"فن أبوظبي 2013" يتجاوز الحدود الجغرافية

لا تنحصرُ أهمية "فن أبوظبي" في الأعمال الفنية المتميزة ذات الجودة المتحفيَّة التي تعرضها 50 صالة عرض فنية عريقة من حول العالم، إذ سيستكشف البرنامج العامّ المرافق له هذا العام السمة العالمية للفن التي تتخطى مفهوم المكان لتتجاوز الحدود الجغرافية، وذلك من منظور ورؤى أقطاب عالم الفن من فنانين ومبدعين وقيّمين ومقتنين وأكاديميين ومشرفين على الصالات الفنية المشاركة. 
 
ويركز برنامج "فن أبوظبي 2013" على استكشاف الفنانين الجُدد وآفاق الفن الجديد، كما سيقدّم المنظور العابر للحدود لفن الثقافة الشعبية والصورة الوسطية، ويتساءل عن مفهوم قيمته، أسبابه، وسبل تحقيقه، والتحولات التي مرّت بها الحركات الفنية. وسيلمس زوار المعرض ذلك في قسم "آفاق" الذي يحتضن الأعمال الضخمة المجسَّمة التي يبلغ عددها هذا العام 12 عملاً، كما سيلمسونه في قسم "البساطة سرُّ الجمال" الذي يسلط الضوء على الأعمال الفنية المصغرة.
 
لويس بورجوا,الخلية 15 (فور ترنر),2000
فولاذ، ألمنيوم، مرايا، زجاج وماء,274.3 x 304.8 x 172.7 سم
حقوق الطبع محفوظة لإيستون فاونديشن. بإذن من تشيم أند ريد، نيويورك
 
نبيل نحاس, بيتي بوب, 2013
أكريليك على قماش (الكانفاس), 152.4 X 152.4 سم
حقوق الطبع محفوظة لنبيل نحاس 2013
 
ومن أبرز فعاليات البرنامج العام لهذه السنة الجلسة الحوارية التي ستستكشف التقارب، وفي أحيان أخرى العلاقة الوثيقة بين الفن والهندسة المعمارية بمشاركة فنانين ومعماريّين وممثلين عن نخبة من المتاحف العريقة وصالات العرض الفنية المرموقة، منهم: الفنانة المفاهيمية الأميركية جيني هولتسر؛ والمعماريان الشهيران الفرنسي جان نوفيل (مصمّم متحف اللوفر أبوظبي)؛ وألان سيبان، رئيس مركز بومبيدو للفنون والثقافة في باريس؛ وتادييوس روباك، مؤسّس وصاحب غاليري تادييوس روباك. وسيناقش هؤلاء الدور المؤثر للفن والعِمارة في تحديد الهوية والخصوصية الحضارية للمدن. 
 
ومن الفعاليات المرتقبة التي تقام بالتزامن مع فعاليات "فن أبوظبي" 2013سلسلة "غوغنهايم أبوظبي: حوارات الفنون"، والتي ستتضمن العديد من جلسات النقاش العامة، وذلك بمشاركة نخبة من الفنانين المعاصرين الرواد الذين ستعرض أعمالهم ضمن مجموعة الأعمال الفنية الدائمة لمتحف غوغنهايم أبوظبي. وستركز الجلسات على الحوار العابر للحدود على المفاهيم الفنية والإبداعية والسردية المختلفة بمشاركة حسن شريف، ومونيكا سوسنوسكا، ويانغ فودونغ، وأنجيلا بولوك، ومروان، وهاينز ماك.
 
يُذكر أن 91 بالمئة من الصالات الفنية العالمية التي شاركت بالدورة السابقة أكدت مشاركتها هذا العام، وكان مفهوم "تجاوز الحدود" أحد المفاهيم التي أثارتها الدورة الماضية لارتباطها الوثيق بالحركة وتبادل الأفكار عبر الحدود.
 
كما تشارك بالحدث 16صالة فنية من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمثل سلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، تونس والإمارات العربية المتحدة. ومن أبرز المشاركين صالة "لوري شبيبي" التي تتخذ من دبي مقراً لها والتي اختيرَت هذا العام لقسم "بداية" المُخصَّص لصالة فنية صاعدة حققت نجاحات لافتة خلال فترة وجيزة. كذلك تشارك أثر غاليري، من خلال تسليطها الضوء على الفنون المعاصر في المملكة العربية السعودية، بأعمال أحمد مطر، وفي مقدّمها العمل التركيبي الضخم "شيفرة راعي البقر".