القلق والتوتر يؤكدان خطأ اختيارك

كثيراً مع يحاول الشخص جاهدا إنجاح علاقة محكوم عليها بالفشل، ولكنه لا يدرك ذلك في وقتها، الشعور بالتوتر والقلق الدائم في علاقتك مع شريك حياتك يعتبر مؤشراً جيداً يخبرك أنك قد اخترت الشخص الخاطئ، فالعلاقة السوية تجعل طرفيها يشعرلن بالراحة والثقة في معظم الأحيان وليس العكس.
 
قد يظن معظم الناس أنك عندما تشعر بالتوتر وعدم الشعور بالأمان في علاقتك مع شريك حياتك فهذا يعني أنه عليك أن تحاول أن تغير من نفسك وتبذل نشاطا ما لتتوقف عن الشعور بالتوتر أو ربما بذل المزيد من الجهد للحصول على علاقة جيدة تشعرك بالسعادة والأمان، إلا أن ذلك ليس صحيحا فالطرف الآخر تقع عليه أيضا مسؤولية إنجاح هذه العلاقة وإذا لم يرغب هذا الشخص ببذل بعض الجهد ليشعر شريكه ببعض الراحة، فهذا يعني أنك قد اخترت الشخص الخاطئ ليكون شريك حياتك.
 
تعرف إلى بعض الأشياء التي قد يعلمها لك الشعور بالتوتر في علاقتك مع شخص ما:
 
السبب الرئيسي الذي يشعرك بالتوتر هو شريكك الذي لا يعاملك بالاحترام الكافي، عندما يقوم شريكك بعدد من التصرفات التي لا يراعي بها مشاعرك فهذا ليس بسبب شيء ما خاطئ قد فعلته تسبب في إغضابه أو أي سبب آخر، الأمر ببساطة أنه لا يكن لك الاحترام ولا يراعي مشاعرك.
 
أنت تعاني من التوتر وتشعر بالشك المتواصل في تصرفات شريكك لأنه بالفعل يتصرف بطريقة مريبة وليس لأنك تبالغ في تحليل الأمور، فعلى سبيل المثال يقوم بتصرفات توحي بأنه على علاقة بشخص آخر أو يغيب لفترات طويلة من الوقت دون إبداء أسباب واضحة هذه الأمور التي تشعرك بالتوتر تعني أن شريكك لا يهتم بك وأن مخاوفك التي تسبب لك التوتر مبررة.
 
أنت تشعر بالتوتر الناتج عن انعدام الثقة في شريكك لأنه يتصرف بطريقة تجعلك لا تثق به، إذا قال شيئا ما وتصرف على نحو يخالف هذا الشيء تماما، فأنت لديك سببا منطقيا يجعلك لا تثق به، وإذا طلبت من شريكك أن يوضح لك أمر ما قد فعله وأخفاه عنك دون سبب واضح ووجدته يتصرف بطريقة تظهرك وكأنك الشخص المخطئ الذي لا يشعر بالثقة في الآخرين أعلم أن هناك شيء خطأ في هذه العلاقة، وأنك تستحق أن تكون مع الشخص الذي يقوم بصبر بالقضاء على مخاوفك لا أن يزيدها بتصرفات غير مفهومة.
 
الشعور بالتوتر لا يجعلك تزداد تعلقا بشكل مبالغ فيه بشريكك أو تسعى لإثبات مكانتك لديه بل بسبب شعورك بانعدام أهميتك لدى شريكك، إذا وجدت نفسك باستمرار تحاول أن تثبت مكانتك في حياة شريكك فأنت في علاقة مع الشخص غير المناسب فالشخص الذي يهتم لأمرك لن يجعلك تحاول باستمرار أن تظهر وجودك وأهميتك في حياته بل سيشعرك بمشاعره القوية اتجاهك والتي ستبدد أي مخاوف لديك.
 
في النهاية يجب أن نقول أن الشعور بالتوتر والقلق في العلاقة لا يأتي من فراغ بل يكون وراءه في كثير من الأحيان الأسباب التي تبرره، فتوقف عن لوم نفسك وابحث عن الأسباب الحقيقية التي تشعرك بالتوتر وليس فقط محاولة التخلص من هذا الشعور.