العائلة الملكية الدنماركية تتذكر الحرب العالمية

يوافق الخامس من مايو ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية والإعلان عن تحرر دول أوروبا من الاحتلال النازي، وقد حدث ذلك في مثل هذا اليوم منذ 70 عاماً. الدنمارك كانت واحدة من الدول الأوروبية التي وقعت تحت سيطرة ألمانيا النازية، واستمر الاحتلال النازي للدنمارك لمدة خمس سنوات.
 
الكثير من دول العالم ومنها الدنمارك قامت بإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، وعدد كبير من أفراد العائلة المالكة الدنماركية شاركوا في مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.
 
في  4 مايو قامت الملكة مارغريث ملكة الدنمارك بحضور مراسم خاصة لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي أقيمت في منطقة منديلندن (Mindelunden) والتي كانت في فترة الحرب منطقة عسكرية، هذه المنطقة تحولت بعد الحرب إلى منطقة لإحياء ذكري الحرب خاصة وأن العديد من المواطنين الدنماركيين قد دفنوا في هذه المنطقة، وخلال تلك المراسم قامت الملكة مارجريث بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري.
 
في صباح يوم الثلاثاء قام الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك بوضع إكليل من الزهور عند المرساة التذكارية في وسط مدينة كوبنهاجن العاصمة الدنماركية وتحديدا في منطقة " Nyhavn" وهي منطقة ميناء شهيرة في كوبنهاجن وذلك إحياء لذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، الأميرة ماري زوجة ولي عهد الدنمارك حضرت أيضا هذه المراسم منطقة " Nyhavn" والتي قام فيها زوجها الأمير فريدريك بوضع إكليل من الزهور عند المرساة التذكارية والتي تمثل تخليدا لذكرى أكثر من 1000 بحار دنماركي قتلوا خلال الحرب، الأمير فريدريك ارتدى خلال هذه المراسم زيه العسكري الخاص بقوات البحرية وقابل خلال هذه المراسم عدد من المحاربين القدماء والذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية.
 
بعد ذلك ذهب الأمير فريدريك وزوجته الأميرة ماري لحضور القداس الذي أقيم في كاتدرائية كوبنهاجن (تعرف أيضا باسم " Vor Frue Kirke") إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.
 
وأثناء ذلك وفي الجانب الآخر من البلاد وتحديدا شبه جزيرة يوتلاند كان الأمير خواكيم يلقي خطابا مؤثرا إحياء لذكرى 83 مواطن دنماركي من جنوب يوتلاند قتلوا خلال حرب والتي خاضوها لنيل حريتهم، ولقد قال الأمير خواكيم في خطابه: "حريتنا كانت أكثر أهمية بالنسبة لهم (القتلى 83) من حياتهم، هذه التضحية لم تذهب هباء، ونحن في هذا اليوم نحني رؤوسنا تعبيرا عن تقديرنا وامتناننا لما قاموا به".
 
بعد ان انتهى الأمير من إلقاء كلمته في منطقة "Skamlingsbanken" وهو المكان الذي أقيمت فيه مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في يوتلاند تم عزف المعزوفة الموسيقية " Prince of Denmark’s March" هذه المعزوفة الموسيقية على وجه التحديد كانت تبث من قبل شبكة راديو BBC كإشارة سرية قبل إذاعتها لرسائل مشفرة للدنمارك خلال فترة الحرب.