دار سعاد الصباح: منزل المواهب العربية الطموحة

إعداد: عمرو رضا
 
يؤسس المبدعون دور النشر لترويج إبداعاتهم غالبا، الا الشاعرة الشيخة سعاد الصباح، التي خصصت الدار الى تحمل اسمها متنفسا للمواهب العربية الطموحة الراغبة في توصيل موهبتها لكل ربوع العالم العربي، ولهذا حظيت الدار وجائزتها الشهيرة لشباب المبدعين العرب بمكانة خاصة داخل الثقافة العربية المعاصرة.... لم لا وهي الأعرق خاصة في عالم نشر المخطوطات النادرة.
 
الشيخة الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح من مواليد 22 مايو 1942، أتت لعالم الابداع من بعيد، فهي حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسة، وكانت أول سيدة كويتية تناقش رسالتها للدكتوراه باللغة الإنكليزية من جامعة ساري جلفورد بلندن عام 1981، ولكن خواطرها الشعرية حول هموم المرأة العربية ومشاعرها لفتت أنظار الشاعر العربي الكبير نزار قباني الذي شجعها على تقديم ديوانها الأول.
 
تجربتها كشاعرة تشق طريقها في المشهد الثقافي العربي دفعتها لتأسيس دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع عام 1985، وكانت مهمة الدار الأساسية دعم المواهب الشابة خاصة في البلدان العربية التي تعاني من ندرة مؤسسات النشر، وإعادة احياء تراث النهضة العربية، فكانت أول دار تعيد طبع الأعداد الكاملة من مجلة الرسالة، كما قامت بتأسيس جائزة باسم زوجها عبد الله المبارك الصباح وهي متخصصة بالإبداع العلمي، إضافة الى جائزة خاصة بشباب الأرض المحتلة. 
 
كما بادرت أيضًا بتكريم الأدباء والمبدعين العرب الأحياء تقديرًا لأعمالهم ومنهم المفكر الكويتي عبد العزيز حسين، الشاعر البحريني إبراهيم العريض، الشاعر العربي نزار قباني، الدكتور ثروت عكاشة، الأمير عبد الله الفيصل.