لا ترتبطي برجل وسيم!

قد تبدو هذه النصيحة مستغربةً بعض الشيء، خصوصاً للمرأة الرومانسية التي تحلم بالأمير الوسيم والشهم القادم لأخذها إلى عالم الأحلام. لكن الحقيقة أن الإرتباط بالرجل الوسيم والجميل يحمل معه بعض المساوىء بالأخص لك عزيزتي، وبعض المتاعب في حال لم تكوني على جهوزية للتعامل مع وسامته المفرطة.
 
ما هي هذه المساوىء؟ تعرفي معنا عليها:
- الغيرة والشك: عندما نحب أحداً ما، نغار عليه بشدة وقد يتسرب الشك إلى قلوبنا عن وفائه لنا. فكيف إذا كان هذا الشريك شديد الوسامة وتحيط به أعين النساء؟ عندها ستصبح الغيرة مضاعفة، كما أن الشك سيزرع حرابه في عقلك وقلبك كلما رأيته يتحدث مع إحداهنَ أو يبادلها التحية والإبتسام. إنها لعنة وسامة الرجل التي ستقعين ضحيتها كل يوم من ارتباطك به!
- الغرور: لأن الرجل الوسيم يُحاط بالإهتمام والحب وغيرها من المشاعر من النسوة، فقد يتولد لديه نوعٌ من الغرور والإعتزازا بالنفس كونه محط اهتمام الجميلات من كل حدب وصوب. وهو ما سيجعل معاناتك معه كبيرة، لأنه لن يقدَر حبك له بمقابل كمَ الحب الذي يجده من الآخريات، كما أن تصرفاته المغرورة ستسبَب لك الحرج أمام المجتمع. وقد يشعرك بأنه قادرٌ على الإستغناء عنك في يوم من الأيام لأن غيرك من النساء موجودةٌ لتحل مكانك بكل بساطة وبمجرد إشارة صغيرة منه.
- الأنانية: يختال الرجل الوسيم في محيطه فيصبح أنانياً ولا يهتم بمشاعر واحتياجات من حوله، وأولهم أنت عزيزتي. هو فرحٌ بكلمات الإطراء والإعجاب ومهتمٌ بلفت الأنظار أكثر إليه لكسب المزيد منها، ولا يعيرك أي اهتمام مما يجعلك تختفين في دائرته المضيئة به فقط.
- إنكارك: هل حصل وأن لاحقتك بعض نظرات المجتمع من حولك وكأنها تقول: إنه شديد الوسامة، فكيف ارتبط بامرأة عادية مثلها؟ كان بإمكانه إختيار واحدة تفوقها جمالاً. هم بالتأكيد لا يعرفون شيئاً عن مواهبك وعن ذكائك والدرجة الكبيرة التي تميَزك في العمل أو الدراسة، لأنهم يقيسون جمالك بجماله فقط دون أي اعتبارات أخرى. 
- عدم تحمل المسؤولية: إنها من أشد الصفات السيئة في معظم الرجال الوسيمين، فهم لا يشعرون بالحاجة لتحمل أي مسؤولية غير مسؤولية التباهي بجمالهم أمام الناس. أما أنت، فعليك تحملَ كل شيء في الحياة الزوجية، وأيضاً السعي لإرضائه دوماً لأنه عصفورٌ ينشد الحب خارج سربك.
 
هل الحقيقة قاسيةٌ بعض الشيء؟ نعم عزيزتي، قد تجدين بعض هذه الصفات والمصاعب عند ارتباطك بالرجل الوسيم، لكن الحكمة في اختيارك منذ البدء لرجل واع وحكيم وقادر على التمييز بين الثقة بالنفس والجمال وبين الغرور. عندها يصبح الإرتباط بالرجل الوسيم قمة السعادة بالنسبة لك، لذا أحسني الإختيار منذ البدء. أما في حال كنت غير قادرة على تحمل كل ما أسلفناه، فمن الأفضل الإبتعاد عن الرجل الوسيم والبحث عن رجل يحبك ويحترمك.