هل أنت على علاقة مهينة مع شريك حياتك؟

لتستمر الحياة مع الشريك لابد وأن يحكمها ضوابط وحدود لا يمكن تجاوزها أو إهدار قيمتها بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف، ولكن يحدث أحيانا اختراق لهذه الضوابط، وأنت أفضل من يحكم عليها من حيث إستمراريتها وتكرارها أو تصنيفها كحدث طارئ.
 
إن الحب وحده ليس كافيا لإستمرار الحياة مع الشريك، فالحب يحتاج لرفيق معه يلازمه للأبد ودون إنفصال، ليتحدا على كل المشاكل والعقبات التي تواجه الشريكان، ولا يوجد رفيق مناسب له أفضل من الإحترام، فإذا إنعدم فقد الزواج قدسيته.
 
والآن كيف تعلمين أن علاقتك مع شريك الحياة بدت مهينة ومسيئة لك ولكرامتك؟ 
 
هناك 5 دلائل أساسية تشير بأنك على علاقة مهينة بشريك الحياة وهي:
 
 أولا: إنعدام التفاهم وحدة الطباع
لا يمكن لأي علاقة أن تستمر بدون التفاهم والتجاوب الفكري بين أطرافها، وفي حالة الزواج يكون ذلك أمرا ضروريا لإستمراره، ففي كثير من الأحيان تتجازو المرأة عن بعض طباع الشريك لوجود تفاهم بينهما، أما إذا إنعدم التفاهم وازدادت حدة طباع الزوج وتكررت المشاكل أصبحت العلاقة أليمة جدا للمرأة، إذ لا يوجد مجال للنقاش وإبداء الرأي مما يقلل من أهميتها وقيمتها كأداة هامة وبناءة في المجتمع.
 
ثانيا: غياب الدعم من الشريك
تكثر المشاكل الحياتية داخل الأسرة وخارجها، وفي بيئة العمل، وتشعر المرأة في أي موقف صعب بأنها في حاجة ماسة لمد يد العون لها من شريكها لمشاركتها الأمر وللتخفيف عنها، ومع تزايد ضغوط الحياة، تصاب المرأة بخيبة أمل وسط إنشغال الشريك وعدم إحساسه بضيقها وعدم مراعاته لما تمر به.
 
ثالثا: الكذب
أسوأ صفة من الممكن أن يتصف بها إنسان، لأنها تجر معها العديد من الأفعال المشينة، كالخيانة، والأنانية من قبل الشريك، وبالتالي عدم توافر عنصر الأمان في العلاقة، وإنعدام الثقة.  
 
رابعا: النقد الدائم
فمن الصعب جدا تصور الحياة مع نقد شريكك المتواصل لك في كل صغيرة وكبيرة تقومين بها، وإلقاء اللوم عليك دوما في كل المواقف، مما يؤثر سلبا على نفسيتك، ويجعلك عرضة بقدر كبير للصدمات العاطفية والنفسية.
 
خامسا: السلوك الهمجي
وهي الدلالة الأسوأ على الإطلاق، والتي تدل على إنهيار علاقتك بالشريك، وقد يتمثل ذلك في تلفظه بألفاظ غير لائقة واللجوء للسب، وأحيانا الضرب الذي يكسر كل أواصر المودة والرحمة، والإحترام بين الزوجين.
 
ولكن هل يعتبر إنهاء علاقتك بشريك الحياة أمرا سهلا؟
 
قطعا لا، فهناك العديد من العوامل التي تقف عائقا في إتمام الإنفصال للقضاء على هذه العلاقة المهينة، والتي تجعل من المرأة ضحية لنوع آخر من العنف وهي:
 
•وجود الأطفال وحرص الأم الشديد على تربيتهم بين أب وأم وفي أسرة واحدة.
 
•نظرة المجتمع المرأة المطلقة.
 
•مدى تقبل المرأة لما ذكر أعلاه ومدى قدرتها على تحمل ذلك.