مليون زائر ينتظرون فعاليات "جدة التاريخية"

تحت شعار "شمسك أشرقت"، تنطلق يوم الأربعاء المقبل فعاليات مهرجان جدة التاريخية التي من المتوقع أن تستقطب على مدى 10 أيام أكثر من مليون زائر.
 
ويتضمن حفل افتتاح المهرجان عرضا لأوبريت "شمسك أشرقت في الكون" الذي تؤديه مجموعة من الفنانين ويشارك فيه 100 عارض من الفرق الفنية الشعبية. ويتضمن الأوبريت 4 لوحات فنية تراثية، الأولى تتعلق بأهل جدة زمان أول، وكيف كانت الحياة الاجتماعية، وما ساد فيها من حب وتكافل وتناغم، بينما تصور اللوحة الثانية التي تقدم بعنوان «شوية عتب» كيف ترك الأحفاد جدة وحيدة منعزلة، في حين اللوحة الثالثة تصور كيف عاد الحنين والشوق إلى أهل جدة بعنوان «شوق وحنين»، وتتحدث اللوحة الرابعة عن عودة إشراق شمس جدة اليوم، لتعويض صبرها.
 
ورحب صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية بالزوار والسياح والمواطنين والمقيمين لحضور المهرجان ومشاهدة 89 فعالية متنوعة، مشيرا الى أن المهرجان يهدف الى تأصيل هوية المنطقة وإعادة أهلها إليها والعمل على المحافظة عليها باعتبارها تراثا لا يقدر بثمن، والإسهام في تعزيز مشروع جدة التاريخية، بعد أن سجلت في منظومة التراث العالمي كمدينة عالمية ينبغى المحافظة على آثارها التي تعود الى 3 آلاف عام.
 
كما يشهد مهرجان جدة هذا العام برامج وملتقيات وعروضا في 4 مسارات من اجل مشاهدة صور اجتماعية لما كانت عليه المنطقة التاريخية في الماضي.
 
ويبدأ المسار الأول «التسوق» من مدخل سوق الندى الشمالي مرورا بالسوق الكبير حتى شارع قابل حيث يستطيع الزوار التسوق والحصول على التخفيضات والسحوبات والجوائز. فيما يمكن المسار الثاني «التاريخي» الذي يبدأ من باب البنط مرورا بشارع قابل وسوق العلوي وصولا لباب مكة من مشاهدة المتحف الخاص بالرياضة الجداوية ومشاهدة مسار الحجاج. وفي المسار الثالث «الثقافي» الذي يبدأ من برحة نصيف جنوبا وحتى مكتب العمدة على شارع الذهب تم اعتماد 11 فعالية منها الندوات والمحاضرات وملتقى شعراء الحجاز وفعالية «عوايد أهل أول» ومتاحف الطوابع والعملات والجرائد والمستندات والوثائق واللوحات الزيتية والجهات الحكومية إضافة إلى المتحف البحري والمتحف القديم ودكان الكتاب الجداوي. ويبدأ المسار الرابع «الترفيهي» من باب المدينة مرورا بشارع أبو عنبة وحتى برحة نصيف ومسار للعودة يمر بمحاذاة مسجد الشافعي شرقا. ويتضمن 15 فعالية منها مركب أهل البلد والبيت الحجازي والفعاليات النسائية «حياة أول» و«هرجة أهل أول» الى جانب مسرحيات بالأمثلة الحجازية والألعاب القديمة ومسرحية «خير البحر» ومسرح البلد ومسرحية «بهمتنا حترجع زي أول». وتتناول الفعاليات عروضا كوميدية ومعرض السيارات القديمة وكورة في الحارة.
 
ويشاهد رواد المهرجان 20 مهنة وحرفة يدوية كانت سائدة في ذلك الزمان منها الخياط والمقينة وصانعة الخوص والنحاس والسبح والمفاتيح والجوهرجي والصوف والقطن والصراف وصانع السفن ومركب الأسنان والمزين والعطار والقراري والمعصرة وكاتب المحكمة والصباغ والباعة والشخصيات المتجولة بمسمياتهم القديمة الفكهاني والمهرجي والعسا واللبان وعربة الكرو وبائع الدندرمة وبائع الدجاج وبائع الثلج والعسكر والساعي والسقا وعربة السقا والوزان ومصنع الاتريك وسنان السكاكين وموزع الاتاريك والفرقنا والحمال والمصور وبائع الشريك والخبز، كما يشهد المهرجان فعاليات حكاوي البيوت والمراكيز، ويعرض أكثر من 20 أكلة شعبية متداولة منها البليلة والمنتو والفرموزة والفول والترمس وقرص المجرفة والمطبق وقرص الملة واللقيمات وقهوة اللوز والمنفوش والبسبوسة والحلواني.
 
كما يشمل المهرجان مرسم الرسامين ومعرض أدلة المعالم والفرق الفنية الشعبية والإعلانات القديمة واللوحات التاريخية والصور السينمائية المعلقة.
 
وتمت إقامة مركز إعلامي في بيت محمد صالح باعشن الذي يقدر عمره بنحو 220 عاما (بيت باعشن التاريخي) الذي تم تجهيزه للإعلاميين والقنوات التلفزيونية والإذاعات لنقل الحدث وتقديم كافة التسهيلات.