فضل شهر رمضان

س - لماذا أطلق إسم " شهر رمضان " على شهر الصوم، ولماذا فضل على شهور السنة؟

ج – كلمة الشهر هي من الشهرة والظهور، ويقال: شهر سيفه أو مسدسه، عندما يخرجه من غمده أو جرابه، ويظهره، ويقال شهر الشهر إذا طلع هلاله، أما كلمة " رمضان " فإنها من      " الرمض " وهو شدة وقع الشمس على الرمل والأرض، ويقال رمض، بفتح الراء وكسر الميم،  اليوم إذا اشتد حره، ويذكر في سبب تسمية شهر رمصان بهذا الإسم أن العرب في قديم الزمن سموا الشهور بالأزمنة التي وقعت فيها، وجاء شهر رمضان في زمن كان الحر فيه شديد الوطأة فسموه " رمضان "

أما عن فضل شهر رمضان فيكفي أن كتاب الله نزل فيه ليهدي الناس إلى طريق الله عز وجل يقول الله تعالى في كتابه العزيز " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان " وفي السنة المشرفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب المسلمين في آخر يوم من شهر شعبان فقال " يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة وقيامه تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة وشهر يزاد رزق المؤمن فيه، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربة  لا يظمأ بعدها "

وهو شهر تفتح فيه أبواب الرحمة والخير وأبواب الجنة، وفي الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان "

وفي الحديث أن لله عز وجل عند كل فطر من شهر رمضان كل ليلة عتقاء من النار ستين ألفا، فإذا كان يوم الفطر أعتق الله مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة، ستين ألفا ستين ألفا.

هذا والله أعلم