أخطاء زوجية مدمرة.. تعرفوا عليها وتجنبوها

إن من أهم مقومات نجاح الحياة الزوجية وعلاقة الزوجين ببعضهما البعض، فهمهما لأمر هام وهو أن العلاقة الزوجية تتشابه مع باقي العلاقات، ولا تختلف عنها، فمن الممكن أن يحدث تصادم بين الزوجين كما يحدث في علاقات أخرى، فلولا الإختلافات لكانت الحياة مملة وخالية من التجديد، فالإختلاف وارد ومن المفترض أنه لا يفسد للود قضية.
 
وتوجد مجموعة من الأخطاء الزوجية التي تجعل الحياة بين الزوجين صعبة، وغير مرنة، بل وتحول دون نجاح الحياة الزوجية إذا لم ينتبه إليها ومن أهم هذه الأخطاء ما يلي:
 
•المقارنة 
كأن يقارن الزوج زوجته بأخرى، وهو الفعل الذي تقوم به الزوجة أيضا، وهو أمر خطير، وذلك لأنهما يقارنا حياتهما بكل ما فيها بعلاقة  ظاهرية لأزواج آخرين، فماذا عما يحدث في ما بينهما في منزلهما، فهل تعلما به؟.. قطعا لا، فكل علاقة زوجية تخضع للشد والجذب، والرفض والقبول، كما يعتريها بعض الإختلافات التي يجب أن يقبل بها الزوجان حتى تسير مركبهما في بحر الحياة بأمان.
 
•البحث عن الكمال
فنجد الزوج يبحث عن زوجة كاملة، والزوجة تبحث عن زوج كامل، ولا يعلمون أن سبحانه وتعالى قد خلق الرجل، والمرأة ليكملا بعضهما البعض، كما أن من يفعل ذلك سيظل يبحث إلى ما لا نهاية فصفة الكمال للخالق تعالى، فما من إنسان على وجه الأرض إلا وبه عيوب.
 
•تذكر كل منهما لما كان عليه في فترة ما قبل الزواج
وتحديدا في أيام الخطوبة، وهذا خطأ فادح، ولن أقول أن ما قبل الزواج من أفعال كان وهم أو تصنع أو ما شابه، لا بل كان من القلب والوجدان، إذا فماذا يحدث بعد الزواج؟
 
بعد الزواج يطمئن كل منهما أنه فاز بشريكه، وبالتالي فلا مجال للقلق أو الخوف، أو بذل مجهود كبير للمحافظة على صورة هادئة ومتفاهمة في عيون الشريك، فيسقط قناع الحيطة والحذر من كلاهما، وتبدأ مرحلة الشفافية، حيث الحديث بالحرية، والتفاعل مع الآخر دون تقييد، وهذا أجمل ما في العلاقة، حتى ولو إنتبايها بعض التغيرات، فالأمان في العلاقة يحدث بعض التغيرات، وهي طبيعية جدا، ولذلك يقولون أنك لن تعرف الشخص إلا بعد عشرته، وهي حقيقة غالية فالعشرة ستعرف كل منهما بالآخر حت تبدأ الحياة وتأخذ العلاقة شكلا عاديا جدا، لذلك من الخطأء مقارنة الزوجين لعلاقتهما قبل الزواج ببعده، فالزواج علاقة أعم وأشمل وأوقع.
 
•توقع السعادة في كل أوقات الحياة الزوجية
وهو أمر غير منطقي فالحياة مليئة بحلوها ومرها، وبلحظاتها المفرحة، ولا تخلو من اللحظات الحزينة، فكل علاقة عرضة لتقلبات الحياة، وعرضة للملل والفتور، فالعلاقة الزوجية الناجحة هي التي تمر بسلام من هذه التقلبات دون أي أثر يترك.
 
لذا فعلى كل زوج وزوجة أن يعيا جيدا أن للحياة الزوجية قدسية خاصة، وبتحقيق التفاهم وبعض التنازلات من كل منهما سيتمكنا من التغلب على المشاكل التي تعتريها بحكمة بالغة، خاصة إذا كان هناك ود، ورحمة فيما بينهما، فهذا هو الأساس، فلا تتوقعوا ما لا يقبله عقل، ولا تبالغوا في ردود أفعالكم حتى تعبروا بسلام وأمان.