يوميات رحلتي إلى منتجع وسبا "شانغري لا" Shangri-La على جزيرة "فيلينغيلي" Villingili في المالديف

هي: أمبرين م أحمدAmbreen M Ahmed 
 
عالم خيالي، حلم، جنة على الأرض، ملاذ .. هذه فقط بعض العبارات التي نسمعها من زوار جزر المالديف. وجدت نفسي أردد الكلمات ذاتها بعد زيارتي منتجع وسبا "شانغري لا"Shangri-La  الرائع على جزيرة "فيلينغيلي"Villlingili  في المالديف في بداية العام. اخضرار الجزيرة الخلاب الفاخر والحياة النابضة بالألوان الغارقة في مياه محيطها يضمنان تجربة استثنائية حقا. 
 
جزيرة "فيلينغيلي" مليئة بالآلاف من أشجار جوز الهند والنباتات الرائعة الأخرى، وتتميز بالشواطئ ذات الرمال البيضاء غير المفسدة من جهة، والمحيط الهندي من الجهة الأخرى. وبما أنها الجزيرة الأبعد جنوبا، يتطلب الوصول إليها بعض الوقت. غير أن الإدارة عملت على جعل التجربة أقل تعبا وأكثر راحة من خلال بناء محطة طيران خاصة بها في مطار غان الدولي كي يشعر النزلاء بالراحة التامة حين يقصدون الفندق. 
 
يمكنني الاستمرار بالتحدث عن الجمال الطبيعي المدهش لهذه الجزيرة، لكنني أردت أن أشاركك يوميات رحلتي التي تخبرك عن مغامرتي في المنتجع التي دامت خمسة أيام امتلأت بالنشاطات. هكذا لن تعرفي فقط وجهتك في الإجازة المقبلة، بل تطلعين أيضا على ما يمكنك القيام به هناك.  
 
مغامرة الأيام الخمسة تبدأ
وصلت إلى المنتجع في وقت متأخر من مساء الأحد، ليستقبلني ترحيب منكّه بطعم ماء جوز الهند، ومعطر بأريج باقة أزهار. بعد الرحلة الطويلة، كان هذا الترحيب مفرحا. من هنا، تم إيصالي في عربة إلى الفيلا المطلة على الشاطئ الخاصة بي، حيث استقبلني موظف أعطاني ملخصا عن الفيلا، ثم أعطاني هاتفا نقالا مسجلا عليه رقم مضيف الفيلا. 
 
خدمة "الضيافة" للفيلا تضمن وجود شخص على مدار الساعة للرد على كل أسئلة الضيف خلال إقامته. فإذا أردت علاجا مخصصا لك أو عصيرا مميزا، فإنه سيهتم بذلك. 
 
وبما أنني وصلت إلى المنتجع قبل وقت العشاء بقليل، كان علي الإٍسراع إلى مطعم "دكتور علي"Dr. Ali’s  الذي يقدم الطعام المالديفي والعربي والآسيوي. أخبرونا أنها نسخة "شانغري لا" لابن بطوطة، فتماما كما كان ابن بطوطة يستكشف الأماكن المختلفة، هكذا يستكشف "دكتور علي" الطعام الغريب والمتنوع. إنها فكرة مميزة، قررت أن أجرب النكهات المالديفية، وأحببت جدا طبق السمك بالكاري. 
 
يوم الاثنين استيقظت لاستكشاف الفيلا والاستمتاع بجمال الجزيرة تحت ضوء النهار. تم تقديم وجبة الفطور من خلال خدمة الطعام داخل الفيلا. أشجار النخيل المتمايلة تحيط بالفلل المريحة التي توفر أقصى مستويات الفخامة والأناقة. معظم أجزاء الفيلا مفتوحة مع نوافذ كبيرة للسماح بالكثير من أشعة الشمس بالدخول إليها. إلى جانب النور الطبيعي، الفلل محاطة بالنباتات المالديفية المحلية، فيخال المرء أنه يعيش في الهواء الطلق، كما يتمكن من تناول وجباته تحت نور الشمس أو بريق النجوم. 
 
بعد الفطور أخذني مضيف الفيلا في جولة حول المنتجع على عربة، وهي وسيلة النقل المعتمدة على الجزيرة، إلا إذا أردت أن تكوني مغامرة، وتجربي الدرجات الهوائية التي تعطى لكل ضيف في المنتجع ليتنقل. كما يمكنك مثلي أن تستعيني بالدراجة ذات العجلات الثلاث. تمنيت لو استطعت ركوب الدراجة ذات العجلتين، لكنني لم أكن واثقة بما فيه الكفاية، إذ لم أركبها منذ وقت طويل. 
 
جولة المنتجع كانت مثيرة جدا للاهتمام، لأنها أطلعتنا على الزوايا المتنوعة للجزيرة، مثل مناطق الجولات البيئية، ومواقع "الطعام المصمم على الطلب"  Dine by design المخبأة في الأدغال، وأنواع الفلل المختلفة مثل فلل الشاطئ، وفلل الماء، وفلل البركة، وفلل الأشجار. وأخبروني أن النوع الأخير هو المفضل لدى النزلاء الشرق أوسطيين، لأنه يؤمن أعلى درجات الخصوصية. 
 
بعد الظهر، استضافنا رئيس الطهاة في المنتجع للاستمتاع بغداء عضوي في "حديقة الطاهي"  Chef’s garden. موقع الطعام كان وسط حديقة صغيرة تنمو فيها الفواكه والخضار والأزهار بشكل اختباري لتعليم المزارعين الموجودين في جزيرة ميدهو المجاورة كجزء من جهود المنتجع في نطاق المسؤولية الاجتماعية للشركات. سار معنا الشيف في أرجاء حديقته، ثم أعد لنا وجبة صحية لذيذة خالية من الدهون ومن السكر الاصطناعي. الطبق المفضل لدي كان الحلوى المصنوعة من جوز الهند والمانغو والمميزة بتوقيع الشيف الذي صنعها من حبات جوز الهند الصغيرة التي تقع على الجزيرة. 
 
أما العشاء، فكان في "فاشالا" Fashala المطعم المسائي الراقي. الطعام هنا جهز باستخدام المكونات المحلية المختارة بعناية. هذا كان أيضا مطعما مميزا بهندسته الجميلة، وجلسنا فيه بجانب البحر، فتناولنا طعامنا على أنغام المياه المتدفقة المهدئة. 
 
الثلاثاء كان على الأرجح اليوم الأكثر ازدحاما، فبدأت يومي بركوب الدراجة إلى مطعم "جافو" Javvu لتناول الفطور. كانت تجربة جميلة، إذ كان الفطور على الشاطئ مع المناظر الخلابة من رصيف السفن الذي يعتبر من أجمل مناظر المنتجع في النهار. 
 
بالإقامة في "شانغري لا مالديف" يمكنك أيضا الحصول على اطلاع نادر على حياة السكان المحليين. فما عليك سوى القيام بمشوار صغير على القارب السريع، وزيارة "جزيرة ميدهو" Medhoo Island القريبة، حيث أخذونا في جولة. إنها إحدى أقدم الجزر المأهولة في "أدو أتول" Addu Atoll. وزرنا أيضا مزرعة من المزارع الثلاث في الجزيرة التي يدعمها منتجع "شانغري لا" في "فيلينغيلي" الذي يحصل على الفواكه والخضار الطازجة منها. أعجبت حقا بجهود المنتجع في دعم السكان المحليين. 
 
في المساء قمنا بنشاط كنت أنتظره بفارغ الصبر، وهو "رحلة الدلافين" Dolphin Cruise. هذه التجربة المذهلة والمثيرة سمحت لنا بمراقبة الدلافين التي بدت رائعة الجمال، وهي تسبح حولنا في المياه الفيروزية الصافية. كان أقرب لقاء لي مع الدلافين في مسكنها الطبيعي. 
 
يوم الأربعاء بعد الفطور ذهبنا في رحلة استكشاف بالغطس تحت الماء بمساعدة مرشد  guided snorkelling exploration. كانت المرة الأولى التي أمارس فيها هذه الرياضة، وكانت تجربة سعيدة، إذ تمكنت من مشاهدة العالم الساحر المفعم بالألوان الرائعة، والكامن تحت المياه المحيطة بجزيرة "فيلينغيلي". مجموعات الأسماك الملونة بكل الألوان التي يمكنك تخيلها كانت تتحرك في كل حدب وصوب، واستطاع مرشدنا أيضا أن يلمح سلحفاة نادرة تسبح تحت الماء. 
 
بعد رحلة الغطس تحت الماء، حان الوقت لجلسة تدليل في سبا "تشي" CHI, the spa. الإدارة كانت قد حجزت لي جلسة التدليك "كاندو بولي"Kandu Boli Special  لـ 60 دقيقة، وهو علاج سبا يتميز به "شانغري لا". بالاستلهام من تاريخ الكنوز المحلية الموجودة في جزر المالديف، يستخدم العلاج أًصفاد الودع الخاصة للتدليك. ويتبع ذلك تدليك للشعر بزيت جوز الهند. وطلب مني أن أترك الزيت في شعري لبضع ساعات كي يغذيه. 
 
جزيرة "فيلينغيلي" تتميز بأحد أكبر ملاعب الغولف المؤلفة من 9 حفر في المالديف. لاعبو الغولف المحترفون والهواة مرحب بهم ليمارسوا هذه الرياضة. كان لدي معلم رائع جربت معه دورة من ثلاث حفر قبل أن أضطر للمغادرة إلى الحفلة المسائية باستضافة السيد "رينيه إيغل" Rene Eagle المدير العام لـ "شانغري لا مالديف". السيد إيغل يوجه الدعوة إلى كل النزلاء في المنتجع، ليستمتعوا بالمغيب في "إم لاونج"  M-Lounge المريح والمناسب للاسترخاء بعد يوم طويل مع منظر خلاب للشاطئ. هنا تفاجأنا بزيارة فرقة موسيقية محلية قدمت أداء غنائيا وراقصا مرحا. 
 
اختتم المساء مع حفلة شواء متوسطي في مطعم "جافو" وأجوائه المميزة بأداء فني مباشر.
 
يوم الخميس كان اليوم الأخير لي في المنتجع، ولم تكن هناك أي نشاطات محجوزة، لكن كان بإمكاننا استكشاف الجزيرة على هوانا. ركبت دراجتي الثلاثية العجلات في كل أرجاء الجزيرة لأجد لك بقعا يمكنني أن أشاركك إياها، ومررت بالقرب من مناطق كثيرة مخبأة، حيث يقدم المنتجع تجارب طعام سرية لضيوفه. 
 
جمال المالديف الآسر سيسحرك ويدهشك. فمزيج العظمة الطبيعية مع خدمات خمس نجوم في هذا المكان الاستوائي يخبئ لك الكثير.
 
للحجوزات والمعلومات زوري www.shangri-la.com/maldives
 
المسابقة: منتجع وسبا "شانغري لا" في "فيلينغيلي"Shangri-La's Villingili Resort and Spa  يمنح زوجين محظوظين فرصة الاستمتاع بهذه التجربة معنا.زوري Hiamag.com/competitions لمعرفة كل التفاصيل، والحصول على فرصة في الفوز بهذه المسابقة.