أو نص شعري.  فأيا كان الجنس الأدبي فهو في النهاية تجارب نمر بها في حياتنا .
 
* حول التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي وما ساهمت فيه في الحياةالثقافية
تري ( بالفعل أحدثت هذه المواقع تواصل أكثر ، وعملت على ترويج للإبداع ،   بل أوجدت رد فعل مباشر من الجمهور والقارئ للمبدع  وقربت المسافات بينهما ، وأنا حريصة علي التواصل مع القراء عن طريق مدونتي وموقعي الالكتروني .
 
*وحول تعدد الأجناس الإبداعية عند لديها من رسم وكتابة مقالات وموهبة واحتراف الكتابة الشعرية ترى ( إن الإبداع ، و الموهبة عند الإنسان أحيانا تستثيره وتفجر لديه مواهب في جوانب أخرى ، وهذا ما جعلني أبدء في كتابة الرواية الأدبية إلا أن انشغالي وتحضيري لديواني جعلني أتوقف مؤقتا  عنها ،  لتحضيري للمشاركة  بديواني في معرض الكتاب في الرياض ثم معرض أبو ظبي .
 
*وعن  الجدية في إصدار ديوان أخر وعدم الانتظار طويلا تقول  (هذه الخطوة بالفعل ترتبت على إصدار الديوان الأول الذي شجعني للتحضير لآخر والذي أتمني أن يكون بصمة لي ويعجب القراء خاصة إنه تم تدشينه  في عيد الحب بقصائد تحمل من الحب ما يكفي لمليء  الحياة بالسلام .
 
نبذة عن الشاعرة:
تعد ( جنان) من الشاعرات الأوائل والمتخصصين في القصيدة الوجدانية والعاطفية   ، تنفست  الشعر منذ نعومة أظافرها، وتأثرها بالمتنبي جعلها 
 
تبوح بقصائدها منذ 16 عاما، وقد  غزت الحياة الثقافية الإماراتية بقوة من خلال قصائد تغني بها كبار المطربين في العالم العربي أمثال (راشد الماجد وأصيل ومروان خوري و وليد الشامي)، فقد كانت باكورة قصائدها المغناة هي لعمرك لولا الهوى بألحان وغناء المطرب مروان خوري ومنها :
لعمرك لولا الهوى.....
 
ما شغل البال شاغل 
 
لولا لوعات تأن بالحشا .... 
 
لولا اشتياق مجنون يجاذبني إليك ...
 
أنا صب ضعيف .... 
 
تتصارع به الأشواق ...
 
فتهده وتدمره ...
 
أنا من خلق ليمجد العشق ...
 
لتصلني وتفك الصراع 
 
لاحمد وصلك على مر الأيام 
 
وحياتك لو أسقيتني من وصال 
 
لأعيش في الأحلام ألف حلم وخيال
 
لطرزت شالات عشقك وصال وقبل ...
 
ولا غمضت عيني لنشوة وصال  
 
أما عن أخر تعاونها فكان مع الفنان والملحن وليد الشامي في أغنية : 
يا حلو وان قالي سمي          يسجد الخفاق لعيونه 
كل حكيه بلسم عذبي           يستحل فؤاد مظنونه 
أترقب وصله يلهي             وان لفي أموت بجنونه 
فيه سحر ولذة العمري         فيه سكرة لروح مجنونه 
اقسم بربي ان شفت خلي       لبيع عمري وافتدي دونه 
احسد أمه وهله كلي            لأجل ما يحضون بعيونه 
في حلومي زاير عقلي         وان صحيت العقل مفتونة 
 
أيضا تغني لها المطرب فؤاد عبد الواحد أغنية أتخيلك من الحان الملحنة الاماراتية العنود
أتخيلك 
يا من أنا اشتاق لك 
وأتخيلك 
واهوي نجوم في دنيتك 
وأتأملك 
يا جنة هواي أتأملك 
وازرع أماني فرحتك ...
يا من ولد كل الهوى في دنيتي 
هو لذتي 
هو نشوتي في خلوتي 
القى به زماني 
ويحلى به مكاني 
واغمره بالحيل بالحيل ....
 
كما أطلقت موقعها الإلكتروني الذي يضم مكتبة شعرية أدبية متكاملة تحتوي على عددا كبيرا من قصائد الشعر النبطي، والفصيح كما يشمل  الموقع العديد من النوافذ الأدبية منها ( الشعر ) ونافذة (جنان في سطور) ، فضلا عن و(المقالات) و(المدونة) و(الأخبار) ، بالإضافة لقسم خاص بفن( الخط العربي) الذي يأخذ جزء من إبداعات جنان التي استخدمت الخط العربي والحروفيه  من خلال ريشة مرنة  .
 
و تشارك جنان في الحياة الثقافية الإماراتية، ليس فقط بإبداعاتها وإنما بتنظيمها مجلسا أدبيا يضم شرائح اجتماعية وعمرية مختلفة تطرقت من خلاله لمناقشة (36) عنوانا معرفيا لأجناس أدبية مختلفة....) وتتبني من خلاله مسؤولية تنمية المجتمع ثقافيا والمشاركة في دعمه .