كيف تنتقدين زوجك بنجاح؟

إعداد: ولاء حداد
 
بطبيعة الحال لا وجود لشريكين أو زوجين متفقين على كل الأمور في حياتهما، وليس كل الطباع والعادات عند أحد الشريكين تناسب الشريك الآخر، من هنا ينبع الانتقاد بين الأزواج والذي غالبا ما يأتي بمشاكل كثيرة بالرغم من عدم القصد في الانتقاص من الآخر وعدم وجود نية في جرح المشاعر.
 
تتقبل المرأة الانتقاد من زوجها أكثر من الرجل في معظم الأحيان إلا أن الرجل يعتبر الانتقاد نوعا من الهجوم إن لم يعتبره انتقاصاً من رجولته، وقد يأتي الانتقاد الفاشل للرجل بنتائج عكسية وخلافات لا يحمد عقباها.
 
ولتتقني الانتقاد وكي توضحي آراءك في التغيير من قبل الزوج أو الشريك وتحققي الهدف المرجو منه عليك اتباع النصائح التالية:
 
-لا تستعجلي بالنقد، لأن هنالك أمور تحتاج إلى وقت طويل لتتعودي عليها وتستوعبيها أكثر، كتعامل زوجك معك في بداية الحياة الزوجية، قد تظلمينه في بعض الأمور ولكن مع الوقت سوف تفهمينه أكثر.
 
-لا يصلح النقد في كل الامور، وللرجال أمور كثيرة حساسة لديهم وتمس رجولتهم وشخصياتهم، كالحديث عن الكرم والبخل ومثل هذه الصفات، هنا عليك ألا تقتربي من تلك النقاط الحساسة والاكتفاء بالحديث عن الأمر بالتشبيه لأشخاص آخرين.
 
-بالنسبة للانتقاد في الأمور البسيطة كاللبس والحديث وطريقته، فهي أمور سهلة نوعا ما، فما عليك إلا أن تخبريه ماذا تحبين أو ماذا كنت تتوقعين منه، دون ذم أو انتقاد لما يفعل هو بالأصل، وهنا تغيب نقطة الهجوم التي يراها دائما الرجال في أي انتقاد لهم من النساء.
 
-أتركي الأمور الصغيرة الأخرى التي لا تقدم أو تؤخر أو حتى تؤثر على العلاقة الزوجية والحياة المشتركة، فبالنهاية الجميع يعلم الصحيح من الخطأ والجميع يعلم أن هنالك آداب وقواعد لكل شيء لأن معظم الذين يخطئون ولا يبالون في كثير من الأمور ويتجاهلون الأناقة واللباقة وأصول الحديث دايما ما يملكون تبريرات لأنفسهم تفسر تصرفاتهم حتى يشعروا بالارتياح من جراء تصرفاتهم.
 
-وأخيرا لا تتوقعي التغيير المباشر من الشريك بعد انتقادك له مباشرة، ولا تنسي أن ما يفعله هو نتيجة للتعود وطريقة التربية، وأن الرجال بطيئون في التغير والانتقال من حال إلى حال.