عالم الجن في رواية السعودي ابراهيم عباس

إن كل ما يكتب عن الجان وعالمه يشد بني البشر ويخلق عندهم نوع من الفضول بالرغم من أنهم يهابونه ويصابون بالرعب الممزوج عند سماع أي معلومة عنه إلا أنهم  يبحثون عن كل ما يصف لهم ذلك العالم الخفي المبهم لهم.
 
جاءت رواية "حوجن" لتثبت أن عالم الجان عالم غيبي وغامض ومجهول لا يمكننا نحن البشر معرفة تفاصيله وصنفت الرواية تحت الخيال علمي وقد كتبت بإبداع بلغة فصحى ممزوجة مع اللغة الحجازية البسيطة بطريقة تشد القراء لمتابعة كل أحداثها، وتحكي قصة حب بين شاب تسعيني من عالم الجان وفتاة عشرينية إنسية. من توقيع الكاتب السعودي والروائي ابراهيم عباس.
 
وعن معنى "حوجن " كتب ابراهيم عباس في بداية الرواية:
" أنا حوجن ، حوجن بن ميحال الفيحي "، حوجن بطل الرواية شاب في بداية التسعينات من عمره ، حلم كل فتاة جنية ؛ فهو جني وسيم ، من عائلة محترمة ، أتم دراسته الجامعية بتفوق و هو الآن طبيب براتب محترم. وسوسن الإنسية، ابنة الدكتور عبد الرحيم ، فتاة جامعية ، متفوقة ، متفائلة و بشوشة . تتعرض في الرواية لكثير من المشاكل و الضغوطات التي لم تثبط من عزيمتها و لم تخفي الابتسامة عن شفتيها، مما أثار إعجاب حوجن و جعله مفتونا بها. مما جعله يستخدم لعبة الويجا التي لعبتها سوسن مع صديقاتها لإيصال مشاعره لها، و مع تداخل أحداث الرواية تتجمع خيوط العقدة عند دخول سوسن للعناية المركزة و تعرض حياتها للخطر بسبب حوجن، وهنا يضحي حوجن بأغلى ما يملك لإنقاذ حياتها ؛ فهو صاحب قلب صادق و حب حقيقي. و تنحل خيوط العقدة في نهاية الرواية بنهاية مفاجئة ،غير متوقعة تناقض النهاية التي رسمها القارئ أثناء قراءته للرواية .
 
عندما يقرأ الشباب
لاقت الرواية استحسان القراء خاصة فئة الشباب لتميزها من حيث الفكرة وطريقة الكتابة وتتابع الأحداث بلغة سهلة ممتنعة.
 
وأظهرت الرواية مقدرة الكاتب اللغوية في السرد القصصي وجمال وصفه الخيالي لعالم مبهم لنا نحن البشر، مع التأكيد على أننا لن نستطيع معرفة كل ما يدور في عالم الجان.
 
وفي سياق الرواية ينتقد الكاتب على لسان حوجن بعض العادات والتقاليد البشرية الغير محببة. وأوصل بطريقه مهذبه فرضيات ومبادئ حميدة للقراء  وأقنعهم بها.
 
عباس في سطور
إبراهيم عباس هو الشريك المؤسس لرابطة الخيال العلمي العربي “يتخيلون” وكبير المبدعين في مجموعة فوكس الإعلانية؛ مخرج إبداعي، كاتب وصانع أفلام، وروائي. معروف بالمشاركة في إنشاء شركة ڤجولايزت التي أطلقت مبادرة فيلم بلال ومبتكر شخصية أباليسو.