الملكة رانيا لن تطفئ الشموع في يوم ميلادها

ليلة استثنائية ستقضيها الملكة رانيا العبدالله مساء اليوم 31 أغسطس لتحتفل بعيد ميلادها الخامس والأربعين وسط عائلتها، ولكن المؤكد أنها لن تطفىء الشموع كما اعتدنا فى أعياد الميلاد، بعدما اعتادت أن توقد شمعة كل يوم أمام شباب ونساء وأطفال مملكتها بحثا عن بقعة ضوء تنير الطريق نحو المستقبل.
 
ملكة وأم ودبلوماسية ورائدة أعمال وزوجة لا تخفى عشقها ومثقفة تعرف ان المستقبل للمعرفة، تخطو منذ بداية عامها الخامس والربعين نحو استكمال التفاصيل النهائية لمشروعها الرائد نحو تمكين المرأة وفتح فرص المساواة أمامها ومنح الشباب سلاح العلم ومفتاح الأمل، وتدعم كل المبادرات المتعلقة بتنمية وعي وثقافة الطفل، وتفعل هذا كله تحت هاشتاق لا يفارقها وبات السمة المميزة لكل مبادراتها بعنوان "حب الأردن".
 
منذ 31 أغسطس 2014 وحتى مساء الليلة قطعت الملكة رانيا خطوات واسعة لتحقيق مشروعها، ضمن المبادرات والمؤسسات، التي أطلقتها في مجالات التعليم والتنمية، عبر مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية وفى مقدمتها مبادرة إدراك، والتي أطلقتها في مايو 2014، كأول منصة غير ربحية باللغة العربية للمساقات الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر، بالشراكة مع "إدكس"، وهي مؤسسة مختصة بهذا المجال، وبدأت "إدراك" بعشرة مساقات، لينتهي العام الأول لها، بتوفير عشرين مساقاً مختلفاً، يتواصل المتعلمون معها مباشرة في أي وقت ومكان، ويتم تطوير هذه المساقات بالتعاون مع عدد من أفضل الأكاديميين العرب، وبالشراكة مع أفضل الجامعات. وتتيح هذه المنصة فرصاً لإبراز نماذج عربية جديدة، من خلال تطوير مساقات قصيرة، يقوم عليها محترفون وخبراء عرب، ويستفيد منها أكثر من 224 ألف متعلّم، وفي ميزة تعتبر الأولى من نوعها، تقدمها منصة تعليمية في العالم، أطلقت "إدراك" مؤخراً خاصية الترجمة للغة الإشارة، لضمان دمج فئة الصم لرواد المنصة، وذلك تطبيقا لشعارها "العلم لمن يريد".
 
كما شهد هذا العام افتتاح الملكة رانيا العبدالله فعاليات ملتقى مهارات المعلمين الأول في الوطن العربي، وشارك فيه أكثر من 700 تربوي من الأردن والدول العربية، ولأجل توفير بيئة تعليمية محفزة، أطلقت مبادرة "مدرستي" ، لتحسين البيئة التعليمية في المدارس الحكومية ذات الحاجة.
 
وعلى الصعيد الدولي وثقت الملكة رانيا  تعاونها مع منظمة "اليونيسف"، وشغلت منصب الرئيسة الفخرية لمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات، كما شاركت فى تسليط الضوء على معاناة الأطفال جراء النزاعات في المنطقة وخاصة أطفال غزة وسورية والعراق وتنسيق الجهود لضمان التعليم للجميع.
 
على المستوى الشخصى شاركت الملكة رانيا مواطنيها للمرة الولى تفاصيل غرامها لزوجها الملك عبدالله كما احتفلت بمذكراته التى تضمنت التفاصيل الكاملة لقصة ارتباطهما، وقدمت العشرات من المواقف الدالة على اهتمامها بدورها كزوجة وأم تشارك أطفالها كل تفاصيل حياتهم وتساندهم.
 
عام يمر .. وفى كل يوم توقد الملكة رانيا شمعة تضىء الطريق نحو المستقبل  .. وفى هذه الليلة ستشاهد كل شموع الفرح تمر على شريط الذكريات .. والمؤكد أنها لن تطفئها بل ستخطط لمزيد من الشموع .. فالطريق نححو المستقبل طويل.