بعد الطلاق.. أيهما أكثر تأثراً الرجل أم المرأة ولماذا؟

تتضارب الآراء والدراسات حول تأثير صدمة الطلاق على كل من الرجل والمرأة، وحول من يتضرر نفسيا أكثر بعد حدوثه.
 
فقد يندفع البعض قائلا بأن المرأة وحدها هي من تتأثر بعد الطلاق، وأن الرجل لا يأبه لهذا الحادث الأليم في حياة أي زوجين... ولا يمكن القول أن المرأة تتأثر نفسيا وبطريقة سيئة جدا بعد طلاقها في كل الحالات، فقد تكون المرأة هي التي طلبت الطلاق وأصرت عليه، وفي هذه الحالة تتغير حالتها كليا بعد الطلاق فنجدها تحاول البدء من جديد ونسيان ما لاقته في حياتها الزوجية من عناء وشقاء.. ولكن هذا النوع لا يمثل كل النساء، فهناك نساء يتعرضن لصدمات نفسية قوية بعد الطلاق خاصة إذا جاء بغدر وفجأة بعد عشرة أعوام كثيرة.
 
أما بالنسة للرجل، فعلى الرغم من وجود دراسة أتثبت أن 36% من الرجال يودعون حياتهم الزوجية بعد الطلاق بإبتسامة، ولا مبالاة، إلا أن هناك دراسات ترى أن الرجل يتأثر كثيرا بعد الطلاق ويحاول جاهدا أن يتجاوز هذا الأمر بالزواج سريعا من أخرى، بعكس المرأة التي تتغلب على صدماتها العاطفية وتعطي لنفسها وقتا كافيا لممارسة الحياة الطبيعية من جديد ومواجهة المجتمع، مستمدة الدعم المعنوي والعاطفي من أهلها وأصدقائها. 
 
كما أكدت دراسات أخرى أن الرجل يحتاج لضعف الوقت الذي تحتاجه المرأة للتغلب على تبعيات الطلاق.. ولكن من هو هذا الرجل الذي يتأثر بدرجة كبيرة بعد الطلاق؟
 
يتأثر بعد الطلاق كل رجل كان محبا لزوجته، وباقيا على عشرتها، على الرغم من وجود الإختلافات والمشاكل وهو الأكثر عرضة لهزات نفسية كبيرة بعد إصرار زوجته على الطلاق، وهذا ما يراه الإخصائيون النفسيون من خلال حالات تمت معالجتها.
 
ومن هنا نصل إلى نتائج هامة جدا وهي:
 
•أنه لا يمكن أبدا التعميم والقول بأن أحد الجنسين أكثر تأثرا من الآخر بعد الطلاق.
 
•أن ردود أفعال النساء بعد الطلاق غير متشابهة ولا يمكن القول بأن كل إمرأة مطلقة لم تعاني مرارة الحدث وقسوته.
 
•من الظلم إهدار مشاعر الرجل فله آدميته ويجب أن تحترم فهو إنسان يشعر ويتألم، ولا يمكن إلصاق التهم به جذافا، فالرجل يتأثر أيضا بأحداث الحياة جميعها، وبالإنفصال عن زوجته مهما حاول تجاوز الصدمة، حتى وإن تزوج بأخرى.