الأمومة: أغلى أماني المتأخرات عن الزواج

ماما .. الكلمة التي تحلم بها كل الفتيات، وتتلهف للزواج من أجل أن تلقى على مسامعها هذه الكلمة الرقيقة الحنونة، ورغبة في أن تحظى بلقب أم، نعم هذا هو حال أغلب الفتيات اللاتي تأخرن عن الزواج حتى الآن، إذ أصبحت الأمومة حلمهن الأساسي ورغبتهن الأولى من وراء الزواج.
 
حيث تفكر الفتيات كثيرا في هذا الأمر، فالأمر خارج عن إرادتها فمشاعر الأمومة تلاحقها من كل إتجاه، وتظل في صراع بين واقعها الأليم وبين المستقبل الذي ينتظرها وحلمها الرقيق، تتسارع في ذهنها الأفكار، والأسئلة ماذا لو تأخرت أكثر عن الزواج، هل سأنجب؟ هل سأكون أما يوما ما؟ هل سأرى طفلي يلعب أمامي؟ إلى غير ذلك من الأسئلة.
 
وقطعا لا توجد إجابة محددة تريح قلبها وتطمئنها، ما يصيبها بإحباط شديد، ولكن ثمة بارقة أمل عزيزتي، فلا يمكن أن نفكر في السلبيات فقط، أصبري وإنتظري ما يدخره الله تعالى لك، فهو الحكيم سبحانه الذي يعطي بحكمة ويمنع بحكمة، ولا رادّ لقضائه.
 
ولا تجعلي حلم الأمومة سببا ليقنعك بزيجة غير متكافئة أو ليجبرك على رجل أبعد ما يكون لك، لأن ستظلمين نفسك بذلك، بل ستظلمين أطفالك أيضا، وحينها ستحيون معا حياة بائسة عقيمة.. فهل ترضين بذلك لك ولأطفالك في المستقبل؟
 
تريثي، وضعي الصفات التي ترغبين أن يتصف بها زوج المستقبل، وبطريقة منطقية آخذة في الإعتبار عوامل عديدة منها عامل السن، والتكافؤ، والتفاهم، والقبول والإرتياح النفسي له، فقد لا تعيشين قصة حب رائعة ولكن، ترزقين بزوج صالح يعي جيدا ما عليه من مسؤوليات وحريص على بناء أسرة سعيدة وإستقرارها.
 
ومهما تأخر الحلم .. فثمة ضوء منير في الطريق دوما، بالصبر والدعوات الخالصة والنظرة المنطقية للأمور، وعدم التحيز.. فقد أصبحت ناضجة الآن بالقدر الذي يمكنك من إتخاذ قرارت صحيحة.