"شيهانة"... عباءات سعودية تنطلق من نيويورك

إعداد – منى سعود سراج
 
مصممة العباءات نعمة بن شيهون لـ"هي": رؤيتي أن تصبح العباءة السعوديَّة زياً عالمياً شأنها شأن القفطان المغربي والساري الهندي والكيمونو الياباني.
 
نعمة بن شيهون، مصممة أزياء سعوديَّة، زوجة وأم، تخرجت من الجامعة واتجهت لتصميم العباءة السعوديَّة، لكن بفكر ورؤية مختلفة وهو ما ميَّزها وبصم خطواتها في علام التصميم. وجاءت مجموعتها الخاصة بـ"العباءات"، التي اطلقتها أخيراً، وفق معايير عالميَّة، وقيم إسلاميَّة، تضمن التعدُّد والتنوُّع، لتحكي مسيرة عززها الاصرار والتفرد والرؤيَّة المستقبليَّة.
 
•بداية ألم تخفك تجربة تصميم العباءات وهناك كمٌّ من المصممات؟
لا، لم تخفني، فرؤيتي في تصميم العباءات وتفردي في إخراجها تختلف عمَّا هو موجود في السوق وألفه الناس.
 
•وما التميُّز الذي راهنت عليه وجعلك واثقة من نفسك؟
كنت وما زلت أراهن على قوة التصميم، جودة الخامة وتفرد الإخراج.
 
•علامَ تعتمدين في تصميم عباءتك؟
تصاميمي مستمدة من حضارات عالميَّة وحقب تاريخيَّة.
 
•ما الذي يحرِّك نعمة ويكون مصدر إلهامها؟
الطبيعة وجمال الألوان وتناسقها وعظمة الخالق في صنعها، وقدرة الإنسان على ترك أثر من خلال الحضارات على مرِّ العصور.
 
•من خلال مشاركاتك في ملتقيات الأزياء كيف تقيمين تجربتك؟
نعم، شاركت في بازارات على مستوى دول الخليج ومعارض أهمها معرض باريس لمواد الخام في صناعة الأزياء، وكانت تجربة جيدة كانطلاقة، وأطمح لتمثيل صناعة الأزياء على مستوى عالمي.
 
•برأيك كيف تقيمين علاقة المصممات السعوديات ببعضهنَّ؟
أجد أنهنَّ يتمتعن بروح طيبة مع بعضهنَّ رغم التنافس بينهنَّ، لكن تظل الصدارة لمن تسعى إليها.
 
•بعض المصممات المحترفات يطالب بحقوق ملكيَّة هل تؤيدين ذلك؟
أتمنى أن تكون هناك حقوق ملكيَّة، لكنَّني كما ذكرت أراهن على أصالة تصاميمي وجودة منتجي.
 
•هل تؤثر احتياجات العميلة في تصاميمك وربما توجهها؟
في مرحلة ما نعم، بعدها وباكتساب خبرة أكبر تكونت لدي فكرة وبدأت أستبق وأتنبأ بتوجه السوق في صناعة الأزياء.
 
•من واقع خبرتك ما الخامة الخطأ في اختيار المصممة أو العميلة؟
هناك بعض الخامات "صعبة المراس" أو غير مناسبة لطبيعة المناخ أو جسم المرأة العربيَّة مثل الصوف أو القماش المطاط، لكن أهم الخامات للمرأة العربيَّة هي الكرييب الياباني، اللينن الفرنسي، والستان الكوري.
 
•ما الخامات التي تستخدمينها، وكم تستغرقين في تصميم عباءة؟
حسب التصميم، فهناك قطعة تستغرق ثلاث ساعات وأخرى ثلاثة أيام، وكل ذلك يعتمد على عمليَّة البحث والتصميم التي تستمر على مدار ثلاثة أشهر كل عام.
 
•لماذا تحرصين لدى اطلاق إحدى مجموعاتك على إقامة مناسبة لها؟
لا شكَّ أنَّ المناسبة تترك انطباعاً لدى العميل بحجم العمل وفكرة المجموعة ورؤية المصمم. وبالنسبة إليَّ دائماً ما استعين بمختصين في مجال تنظيم الفعاليات، واحبذ التعاون مع مواهب شابَّة سعوديَّة أثبتت اليوم جدارتها وتميزها، فاستعنت بعبدالعزيز النعمان، في مجال تنظيم الديكور، وبسمة الخريجي في مجال تقديم الطعام، وندى حكيم وفرح جوني (The Loft) في مجال الحملة الدعائيَّة.
 
•ماذا عن التشكيلة الجديدة "شيهانة"، ما قصتها ولماذا نيويورك؟
أولاً وكما هو معروف عند أهل اللغة فإنَّ شيهانة هي أنثى الصقر، معروفة بالسرعة والجمال، والمرأة الـ"الشيهانة" بالنسبة لي هي تلك المرأة المترفة، التي تحبُّ السفر واكتشاف الحضارات، واتباع خطوط الموضة، وتحب اقتناء قطع ذات جودة عالية. ومن هنا كانت "شيهانة" رأس الرمح في مجال تصميم الأزياء (العباءات) تحديداً وفق معايير عالميَّة، وقيم إسلاميَّة بتطبيقات عصريَّة تضمن التعدُّد والتنوُّع.
وعددها 150 قطعة، وتنطلق من 6 باترونات أساسيَّة، أما لماذا اخترت انطلاقتها نيويورك؛ لأنَّها محطة يلتقي فيها الشارع المالي بشارع الموضة (Wall Street & Fifth Avenue).
 
•أهم خمس نصائح تقدمها المصممة نعمة لعميلاتها؟
أولاً لا بد من تحديد الغرض من استخدام العباءة "عمل ـ نهار ـ رياضة ـ مساء ـ سهرة ـ جمعة"، ثمَّ اختيار اللون المناسب، والخامة المناسبة، والقصة وطريقة الباترون على الجسم، والقطعة التي تبرز أناقتك وشخصيتك.
 
•كيف ترين مستقبل العباءة السعوديَّة؟
هدفي للمستقبل أن تصبح العباءة السعوديَّة زياً عالمياً شأنها شأن القفطان المغربي والساري الهندي والكيمونو الياباني.